ابن الخلال يوسف بن محمد بن الحسين، أبو الحجاج، موفق الدين، ابن الخلال: صاحي ديوان الإنشاء بمصر، في دولة الحفظ العبيدي، وأحد كبار الكتاب المترسلين، وله شعر حسن رقيق. اشتغل عليه القاضي الفاضل في الأنشاء، وتخرج به. وعاش طويلا. ولم يزل في ديوان الأنشاء إلى ان طعن في السن وعجزعن الحركة، وعمي، فأنقطع قي بيته. مولده ووفاته بمصر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 247
ابن الخلال الموفق اسمه يوسف بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
يوسف الموفق ابن الخلال يوسف بن محمد بن الحسين موفق الدين أبو الحجاج، المعروف بالموفق ابن الخلال، صاحب ديوان الإنشاء بمصر في دولة الحافظ أبي الميمون عبد المجيد صاحب مصر.
قال العماد الكاتب في حقه: ناطر ديوان مصر وإنسان ناظره، وجامع مفاخره، وكان إليه الإنشاء، وله قوة على الترسل، يكتب كيف يشاء، عاش كثيرا، وعطل في آخر عمره وأضر، ولزم بيته إلى أن تعوض منه القبر، وتوفي بعد ملك الملك الناصر مصر بثلاث أو أربع سنين.
وقال ابن الأثير: حدثني القاضي الفاضل بدمشق قال: (كان فن الكتابة بمصر في زمن الدولة العلوية غضا طريا، وكان لا يخلو ديوان المكاتبات من رأس يرأس مكانا وبيانا، ويقيم لسلطانه بقلمه سلطانا، وكان من العادة أن كلا من أرباب الدواوين إذا نشأ له ولد وشدا شيئا من علم الأدب، أحضره إلى ديوان المكاتبات ليتعلم فن الكتابة، يتدرب ويرى ويسمع، قال: فأرسلني والدي، وكان إذ ذاك قاضيا بعسقلان، إلى الديار المصرية في أيام الحافظ، وأمرني بالمصير إلى ديوان المكاتبات، وكان الذي رأس به الموفق ابن الخلال، فلما مثلت بين يديه وعرفته من أنا وما طلبي، تلقاني بالرحب والسهل، ثم قال لي: ما الذي أعددت لفن الكتابة من الآلات؟ فقلت: ليس عندي شيء سوى أني أحفظ القران الكريم وكتاب (الحماسة)، فقال: في هذا بلاغ، ثم أمرني بملازمته، فلما ترددت إليه، وتدربت بين يديه، أمرني بعد ذلك أن أحل شعر (الحماسة)، فحللته من أوله إلى آخره، ثم أمرني فحللته مرة ثانية). وقد استبعد بعض الناس ذلك وزعم أن الفاضل لم يدخل مصر إلا في أيام الظافر ابن الحافظ.
قلت: يمكن أن يكون قد دخلها أيام الحافظ، ثم إنه خرج منها وعاد إليها مع والده في أيام الظافر. ويقال: إن الموفق ابن الخلال كان يكتب إلى القاضي الفاضل وهو عاطل في بيت خادمه يوسف، وكان الفاضل يقول:
(إلى متى نجباء الألف واللام ’’، يعني أنه يقول الخادم، وهذا يدل على أن الخلال كان يستصغر الفاضل لأنه خرجه وثقفه. ولم يزل ابن الخلال بديوان الإنشاء إلى أن طعن في السن وعجز عن الحركة فانقطع في بيته. وكان الفاضل يرعى له حق الصحبة والتعليم ويجري عليه ما يحتاج إليه إلى أن مات في ثالث عشرين جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمس مائة.
ومن شعر ابن الخلال:
عذبت ليال بالعذيب حوالي | وخلت مواقف بالوصال خوالي |
ومضت لذاذات تقضى ذكرها | تصبي الخلي وتستهيم السالي |
وجلت موردة الخدود فأوثقت | في الصبوة الخالي بحسن الخال |
قالوا سراة بني هلال أصلها | صدقوا كذاك البدر فرع هلال |
وأغن سيف لحاظه | يفري الحسام بحده |
فضح الصوارم واللدا | ن بلحظه وبقده |
عجب الورى لما حييـ | ـت وقد منيت ببعده |
وبقاء جسمي ناحلا | يصلى بوقدة صده |
كبقاء عنبر خاله | في نار صفحة خده |
وصحيحة بيضاء تطلع في الدجى | صبحا وتشفي الناظرين بدائها |
شابت ذوابها أوان شبابها | واسود مفرقها أوان فنائها |
كالعين في طبقاتها ودموعها | وسوادها وبياضها وضيائها |
وله طرف لواحظه | نصرت شوقي على كبدي |
قذفت عيني سوالفه | فتوارت منه بالزرد |
تسمع مقالي يا ابن الزبير | فأنت خليق بأن تسمعه |
بلينا بذي نسب شابك | قليل الجدى في زمان الدعه |
إذا ناله الخير لم نرجه | وإن صفعوه صفعنا معه |
وأنت الذي لانستطيع فراقه | حياتك لا نفع وموتك ضائر |
تبا لمصر فقد صارت خلافتها | عظما تنقل من كلب إلى كلب |
وصعدة لدنة كالتبر تفتق في | جنح الظلام إذا ما أبرزت فلقا |
تدنو فيحرق برد الليل لهذمها | وإن نأت رتق الظلام ما فتقا |
وتستهل بماء عند وقدتها | كما تألق برق الغيث فاندفقا |
كالصب لونا ولمعا والتظاء وضنى | وطاعة وسهادا دائما وشقا |
والحب أنسا ولينا واستواق سنا | وبهجة وطروقا واجتلاء ولقا |
شيم الأيام صد بعد ود | والليالي عهدها أخون عهد |
إن أغاثت خذلت أو وهبت | سلبت أو أوجدت راعت بفقد |
أف لدنيا فيكم تخدعنا | من حباها بمعار مسترد |
ما وقت أعوام قرب بالذي | جنت اللوعة في ساعة بعد |
يا أخا العزة حسب الدهر من عظـ | ـة المغرور ما اصبح يبدي |
تؤثر الدنيا فهل نلت بها | لحظة تخلص من هم وكد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0
ابن الخلال الأديب البليغ، موفق الدين، أبو الحجاج، يوسف بن محمد بن الخلال المصري، كاتب السر للحافظ العبيدي ولمن بعده.
أسن وأضر، ولزم بيته، وله النظم والنثر.
قال القاضي الفاضل: ترددت إليه، ومثلت بين يديه، وتدربت، وكنت قد حفظت كتاب ’’الحماسة’’ فأمرني أن أحل أشعار الكتاب، ففعلت ذلك مرتين.
مات سنة ست وستين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 218