ابن عتبة يوسف بن عتبة الاشبيلي، أبو الحجاج: طبيب أديب، من شعراء الاندلس. من أهل إشبيلية. قال ابن سعيد: ’’ كان حافظا لفنون الآداب، مصنفا فيها غير ما كتاب ’’ وأورد رقائق من شعره. رحل عن الاندلس في أيام محمد بن يوسف (ابن هود) واستقر في القاهرة، فكان فيها من أطباء المارستان. وتوفي بها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 241
يوسف بن عتبة الطبيب يوسف بن عتبة الإشبيلي، أبو الحجاج الأديب الشاعر الطبيب. له مصنفات في الأدب وله شعر وموشحات. وكان ضنينا بنفسه، وتوفي رحمه الله بالقاهرة سنة ست وثلاثين وست مائة. قدم القاهرة فلم يقبل عليه إلا ابن يغمور، فصيره مع أطباء البيمارستان وصار يأنس به في بعض الأوقات، فسأله يوما عن بلاده فقال: فارقت الأندلس وهي مضطربة بدولة ابن هود، ومع هذا فأشتهي أعود إلى بلادي لما أشاهده من أشعار النصارى بهذه البلاد ثم أنشد:
أصبحت في مصر مستضاما | أرقص في دولة القرود |
واضيعة العمر في أخير | مع النصارى أو اليهود |
بالجد رزق الأنام فيهم | لا بذوات ولا جدود |
لا تبصر الدهر من يراعي | معنى قصيد ولا قصود |
أود من لؤمهم رجوعا | للغرب في دولة ابن هود |
أعدنا فحمة الظلماء نارا | براح بات موقدها براح |
فأشرقت الجهات بها وزادت | بما استرقته من غرر الملاح |
وما زلنا ندير الكأس وردا | ودر الروض يبسم عن أقاح |
إلى أن شق جيب الليل شوقا | وعن بكأسنا ضوء الصباح |
وقد لطمت كؤوس الراح منا | لها صرعى على تلك البطاح |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0