يونس الكاتب يونس بن سليمان بن كرد بن شهريار، من ولد هرمز: كاتب، شاعر، بارع فى صناعة الغناء. منشأه ومنزله بالمدينة. سافر فى تجارة إلى الشام، فاستدعاه الوليد بن يزيد (قبل أن يلى الخلافة) فأكرمه وسر به. ثم لما ولى، بعث إليه، فجااءه من المدينة، فلم يزل معه حتى قتل، فعاد يونس إلى المدينة، وتوفى بها. أخذ الغناء عن معبد وطبقته. وهو أول من دون الغناء فى العرب، صنف كتابا فى (الأغانى) ونسبتها إلى من غنى بها، قال فيه الأصفهانى: إنه هو الأصل الذى يعمل عليه ويرجع إليه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 261

يونس الكاتب المغني يونس الكاتب المغني بن سليمان بن كرد بن شهريار من ولد هرمز، قيل إنه مولى لعمر بن الزبير، ومنشؤه ومولده بالمدينة. وكان أبوه فقيها فأسلمه في الديوان فكان من كتابه، وأخذ الغناء عن معبد وابن سريج، وابن محرز والغريض، وأكثر روايته عن معبد، وله شعر جيد. وخرج مرة من المدينة إلى الشام في تجارة، فبلغ الوليد بن يزيد خبره، فلم يشعر يونس إلا برسل الوليد وقد دخلوا عليه قال: فأخذوني وأدخلوني على الأمير، فرأيت أحسن الناس وجها، فسلمت عليه، فأمرني بالجلوس ودعى بالجواري والشراب فكنا يومنا وليلتنا في أمر عجيب إلى أن غنيته:

ثم تبينت فقطعت الصوت، قال: مالك؟ فأخذت اعتذر من غنائي بشعر في مصعب، فضحك وقال: مصعب قد مضى ولا عداوة بيني وبينه، وإنما أريد الغناء فأمض الصوت، فأعدته فلم يزل يستعيده حتى أصبغ فشرب مصطبحا وهو يستعيد الصوت ولا يتجاوزه حتى مضت ثلاثة أيام، فقلت: جعلت فداك، رجل تاجر وخرجت مع تجار وأخاف أن يرتحلوا، فقال: أنت تغدو غدا، ثم شرب باقي ليلته وأمر لي بثلاثة آلاف دينار، وغدوت إلى أصحابي وسألت عنه فقيل لي هذا الأمير الوليد ولي العهد لأمير المؤمنين هشام، فلما استخلف بعث إلي فأتيته ولم أزل عنده إلى أن قتل.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0