الصدفي يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة، أبو موسى الصدفى: من كبار الفقهاء. انتهت إليه رياسة العلم بمصر. كان عالما بالأخبار والحديث، وافر العقل. صحب الشافعى وأخذ عنه. قال الشافعى: ما رأيت بمصر أحدا أعقل من يونس. مولده ووفاته بها. أخذ عنه كثيرون.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 261

الصدفي الشافعي يونس بن عبد الأعلى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

يونس بن عبد الأعلى ابن ميسرة بن حفص بن حيان الإمام، شيخ الإسلام أبو موسى الصدفي المصري المقرئ الحافظ، وأمه فليحة بنت أبان التجيبية.
ولد سنة سبعين ومائة في ذي الحجة.
وحدث عن: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن، وهب والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى، وابن أبي فديك وأبي ضمرة الليثي، وبشر بن بكر التنيسي، وأيوب بن سويد وأبي عبد الله الشافعي، وعبد الله بن نافع الصائغ، وسلامة بن روح ومحمد بن عبيد الطنافسي ويحيى
بن حسان، وأشهب الفقيه وينزل إلى نعيم بن حماد، ويحيى بن بكير بل وإلى أن روي عن تلميذه أبي حاتم الرازي.
وقرأ القرآن على ورش صاحب نافع، وكان من كبار العلماء في زمانه.
حدث عنه: مسلم والنسائي، وابن ماجه وأبو حاتم وأبو زرعة، وبقي بن مخلد، وابن خزيمة وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو عوانة الإسفراييني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وعمر بن بجير وأبو جعفر بن سلامة الطحاوي، وأبو الطاهر أحمد بن محمد الخامي وأبو بكر محمد بن سفيان بن سعيد المصري المؤذن، وأبو الفوارس أحمد بن محمد السندي وخلق كثير.
وقرأ عليه: مواس بن سهل المصري، وأحمد بن محمد الواسطي، وعبد الله بن الهيثم دلبة وعبد الله بن الربيع الملطي شيخ للمطوعي، وسمع منه الحروف: محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأسامة بن أحمد وابن خزيمة، وابن جرير ومحمد بن الربيع الجيزي، وغيرهم.
وكان كبير المعدلين والعلماء في زمانه بمصر.
قال يحيى بن حسان التنيسي: يونسكم هذا ركن من أركان الإسلام.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يوثقه ويرفع من شأنه.
وقال أبو حاتم: سمعت أبا الطاهر بن السرح يحث على يونس ويعظم شأنه.
وقال علي بن الحسن بن قديد: كان يحفظ الحديث.
وقال الطحاوي: كان ذا عقل لقد حدثني علي بن عمرو بن خالد: سمعت أبي يقول: قال الشافعي: يا أبا الحسن انظر إلى هذا الباب الأول من أبواب المسجد الجامع قال: فنظرت إليه فقال: ما يدخل من هذا الباب أحد أعقل من يونس بن عبد الأعلى.
وقال حفيده الحافظ الكبير أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس: دعوتهم في الصدف وليس هو من أنفسهم ولا مواليهم.
توفي غداة يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.
قلت: عاش أربعا وتسعين سنة. ووقع لي جملة من عالي حديثه في ’’الخلعيات’’، وفي أماكن مختلفة وبين مشايخنا وبينه خمسة أنفس ولقد كان قرة عين مقدما في العلم والخير والثقة.
وأما الحديث الذي انفرد به عن الشافعي، حديث: ’’لا مهدي إلا عيسى’’، فلعله بلغه عن الشافعي، فدلسه. وقد رأيت أصلا عتيقا يقول فيه: حدثت عن الشافعي.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 53

يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان الإمام الكبير أبو موسى الصدفى المصرى الفقيه المقرى ولد في ذى الحجة سنة سبعين ومائة
وقرأ القرآن على ورش وغيره وأقرأ الناس
وسمع الحديث من سفيان بن عيينة وابن وهب والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى وأبى ضمرة أنس بن عياض والشافعي وأخذ عنه الفقه وطائفة أخرى
روى عنه مسلم والنسائى وابن ماجة وأبو عوانة وأبو بكر بن زياد النيسابورى وأبو الطاهر المدينى وخلق
وانتهت إليه رياسة العلم بديار مصر
وروى عن الشافعي رضى الله عنه أنه قال ما رأيت بمصر أحدا أعقل من يونس ابن عبد الأعلى
وقال يحيى بن حسان يونسكم هذا من أركان الإسلام
وكان يونس من جملة الذين يتعاطون الشهادة أقام يشهد عند الحكام ستين سنة
قال النسائى يونس ثقة
وقال ابن أبى حاتم سمعت أبى يوثق يونس بن عبد الأعلى ويرفع من شأنه قلت لم يتكلم أحد في يونس ولا نقموا عليه إلا تفرده عن الشافعي بالحديث الذى في متنه ولا مهدى إلا عيسى بن مريم فإنه لم يروه عن الشافعي غيره ولكن ذلك غير قادح فالرجل ثقة ثبت
وكان شيخنا الذهبى رحمه الله ينبه على فائدة وهى أن حديثه المذكور عن الشافعي إنما قال فيه حدثت عن الشافعي ولم يقل حدثنى الشافعي قال هكذا هو موجود في كتاب يونس رواية أبى الطاهر أحمد بن محمد المدينى عنه
ورواه جماعة عنه عن الشافعي فكأنه دلسه بلفظة عن وأسقط ذكر من حدثه به عن الشافعي فالله أعلم هذا كلام شيخنا رحمه الله تعالى
وأنا أقول قد صرح الرواة عن يونس بأنه قال حدثنا الشافعي
فأخبرنا محمد بن عبد المحسن السبكى الحاكم قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن حمزة بن الحبوبى سماعا عليه عن أبى الوفاء محمود بن إبراهيم بن سفيان بن مندة أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبان أخبرنا أبو عمرو
عبد الوهاب بن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة أخبرنا أبى الإمام أبو عبد الله أخبرنا أبو على الحسن بن يوسف الطرائفى بمصر وأحمد بن عمر وأبو الطاهر قالا حدثنا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفى حدثنا محمد بن إدريس الشافعي حدثنا محمد بن خالد الجندى عن أبان بن صالح عن الحسن بن أبي الحسن عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدى إلا عيسى بن مريم)
وأخبرناه أيضا أبى الشيخ الإمام رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن صصرى بدمشق وإسماعيل بن نصر الله ابن أحمد بن عساكر بالقاهرة قالا أخبرنا أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن ابن عبد الواحد الأزدى أخبرنا الحافظ أبو القاسم الشافعي أخبرنا أبو الحسن على ابن الحسن بن الحسين الموازينى أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان ابن أبى نصر أخبرنا القاضى أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجى حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورى وأحمد بن محمد بن شاكر الزنجانى بالميانج وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بالرى وزكريا بن يحيى الساجى بالبصرة وأحمد بن محمد الطحاوى وغيرهم بمصر والقاضى عبد الله بن محمد القزوينى قالوا حدثنا يونس بن عبد الأعلى فذكره بلفظه
انفرد بإخراجه ابن ماجة فرواه في سننه عن يونس
وقيل إن الشافعي تفرد به عن محمد بن خالد الجندى وليس كذلك إذ قد تابعه عليه زيد بن السكن وعلى بن الزيد اللحجى فروياه عن محمد بن خالد وتكلم جماعة في هذا الحديث والصحيح فيه أن الجندى تفرد به
وذكر أبو عبد الله الحاكم أن الجند رجل مجهول قال وقال صامت بن معاذ عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء فدخلت على محدث لهم فطلبت هذا الحديث فوجدته عنده عن محمد بن خالد الجندى عن أبان بن أبي عياش وهو متروك عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منقطع
وأما الشافعي فلم يروه عنه غير يونس وأما يونس فرواه عنه جماعة منهم أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراينى وابن ماجة وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو بكر بن زياد وهؤلاء أئمة رحمهم الله أجمعين
مات يونس في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين
وبذكره نختتم الطبقة الأولى ونقتصر فيها على من ذكرناه
واعلم أن في الرواة عن الشافعي كثرة وقد أفردهم الحافظ أبو الحسن الدارقطنى في جزء ونحن لم نذكر إلا من تمذهب بمذهبه أو كان كبير القدر لنبين أنه إنما حصل على ما حصل بسببه وإلا فقد أهملنا الكثير من الرواة عنه وأسقطنا ما لا نرى لذكره معنى غير سواد في بياض
ومن الفوائد والمسائل عن يونس
قال يونس سمعت الشافعي يقول لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز
قال وسمعته يقول إذا جاء مالك فمالك النجم
قال يونس فيما رواه ابن عبد البر في كتاب العلم سمعت الشافعي يقول إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمى أو الاسم المسمى فاشهد عليه أنه من أهل الكلام ولا دين له
قلت وهذا وأمثاله مما روى في ذم الكلام وقد روى ما يعارضه وللحافظ ابن عساكر في كتاب تبيين كذب المفترى على أمثال هذه الكلمة كلام لا مزيد على حسنه ذكرت بعضه مع زيادات في كتاب منع الموانع
حكى يونس عن الشافعي في باب العدد أنه قال اختلف عمر وعلى رضى الله عنهما في ثلاث مسائل القياس فيها مع على وبقوله أقول
إحداها إذا تزوجت في عدتها ودخل بها الثانى حرمها على الثانى أبدا عمر بن الخطاب وبه أخذ مالك وأحمد في رواية وهو قول قديم وعند على لا تحرم على التأبيد وهو الجديد
وهكذا الخلاف في كل وطء أفسد النسب هل يحرم به على المفسد أبدا مثل وطء زوجة غيره بشبهة أو أمة غيره بشبهة
ووجهه المؤيدون بأنه استعجل الحق قبل وقته فحرمه الله تعالى في وقته كالميراث إذا قتل مورثه لم يرثه وبأنه سبب يفسد فيحرم به على التأبيد كاللعان
وحجة الجديد قوله تعالى {وأحل لكم ما وراء ذلكم} وهذه من وراء ذلكم ولأنه لو كان مباحا لم يحرم به على التأبيد فكذلك إذا كان حراما بالزنا ولأن الخصوم فرقوا بين العالم فلم يحرموها عليه أبدا قالوا لأنه جاره بالحد والجاهل ففيه
حرموها أبدا والفرق فاسد لأن العالم أشد جرما وبالزنا يفسد النسب أيضا في كلمات كثيرة لعلمائنا
ووجه الشافعي كون القياس مع على كرم الله وجهه بأن الوطء لا يقتضى تحريم الموطوءة على الواطئ بل تحريم غيرها على الواطئ وتحريمها على غير الواطئ فما قالوه خلاف الأصول وأطال أصحابنا في هذه المسألة حتى أنكر أهل البصرة أن يكون للشافعى قول قديم فيها قالوا وإنما ذكره حكاية لا مذهبا
الثانية امرأة المفقود قال عمر تنكح بعد التربص وهو القديم وقال على تصبر أبدا وهو الجديد ولفظ على إنها امرأة ابتليت فلتصبر
والثالثة إذا تزوجت الرجعية بعد انقضاء العدة وكان زوجها المطلق غائبا ودخل بها الثانى ثم عاد المطلق وأقام بينة أنه كان راجعها قبل انقضاء عدتها قال عمر الثانى أحق بها وقال على بل هى للأول وهو قولنا
ذكر هذا كله الرويانى في البحر في كتاب العدد ولم يذكره الماوردى في الحاوى مع تتبعه لأمثال ذلك وهو ثابت عن الشافعي مروى بإسناد صحيح إليه رواه ابن أبى حاتم وابن حمكان في مناقب الشافعي وغيرهما
وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه في آداب الشافعي أنه سمع يونس يقول سمعت الشافعي يقول لو أتم مسافر الصلاة متعمدا منكرا للقصر فعليه إعادة الصلاة وهذا شئ غريب
قال ابن خزيمة سمعت يونس وذكر الشافعي فقال كان يناظر الرجل حتى يقطعه ثم يقول لمناظره تقلد أنت الآن قولى وأتقلد قولك فيتقلد المناظر قوله ويتقلد الشافعي قول المناظر فلا يزال يناظره حتى يقطعه وكان لا يأخذ في شئ إلا تقول هذه صناعته
قال يونس قال الشافعي في قوله تعالى {ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} الفاحشة أن تبذو على أهل زوجها
وقال أصح المعانى في قوله تعالى {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} الولد والحيضة لا تكتم ذلك عن زوجها مخافة أن يراجعها
وقال يونس قال الشافعي في قوله تعالى {واللاتي يأتين الفاحشة} الآية كلها نسخت بالحديث قال النبى صلى الله عليه وسلم (خذوا عنى خذوا عنى قد جعل الله لهن سبيلا على البكر جلد مائة وتغريب عام وعلى الثيب الرجم
قلت هذا يدل على أن الشافعي لا يمنع نسخ القرآن بالسنة وقد أطلنا في الكلام على ذلك في أصول الفقه
قال الإمام الجليل أبو الوليد النيسابورى حدثنا إبراهيم بن محمود قال سأل إنسان يونس بن عبد الأعلى عن معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم (أقروا الطير على مكناتها) فقال إن الله يحب الحق إن الشافعي قال كان الرجل في الجاهلية إذا أراد الحاجة أتى الطير في وكره فنفره فإن أخذ ذات اليمين مضى لحاجته وإن أخذ ذات الشمال رجع فنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك
قال وكان الشافعي رحمه الله نسيج وحده في هذه المعانى
وقال محمد بن مهاجر سألت وكيعا عن تفسير هذا الحديث فقال هو صيد الليل فذكرت له قول الشافعي فاستحسنه وقال ما كنا نظنه إلا صيد الليل
قلت المكنات واحدها مكنة بكسر الكاف وقد تفتح وهى في الأصل بيض الضباب وقيل هى هنا بمعنى الأمكنة وقيل مكناتها جمع مكن ومكن جمع مكان كصعدات في صعد وحمرات في حمر
قال يونس قلت للشافعى ما تقول في رجل يصلى ورجل قاعد فعطس القاعد فقال له المصلى رحمك الله قال له الشافعي لا تنقطع صلاته
قال له يونس كيف وهذا كلام
قال إنما دعا الله له وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة لقوم وعلى آخرين
قلت وقد صحح الرويانى هذا النص وصحح المتأخرون بطلان الصلاة به
قال يونس كنا في مجلس الشافعي فقال ما أبين من حى فهو ميت فقام إليه غلام لم يبلغ الحلم فقال يا أبا عبد الله لا يختلف الناس أن الشعر والصوف مجزوز من حى وهو طاهر فقال الشافعي لم أرد إلا في المتعبدين
نقله الآبرى في كتابه وقال يعنى بالمتعبدين الآدميين بخلاف البهائم
قال يونس سمعت الشافعي يقول أوحى الله إلى داود عليه السلام يا داود وعزتى وجلالى لأبترن كل شفتين تكلمتا بخلاف ما في القلب
قال الحاكم أبو عبد الله سمعت أبا نصر أحمد بن الحسين بن أبي مروان يقول سمعت ابن خزيمة يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول إن أم الشافعي رضى الله عنه فاطمة بنت عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب وإنها هى التى حملت
الشافعي رضى الله عنه إلى اليمين وأدبته وإن يونس كان يقول لا أعلم هاشميا ولدته هاشمية إلا على بن أبي طالب والشافعي رضى الله عنهما
قلت وهذا قول من قال إن أم الشافعي رضى الله عنه من ولد على كرم الله وجهه وعليه الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسى فإنه نصره في كتابه الذى صنفه في نسب الشافعي لكن أنكره زكريا الساجى وأبو الحسن الآبرى والبيهقى والخطيب والأردستانى وزعموا أنها كانت أزدية ومنهم من قال أسدية واحتج هؤلاء بأنه لما قدم مصر سأله بعض أهلها أن ينزل عنده فأبى وقال إنى أنزل على أخوالى الأسديين
قلت وأنا أقول لا دلالة في هذا على أن أمه أسدية لجواز أن تكون الأسدية أم أبيه أو أم جده ونحو ذلك ويكون اقتدى في ذلك قولا وفعلا برسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر وقدم المدينة ونزل على أخوال عبد المطلب إكراما لهم فما ذكره يونس من أن أمه من ولد على قول لم يظهر لى فساده بل أنا أميل إليه
فإن قلت قد ضعفه من ذكرت من الأئمة وجعل البيهقى الحمل فيه على أحمد ابن الحسين ابن أبى مروان واحتج بمخالفة سائر الروايات له
قلت لم يتبين لى مخالفتها فإن غايتها ما ذكرت من أنه رضى الله عنه قال أنزل على أخوالى الأسديين وقد بينا أنه يمكن حمل ذلك على أخوال الأب ونحوه والمصير إلى ذلك متعين للجمع بينه وبين هذه الرواية الصريحة في تعيين اسم أمة وسياق نسبها إلى على كرم الله وجهه وضعف ابن أبى مروان لم يثبت عندنا ولو كان لم يسكت عنه الحاكم إن شاء الله
والذين قالوا إن أمه أسدية ربما قالوا أيضا أزدية ثم قالوا الأزد والأسد شئ واحد ولم يعينوا لها اسما ولا ساقوا نسبا وغاية بعضهم أن كناها أم حبيبة
فإن قلت قد ذكروا أن ابن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول أمى من الأزد
قلت وقد ذكرنا أن يونس قال ما أبديناه والله أعلم أى الأمرين أثبت والجمع بينهما عند الثبوت ممكن بالطريق التى ذكرنا
فإن قلت فقد وافق ابن المقرى الجماعة على تضعيف كونها علوية محتجا بقول الشافعي في حكايته مع إبراهيم الحجبى الذى تقدمت في ترجمة الحارث النقال على ابن عمى قال ولم يقل جدى قال ولو كان جده لذكر ذلك لأن الجدودة أقوى من الخؤولة والعمومة
قلت يحتمل أن يقال إنما اقتصر على كونه ابن عمه لأنها القرابة من جهة الأب وأما الجدودة فإنها قرابة من جهة الأم والقرابة من جهة الأم لا تذكر غالبا ثم الأمر في هذه المسألة موهوم فلسنا فيها على قطع ولا ظن غالب وما ذكرناه من اقتصاره على أنه ابن عمه للمعنى الذى أبديناه حسن في الجواب لو وقع الاقتصار عليه في كل الروايات لكن في بعضها ابن عمى وابن خالتى وذكر الخؤولة يضعف ما أبديناه ولا عظيم في المسألة وأى الأمرين منها ثبت فشرفه بين فإن الأزد أيضا قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذى الأزد أسد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم الحديث
وكانت أمه رضى الله عنها باتفاق النقلة من العابدات القانتات ومن أذكى الخلق فطرة وهى التى شهدت هى وأم بشر المريسى بمكة عند القاضى فأراد أن يفرق بينهما ليسألهما منفردتين عما شهدتا به استفسارا فقالت له أم الشافعي أيها القاضى ليس لك ذلك لأن الله تعالى يقول {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} فلم يفرق بينهما
قلت وهذا فرع حسن ومعنى قوى واستنباط جيد ومنزع غريب والمعروف في مذهب ولدها رضى الله عنه إطلاق القول بأن الحاكم إذا ارتاب بالشهود استحب له التفريق بينهم وكلامها رضى الله عنها صريح في استثناء النساء للمنزع الذى ذكرته ولا بأس به
فإن قلت هذا الذي جاء في بعض الروايات من قول الشافعي في علي كرم الله وجهه ابن خالتي ما وجهه فإن كونه ابن عمه واضح وأما كونه ابن خالته فغير واضح
قلت قد وجهوه بأن أم السائب بن عبيد جد الشافعي رضى الله عنه هي الشفا بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف وأم هذه المرأة خليدة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وأم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فاطمة بنت أسد بن هاشم ابن عبد مناف فظهر أن عليا كرم الله وجهه ابن خالة الشافعي بمعنى ابن خالة أم جده
خاتمة لهذه الطبقة الأولى

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 2- ص: 170

يونس بن عبد الأعلى الصدفي مات سنة أربع وستين ومائتين، السنة التي مات فيها المزني.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 99

يونس بن عبد الاعلى [م، س، ق]، أبو موسى الصدفى.
عن ابن عيينة، وابن وهب.
وعنه ابن خزيمة، وأبو عوانة، وخلق.
وثقه أبو حاتم، وغيره، ونعتوه بالحفظ والعقل، إلا أنه تفرد عن الشافعي بذاك الحديث: لا مهدي إلا ابن مريم.
وهو منكر جدا.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 481

يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري
روى عن ابن عيينة والشافعي وابن وهب وخلق
وعنه مسلم والنسائي وابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 234

يونس بن عبد الأعلى أبو موسى الصدفي
أحد الأئمة عن ابن عيينة والوليد بن مسلم وعنه مسلم والنسائي وابن ماجة والطحاوي وأبو الطاهر المديني ثقة فقيه محدث مقرئ من العقلاء النبلاء مات 264 م س ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي المصري كنيته أبو موسى
روى عن ابن وهب في البيوع وغيرها

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

ويونس بن عبد الأعلى الصدفي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 101

يونس بن عبد الأعلى الصدفي أبو موسى
من أهل مصر
يروي عن ابن عيينة روى عنه المصريون والغرباء مات هو والمزني جميعاً في سنة أربع وستين ومائتين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 9- ص: 1

يونس بن عبد الأعلى (م، س، ق)
عالم الديار المصرية، الإمام، أبو موسى الصدفي المصري، الحافظ المقرئ الفقيه. مولده في آخر سنة سبعين ومئة.
قرأ القرآن على ورش وغيره. وسمع من: ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وابن وهب، ومعن بن عيسى، وأبي ضمرة، والشافعي، وعدة. وتفقه بالشافعي.
أخذ عنه القراءة أسامة التجيبى، وابن خزيمة، وابن جرير الطبري، وحدث عنه مسلم، والنسائي، وابن ماجة، وأبو بكر بن زياد، وابن أبي حاتم، وأبو طاهر المديني، وخلائق.
روي عن الشافعي قال: ما رأيت بمصر أحداً أعقل من يونس.
وقال يحيى بن حسان: هو ركنٌ من أركان الإسلام.
وقال النسائي وغيره: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يوثق يونس ويرفع من شأنه.
مات في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئتين. رحمه الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1

يونس بن عبد الأعلي
الثقة. أحد رواة الجديد، ومات سنة مات المزني، ودفن بمقابر الصدقب مصر وكان مولده سنة ستين ومائة، قال القضاعى في ’’الخطط’’: ويقال إنه أقام ستين سنة شاهداً، قال: وولده أحمد مات سنة اثنتين وثلاثمائة وولد ولده عبد الرحمن مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
فائدة: لهم يوسف بن عبد الأعلى ذكره العبادي وقال: كان أحد فقهاء عصره، أخذ عن المزني وسيأتي في الطبقة الثانية من الطبقة الثانية.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

يونس بن عبد الأعلى

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري أبو موسى
روى عن سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وعبد الله بن وهب وابن أبي فديك وبشر بن بكر ويحيى بن حسان ووكيع بن الجراح وأنس بن عياض والوليد بن مسلم ومحمد بن عبيد الطنافسي وعبد الله بن نافع الصائغ والشافعي وأشهب بن عبد العزيز روى عنه أبي وأبو زرعة وكتبت عنه وأقمت عليه سبعة أشهر سمعت أبي يقول قدمت مصر فلقيت أبا طاهر أحمد بن عمرو بن السرح فقال لي: منذ كم قدمت مصر قلت منذ شهر قال أتيت أبا موسى يونس بن عبد الأعلى؟ قلت: لا. قال قدمت مصر منذ شهر ولم تلق يونس؟ وجعل يعظم شأنه ويحث عليه. نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يوثق يونس بن عبد الأعلى ويرفع من شأنه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1