البياسي يوسف بن محمد بن أبراهيم الأنصاري البياسي، جمال الدين، أبو الحجاج: مؤرخ، من علماء الأندلس وحفاظ الحديث فيها نسبته إلى بياسة (من كور جيان) ووفاته بتونس. من كتبه (الأعلام بالحروب الواقعة في صدر الأسلام -خ) جزآن منه، صنفه للأمير أبي زكريا يحيى الحفصي صاحب إفريقية، و (الحماسة المغربية- خ) على نسق حماسة أبي تمام، مجلدان، منه مختصر مخطوط أيضا و (تاريخ) جعله ذيلا لتاريخ ابن حيان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 249
البياسي يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي البلنسي الأندلسي جمال الدين، أبو الحجاج، نزيل تونس. محدث حافظ أديب، شاعر، لغوي، نحوي، راوية، كان يحفظ الحماسة وديوان المتنبي، وديوان أبي تمام، وسقط الزند للمعري، والمعلقات السبع.
ولد في 14 ربيع الأول سنة 573/ 1177 وتجول في أكثر بلدان الأندلس، ثم استقر بتونس إلى أن توفي في 4 ذي القعدة سنة /653 فيفري 1255 وقد جاوز الثمانين بيسير.
في «نفح الطيب»: «وكان حافظا لنكات الأندلسيين حديثا وقديما، ذاكرا لفكاهاتهم التي صيرته للملوك خليلا ونديما ».
وقال عنه ابن سعيد في «اختصار القدح المعلى»: «من أشياخ المؤرخين الأدباء المشهورين بالتصنيف والإقراء، صحبته زمانا بإشبيلية، ثم بالجزيرة الخضراء، ثم حاضرته غير مرة بحضرة تونس - أدام الله لمالكها اتصال الظهور والاعتلاء - وفي جميع ذلك استفدت من فنون آدابه ما لا أنسى ذكره ولا انتقص - متى أخذته الألسن من جهة الأمور الدينية - قدره، فقد كان - سامحه الله - حافظا لكنت تواريخ الأندلس حديثا وقديما، ذاكرا للفكاهات التي صيرته للملوك والكبراء نديما، إلا أنه بلي بالتقتير على نفسه إلى حين حلول رمسه فكان يجمع ما يحصل له من المرتب وأنواع الإحسان، ولا يخرج من ذلك إلا ما لا بد له منه مما يقيم به أود الإنسان».
مؤلفاته:
1 - الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام، جمعه للأمير أبي زكريا بن عبد الواحد الحفصي ابتدأ فيه بمقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وختم بخروج الوليد بن طريف الشاري على هارون الرشيد ببلاد الجزيرة الفراتية، فهو عبارة عن تاريخ مطول لعصر بني أمية - وأصل الكتاب في مجلدين. قال ابن خلكان: «ورأيت هذا الكتاب فطالعته وهو في مجلدين، أجاد في تصنيفه، وكلامه كلام عارف بهذا الفن».
منه نسخة ناقصة بدار الكتب المصرية بخط قديم برقم 8739.
حقق الجزء الأول منه عام 1974.شفيق جاسر أحمد محمود، وحصل به على درجة الماجستير من جامعة عين شمس، وحقق الجزء الثاني رئيس قسم التاريخ بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
2 - تذكرة الغافل وتنبيه الجاهل، يظهر أنه في حروب المرابطين والموحدين مع الملوك المسيحيين في إسبانيا.
3 - كتاب الحماسة، على نسق حماسة أبي تمام، في مجلدين، قال ابن خلكان: «وقد
قرئت النسخة عليه، وعليها خطه كتبه في أواخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وستمائة، وقال في آخر كتابه: وكان الفراغ من تأليفه وترتيبه بمدينة تونس - حرسها الله تعالى - في شوال سنة ست وأربعين وستمائة. ونقلت من أوله - بعد الحمد لله - ما مثاله: «أما بعد فإني كنت في أوان حداثتي وزمان شبيبتي ذا ولوع بالأدب، وصحبة في كلام العرب، ولم أزل متتبعا لمعانيه ومفتشا عن قواعده ومبانيه إلى أن حصلت لي جملة منه لا يسع الطالب المجتهد جهلها ولا يصلح بالناظر في هذا ألا العلم إلا أن يكون عنده مثلها، وحملتني المحبة في ذلك العلم والولوع به على أن جمعت مما اخترته واستحسنته من أشعار العرب جاهليها ومخضرمها وإسلاميها ومولدها، .ومن أشعار المحدثين من أهل المشرق والأندلس وغيرهم ما تحسن به المحاضرة، وتجمل عليه المناظرة. ثم إني رأيت أن بقاءها دون أن تدخل تحت قانون يجمعها وديوان يؤلفها، مؤذن بذهابها ومؤد إلى فسادها، فرأيت أن أضم مختارها، وأجمع مستحسنها تحت أبواب تقيد نافرها، وتضم نادرها، فنظرت في ذلك فلم أجد أقرب تبويبا ولا أحسن ترتيبا، مما بوبه ورتبه أبو تمام حبيب بن أوس - رحمه الله تعالى - في كتابه المعروف بكتاب «الحماسة» وحسن الاقتداء به، والتوخي لمذهبه لتقدمه في هذه الصناعة، وانفراده منها بأوفر حظ وأنفس بضاعة، فاتبعت في ذلك مذهبه، ونزعت منزعه، وقرنت الشعر بما يجانسه ووصلته بما يناسبه، ونقحت ذلك واخترته على قدر استطاعتي وبلوغ جهدي وطاقتي ».
منه نسخة في غوطا بألمانيا.
4 - تاريخ ذيل به على تاريخ ابن حيان إلى عصره.
5 - جمع للأمير أبي زكريا الحفصي أحاديث كتاب «المستصفى» للغزالي واستخرجها من الأمهات ونبه على الصحيح منها والسقيم.
6 - شرح رسالة ابن حريق والرسالة في شرح أبيات الجمل لأبي إسحاق الزجاجي، وبين غريبها وأمثالها ومشكلها، واستشهد على كل ذلك بأشعار العرب.
توجد ضمن مجموع بالزاوية الحمزية بالمغرب الأقصى يبتدئ الشرح من ص 184 إلى 315 مكتوب بخط أندلسي مليح واضح بتاريخ أواخر رجب 692 هـ.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 9/ 329 - 330.
- بغية الوعاة 2/ 359
- تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان 88/ 89/3.
- شذرات الذهب 5/ 262 - 263.
- دليل مؤرخ المغرب الأقصى لعبد السلام بن سودة المري ص 169.
- الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية 119، تعليقات المحققين آخر الكتاب ص 236 - 237.
- كشف الظنون 126، 394، 962.
- مرآة الجنان 4/ 129.
- معجم المؤلفين 13/ 327.
- المغرب لابن سعيد 2/ 73.
- مكتبة الزاوية الحمزية صفحة من تاريخها لمحمد المنوني، ص 37.
- نفخ الطيب 4/ 293 - 294 نشر محمد محي الدين عبد الحميد.
- اختصار القدح المعلى ص 94.
- الروض المعطار 122.
- بروكلمان 1/ 346 - 347.
- الملحق 1/ 588 - 589.
- إيضاح المكنون 1/ 358؛ 2/ 56، 100.
- بلاد البربر الشرقية في عصر الحفصيين (بالفرنسية) 2/ 384.
- هدية العارفين 2/ 554.
* * *
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 1- ص: 127
البياسي الأديب يوسف بن محمد بن إبراهيم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
البياسي العلامة النحوي أبو الحجاج يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري، المغربي.
صاحب فنون وذكاء، وحفظ ’’الحماسة’’ والعقليات ودواوين أبي تمام والمتنبي والمعري
وغير ذلك، وصنف لصاحب تونس كتاب ’’حروب الإسلام’’ ختمه بمقتل الوليد بن طريف، وهو مجلدان، وألف ’’حماسة’’ في مجلدين.
مات في ذي القعدة، سنة ثلاث وخمسين وست مائة، وقد جاوز الثمانين بيسير.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 473