ابن الأسير يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير: كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، واخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الأفتاء في عكا، وعين مدعيا عاما مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاونا لقاضيها ومدرسا في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثا كثيرة في الصحف، وتولى رياسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و (لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالألأسير. من كتبه (رائض الفرائض-ط) و (شرح أطواق الذهب-ط) و (إرشاد الورى-ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و (رد الشهم للسهم -ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني)، و (سيف النصر-ط) قصة، وديوان شعر-ط) يشتمل على بعض منظوماته. توفى ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير-ط) رسالة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 238