البويطي يوسف بن يحيى القرشى، أبو يعقوب البويطى: صاحب الإمام الشافعى، وواسطة عقد جماعته. قام مقامه فى الدرس والإفتاء بعد وفاته. وهو من أهل مصر، نسبته إلى بويط (من أعمال الصعيد الأدنى) ولما كانت المحنة فى قضية خلق القرآن، حمل إلى بغداد (فى أيام الواثق) محمولا على بغل، مقيدا؛ وأريد منه القول بأن القرآن مخلوق، فامتنع، فسجن. ومات فى سجنه ببغداد. قال الشافعى: ليس أحد أحق بمجلسى من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابى أعلم منه. له (المختصر) فى الفقه، اقتبسه من كلام الشافعى.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 257
يوسف بن يحيى البويطي الشافعي يوسف بن يحيى الإمام أبو يعقوب البويطي - بالباء الموحدة مضمومة وبعد الواو المفتوحة ياء آخر الحروف وطاء مهملة - وبويط قرية بصعيد مصر. صاحب الإمام الشافعي، رضي الله عنهما. كان واسطة عقد جماعته وأظهرهم نجابة، اختص به في حياته، وقام مقامه في الدروس والفتوى بع وفاته. سمع من عبد الله بن وهب المالكي، ومن الشافعي. وروى عنه أبو إسماعيل الترمذي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والقاسم بن المغيرة الجوهري، وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم. وكان قد حمل في أيام الواثق بالله من مصر إلى بغداذ في المحنة وأريد على القول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إلى ذلك، فحبس ببغداذ ولم يزل في السجن والقيد إلى أن مات، رحمه الله تعالى، يوم الجمعة قبل الصلاة في شهر رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقيل توفي سنة اثنتين وثلاثين، والأول أصح.
قال الربيع بن سليمان: رأيت البويطي على بغل وفي عنقه غل وفي رجليه قيد، وبين الغل والقيد سلسلة من حديد فيها طوبة وزنها أربعون رطلا وهو يقول: إنما خلق الله الخلق بكن، فإذا كانت (كن) مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق مخلوقا فوالله لأموتن في حديدي حتى يأتي بعدي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه، يعني الواثق.
قيل إن ابن أبي الليث الحنفي قاضي مصر كان يحسده ويعاديه، فأخرجه في وقت المحنة، ولم يخرج من أصحاب الشافعي غيره.
وكان إذا سمع المؤذن يوم الجمعة وهو في السجن، اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب السجن، فيقول له السجان: أين تريد؟ فيقول: أجيب داعي الله، فيقول: ارجع عافاك الله، فيقول: اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني.
وقال أبو الوليد ابن أبي الجارود: كان البويطي جاري فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلي.
وقال الربيع: كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله تعالى،وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من أبي يعقوب.
وقال أيضا: كان الرجل يجيء فيسأل الشافعي مسألة، فيقول له: سل أبا يعقوب، فإذا أجابه وأخبره قال: هو كما قال. وربما جاء رسول صاحب الشرطة إلى الشافعي فوجه أبا يعقوب إليه، ويقول: هذا لساني.
وقال الخطيب في تاريخه: لما مرض الشافعي مرضه الذي مات فيه، جاء محمد بن عبد الحكم ينازع البويطي في مجلس الشافعي، فقال البويطي: أنا أحق به منك، وقال ابن عبد الحكم: أنا أحق به، فجاء أبو بكر الحميدي، وكان في تلك الأيام بمصر، فقال: قال الشافعي ليس أحد أحق بموضعي من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه، فقال ابن عبد الحكم: كذبت، فقال الحميدي: كذبت أنت وكذب أبوك وكذبت أمك؛ وغضب ابن عبد الحكم فترك مجلس الشافعي وتقدم فجلس في الطاق، وترك طاقا بين مجلس الشافعي ومجلسه، وجلس البويطي مكان الشافعي.
وقال الربيع: كنت عند الشافعي أنا والمزني والبويطي، فنظر إلينا وقال للمزني: هذا لو ناظره الشيطان قطعه أو جدله، وقال للبويطي: أنت تموت في الحديد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0
البويطي الإمام، العلامة، سيد الفقهاء، يوسف أبو يعقوب بن يحيى المصري، البويطي، صاحب الإمام الشافعي لازمه مدة، وتخرج به، وفاق الأقران.
وحدث عن: ابن وهب، والشافعي، وغيرهما.
روى عنه: الربيع المرادي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وأبو محمد الدارمي، وأبو حاتم، وقال: هو صدوق، وأحمد بن إبراهيم بن فيل، والقاسم بن هاشم السمسار، وآخرون.
وكان إماما في العلم، قدوة في العمل، زاهدا ربانيا متهجدا، دائم الذكر والعكوف على الفقه.
بلغنا أن الشافعي قال: ليس في أصحابي أحد أعلم من البويطي.
وقال الربيع بن سليمان: كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله، وما أبصرت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من البويطي، ولقد رأيته على بغل في عنقه غل، وفي رجليه قيد، وبينه وبين الغل سلسلة فيها لبنة، وزنها أربعون رطلا، وهو يقول: إنما خلق الله الخلق بـ’’كن’’، فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق بمخلوق، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه -يعني: الواثق- ولأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم.
قال ابن خزيمة: كان محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أعلم من رأيت بمذهب مالك، فوقع بينه وبين البويطي عند موت الشافعي، فحدثني أبو جعفر السكري، قال: تنازع ابن عبد الحكم والبويطي مجلس الشافعي، فقال البويطي: أنا أحق به منك، وقال الآخر كذلك، فجاء الحميدي، وكان بمصر، فقال: قال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف، ليس أحد من أصحابي أعلم منه. فقال ابن عبد الحكم: كذبت. قال: بل كذبت أنت وأبوك وأمك، وغضب ابن عبد الحكم، فجلس البويطي في مكان الشافعي، وجلس ابن عبد الحكم في الطاق الثالث.
القاضي زكريا بن أحمد البلخي: حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي، حدثنا الربيع بن سليمان، قال: كان البويطي حين مرض الشافعي بمصر هو وابن عبد الحكم والمزني، فتنازعوا الحلقة، فبلغ ذلك الشافعي، فقال: الحلقة للبويطي. فلهذا اعتزل ابن عبد الحكم الشافعي وأصحابه، وكانت أعظم حلقة في المسجد. فكان البويطي يصوم، ويتلو غالبا في اليوم والليلة ختمة مع صنائع المعروف إلى الناس.
وبه إلى الربيع قال: فسعي بالبويطي، وكان أبو بكر الأصم ممن سعى به -وما هو بابن كيسان الأصم- وكان أصحاب ابن أبي دؤاد، وابن الشافعي ممن سعى به، حتى كتب فيه ابن أبي دؤاد إلى والي مصر، فامتحنه فلم يجب، وكان الوالي حسن الرأي فيه، فقال له: قل فيما بيني وبينك. قال: إنه يقتدي بي مائة ألف، ولا يدرون المعنى. قال: وقد كان أمر أن يحمل إلى بغداد في أربعين رطل حديد.
قال الربيع: وكان المزني ممن سعى به وحرملة.
قال أبو جعفر الترمذي: فحدثني الثقة، عن البويطي أنه قال: برئ الناس من دمي إلا ثلاثة: حرملة والمزني وآخر.
قلت: استفق، ويحك! وسل ربك العافية، فكلام الأقران بعضهم في بعض أمر عجيب، وقع فيه سادة، فرحم الله الجميع.
قال الربيع: كتب إلي أبو يعقوب البويطي: أن اصبر نفسك للغرباء، وحسن خلقك لأهل حلقتك، فإني لم أزل أسمع الشافعي يقول كثيرا ويتمثل:
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها | ولن تكرم النفس التي لا تهينها |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 9- ص: 459
يوسف بن يحيى الإمام الجليل أبو يعقوب البويطى المصرى وبويط من صعيد مصر وهو أكبر أصحاب الشافعي المصريين
كان إماما جليلا عابدا زاهدا فقيها عظيما مناظرا جبلا من جبال العلم والدين غالب أوقاته الذكر والتشاغل بالعلم غالب ليله التهجد والتلاوة سريع الدمعة
تفقه على الشافعي واختص بصحبته
وحدث عنه وعن عبد الله بن وهب وغيرهما
روى عنه الربيع المرادى وهو رفيقه وإبراهيم الحربى ومحمد بن إسماعيل الترمذى وأبو حاتم وقال صدوق وأحمد بن إبراهيم بن فيل والقاسم بن هشام السمسار وآخرون
وله المختصر المشهور والذى اختصره من كلام الشافعي رضى الله عنه قال أبو عاصم هو في غاية الحسن على نظم أبواب المبسوط
قلت وقفت عليه وهو مشهور
قال أبو عاصم كان الشافعي رضى الله عنه يعتمد البويطى في الفتيا ويحيل عليه إذا جاءته مسألة
قال واستخلفه على أصحابه بعد موته فتخرجت على يديه أئمة تفرقوا في البلاد ونشروا علم الشافعي في الآفاق
وقال الربيع كان أبو يعقوب من الشافعي بمكان مكين
وقد قدمنا في ترجمة ابن عبد الحكم ما رواه الحاكم عن إمام الأئمة أبى بكر بن خزيمة أنه قال كان ابن عبد الحكم أعلم من رأيت بمذهب مالك فوقعت بينه وبين البويطى وحشة عند موت الشافعي فحدثنى أبو جعفر السكرى قال تنازع ابن عبد الحكم والبويطى مجلس الشافعي فقال البويطى أنا أحق به منك وقال الآخر كذلك
فجاء الحميدى وكان تلك الأيام بمصر فقال قال الشافعي ليس أحد أحق بمجلسى من يوسف وليس أحد من أصحابى أعلم منه
فقال له ابن عبد الحكم كذبت
قال له كذبت أنت وأبوك وأمك
وغضب ابن عبد الحكم وجلس البويطى في مجلس الشافعي وجلس ابن عبد الحكم في الطاق الثالث
وعن الربيع أن البويطى وابن عبد الحكم تنازعا الحلقة في مرض الشافعي فأخبر بذلك فقال الحلقة البويطى
وكانت الفتاوى ترد على البويطى من السلطان فمن دونه وهو متنوع في صنائع المعروف كثير التلاوة لا يمر يوم وليلة غالبا حتى يختم فسعى به من يحسده وكتب فيه إلى ابن أبى دؤاد بالعراق فكتب إلى والى مصر أن يمتحنه فامتحنه فلم يجب وكان الوالى حسن الرأى فيه فقال له قل فيما بينى وبينك قال إنه يقتدى بى مائة ألف ولا يدرون المعنى
قال وكان أمر أن يحمل إلى بغداد في أربعين رطل حديد
قيل وكان المزنى وحرملة وابن الشافعي ممن سعى بالبويطى
قال جعفر الترمذى فحدثنى الثقة عن البويطى أنه قال برئ الناس من دمى إلا ثلاثة حرملة والمزنى وآخر قلت إن صحت هذه الحكاية فالذى عندنا في إبهام الثالث أنه راعى فيه حق والده رضوان الله عليه
قال الربيع كان البويطى أبدا يحرك شفتيه بذكر الله وما أبصرت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من البويطى ولقد رأيته على بغل وفى عنقه غل وفى رجليه قيد وبين الغل والقيد سلسلة حديد وهو يقول إنما خلق الله الخلق بكن فإذا كانت مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق ولئن أدخلت عليه لأصدقنه يعنى الواثق ولأموتن في حديدى هذا حتى يأتى قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم
وقال أبو يعقوب أيضا خلق الله الخلق بكن أفتراه خلق مخلوقا بمخلوق والله يقول بعد فناء الخلق {لمن الملك اليوم} ولا مجيب ولا داعى فيقول تعالى {لله الواحد القهار} فلو كان مخلوقا مجيبا لفنى حتى لا يجيب وكان يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر
قلت يرحم الله أبا يعقوب لقد قام مقام الصديقين
قال الساجى كان البويطى وهو في الحبس يغتسل كل جمعة ويتطيب ويغسل ثيابه ثم يخرج إلى باب السجن إذا سمع النداء فيرده السجان ويقول ارجع رحمك الله فيقول البويطى اللهم إنى أجبت داعيك فمنعونى
وقال أبو عمرو المستملى حضرنا مجلس محمد بن يحيى الذهلى فقرأ علينا كتاب البويطى إليه وإذا فيه والذى أسألك أن تعرض حالى على إخواننا أهل الحديث لعل الله يخلصنى بدعائهم فإنى في الحديد وقد عجزت عن أداء الفرائض من الطهارة والصلاة فضج الناس بالبكاء والدعاء له
قلت انظر إلى هذا الحبر رحمه الله لم يكن أسفه إلا على أداء الفرائض ولم يتأثر بالقيد ولا بالسجن فرضى الله عنه وجزاه عن صبره خيرا
وما كان أبو يعقوب ليموت إلا في الحديد كيف وقد قال الربيع كنت عند الشافعي أنا والمزنى وأبو يعقوب فقال لى أنت تموت في الحديث وقال لأبى يعقوب أنت تموت في الحديد وقال للمزنى هذا لو ناظره الشيطان لقطعه
قال الربيع فدخلت على البويطى أيام المحنة فرأيته مقيدا إلى أنصاف ساقيه مغلولة يداه إلى عنقه
وقال الربيع أيضا كتب إلى البويطى أن اصبر نفسك للغرباء وحسن خلقك لأهل حلقتك فإنى لم أزل أسمع الشافعي رحمه الله يكثر أن يتمثل بهذا البيت
أهين لهم نفسى لكى يكرمونها | ولن تكرم النفس التى لا تهينها |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 2- ص: 162
أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي مات ببغداد في السجن والقيد في رجله، وكان حمل من مصر في فتنة القرآن فأبى أن يقول بخلقه فسجن وقيد حتى مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قال الساجي في كتابه: كان أبو يعقوب إذا سمع المؤذن وهو في السجن يوم الجمعة اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب الحبس فيقول له السجان: أين تريد؟ فيقول: حيث داعي الله فيقول: ارجع عافاك الله، فيقول أبو يعقوب: اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني.
وقال أبو الوليد ابن أبي الجارود: كان البويطي جاري فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلي. وقال الربيع بن سليمان: كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله تعالى، وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب البويطي. وقال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه. وروي عنه أنه قال: أبو يعقوب لساني.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 98
وبويط من صعيد مصر الأدنى.
قال أبو سعيد حفيد يونس في “كتابه “: كان متقشفاً، حمل من مصر في أيام الفتنة والمحنة بالقرآن إلى العراق مع من حمل من مشايخ أهل مصر، فأرادوه على الفتنة فامتنع، فسجن ببغداد، وقيد وكان مسجوناً إلى أن توفي في السجن والقيد ببغداد، وقد كتب شيئا كثيرا.
قال أبو بكر الأثرم صاحب أحمد: كنا في مجلس البويطي فقرأ علينا عن الشافعي أن التيمم ضربتان، فقلت له: قد ثبت حديث عمار بن ياسرٍ (رضي الله عنه)، عن النبي [صلى الله عليه وسلم]، أن التيمم ضربة واحدة، فحك من كتابه ضربتين، وصيره ضربة على حديث عمار، وقال: قال الشافعي: إذا رأيتم عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الثبت فاضربوا على قولي، وارجعوا إلى الحديث، وخذوا به، فإنه قولي.
وروي هذا الحافظ أبو بكر بان مردويه، وهو القول الذي حكي عن القديم، ثم إن التيمم للوجه والكفين فحسب، فاعلم، والله أعلم.
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: البويطي أحد العلماء الذين صبروا على البلاء في محنة القرآن على قلتهم، فإنما هم: هو، وأحمد ابن حنبل، وأحمد بن نصر الخزاعي، ومحمد بن نوح، ونعيم بن حماد، والأذرمي. وممن لم يجب، ولكن لم يبتل كابتلاء الأولين: أبو نعيم ابن دكين، وعفان، ويحيى الحماني، وإسماعيل ابن أبي أويس، وأبو مصعب، المدنيان، في شرذمة قليلين. وأجاب عامة من العلماء مكرهين كأبي نصر التمار، وابن المديني، وابن معين، وأبي خيثمة، تجاوز الله عنا وعنهم.
قال أبو بكر الصيرفي في كتابه “ شرح اختلاف الشافعي ومالك “ رضي الله عنهما: عن البويطي، قدم علينا الشافعي مصر، فأكثر الرد على مالك،
فاتهمته وبقيت متحيراً، فكنت أكثر الصلاة والدعاء رجاء أن يريني الله الحق مع أيهما، فرأيت في منامي أن الحق مع الشافعي، فذهب ما كنت أجده.
قال: فالبويطي مشهور أنه كان يرى رأي مالك قبل أن يقول بقول الشافعي.
وذكر فيه أيضا أن المزني كان يرى رأي أهل العراق.
وروى الصيرفي، عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، عن الربيع، عن الشافعي، عن كتبه، وذكر أن البويطي هو القائل في كتاب “اختلافه ومالك “: سألت الشافعي، وقلت للشافعي، وأن الربيع رواه من نسخته فاستثقل أن يغير منه: سألت وقلت، وقد روي عنه أيضا: سئل الشافعي.
وللشافعي كتاب “جماع العلم الكبير “ وكتاب “جماع العلم الصغير”، فيما ذكره الذي استنبطه الإسماعيلي قد كان في كتابه “ المخرج “ على البخاري في تفسير قوله: “إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه”. وقد ذكره الصيرفي في كتاب “شرح اختلاف الحديث”، فلا أدري وقع الحافر على الحافر، أو أخذه عنه، أو أن الإسماعيلي قد كان بلغه ذلك قديما عن الصيرفي أو غيره، ثم أنسيته، ثم خطر له ذلك، فاعتقد أنه سبق باستنباطه، والله أعلم.
ذكر الصيرفي عن أحمد قال: ما أذكى البويطي، دخل علي في الحبس ولكن ليس له علم بالحديث.
قال: وقال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: الشافعي خطيب العلماء كما أن داود خطيب الأنبياء.
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: و “مختصر “ البويطي رواه الربيع عن الشافعي، وأظن هذا أو نحوه هو الذي أوقع الحاكم أبا عبد الله الحافظ في أن قال: والذي أراه الحق ما رأيته عن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي مطر القاضي الإسكندري قال: صنف أبو يعقوب البويطي هذا الكتاب، وقرأه على الشافعي - (رضي الله عنه) - بحضرة الربيع بن سليمان - رحمهما الله - فحصل سماعا للربيع، وأخبرنا به عن الشافعي رضي الله عنه.
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 681
ويوسف بن يحيى البويطي
..
دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 128
يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي
صاحب الشافعي عن ابن وهب وغيره وعنه أبو حاتم وزكريا الساجي ثقة إمام متعبد زاهد امتحن على السنة ومات في السجن والقيد ببغداد 231 ت
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
البويطي يوسف
البويطي يوسف 6457
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي الفقيه
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 92
يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي
راوية الشافعي وخليفته وأول من حمل كتبه إلى بخارى، امتحن فصبر، ومات في السجن سنة اثنتين وثلاثين ومائتين قاله ابن يونس، وقال غيره: سنة إحدى وصححه ابن خلكان، وجزم به النووى في ’’شرح المهذب’’، وفي الصلة لمسلمة أمر غريب فانظره، قال: ألف على مذهب الشافعي كتاباً، سمعت أبا عمر وعثمان بن محمد العثمانى يقول: ليس بمرضى عند أصحابنا لأنه يَحسن تأليفه.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
البويطى يوسف بن يحيي
تقدم في الأولى، ولهم بويطى ثان سبق في الطبقة الرابعة عشرة، وثالث سبق في الكنى في حرف العين.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
يوسف بن يحيى البويطي أبو يعقوب صاحب الشافعي
روى عن بن وهب ومحمد بن إدريس الشافعي روى عنه أبي رحمه الله: نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: صدوق.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1