ابن زماخ يوسف بن سيف الدولة بن زماخ ابن بركة ثمامة الثعلبي، أبو المحاسن بدر الدين الحمداني: أمير، كان مهمندارا. وصنف كتبا، منها " إزالة الالتباس في الفرق بين الاشتقاق والجناس - خ " في دار الكتب و " كتاب الأنساب "
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 233
يوسف المهمندار يوسف بن سيف الدولة أبو المعالي بن زماخ - بالزاي والميم المشددة والخاء المعجمة بعد الألف - الحمداني المهمندار، شيخ متجند.
أنشدني من لفظه العلامة أثير الدين أبو حيان، قال: أنشدني بدر الدين أبو المحاسن يوسف المذكور لنفسه:
وليلة مثل عين الظبي وهو معي | قطعتها آمنا من يقظة الرقبا |
أردفته فوق دهم الليل مختفيا | والصبح يركض خلفي خيله الشهبا |
حتى دهاني وعين الشمس فاترة | وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا |
ما هي بأول عادات الصباح معي | ليل الشباب بصبح الشيب كم هربا |
فلا تعجب لحسن المدح مني | صفاتك أظهرت حكم البوادي |
وقد تبدي لك المرآة شخصا | ويسمعك الصدى ما قد تنادي |
ما شيمة العرب العرباء شيمتكم | ولا بهذا عرفن الخرد الغيد |
كانت سليمى ولبنى والرباب إذا | أزمعن هجرا أتتهن الأناشيد |
ودار بينهما فحوى معاتبة | أرق مما أراقته العناقيد |
وآفة الصب مثلي أن يبث جوى | لمن يحب ولا يثنى له جيد |
لو عاينت عيناك يوم نزالنا | والخيل تطفح في العجاج الأكدر |
وسنا الأسنة والضياء من الظبى | كشفا لأعيننا قتام العنبر |
وقد اطلخم الأمر واحتدم الوغى | ووهى الجبان وساء ظن المجتري |
لرأيت سدا من حديد مايرا | فوق الفرات وفوقه نار تري |
ورأيت سيل الخيل قد بلغ الزبى | ومن الفوارس أبحرا في أبحر |
طفرت وقد منع الفوارس مدها | تجري ولولا خيلنا لم تطفر |
حتى سبقنا أسهما طاشت لنا | منهم إلينا بالخيول الضمر |
لم يفتحوا للرمي منهم أعينا | حتى كحلن بكل لدن أسمر |
فتسابقوا هربا ولكن ردهم | دون الهزيمة رمح كل غضنفر |
ملأوا الفضا فعن قليل لم ندع | فوق البسيطة منهم من مخبر |
سدت علينا طرقنا قتلاهم | حتى جنحنا للمكان الأوعر |
ما كان أجرى خيلنا في إثرهم | لو أنها برؤوسهم لم تعثر |
من كل أشهب خاض في بحر | الدما حتى بدا لعيوننا كالأشقر |
كم قد فلقنا صخرة من صرخة | ولكم ملأنا محجرا من محجر |
وجرت دماؤهم على وجه الثرى | حتى جرت منها مجاري الأنهر |
والظاهر السلطان في آثارهم | يذري الرؤوس بكل عضب أبتر |
ذهب العجاج مع النجيع بصقله | فكأنه في غمده لم يشهر |
إن شئت تمدحه فقف بإزائه | مثلي غداة الروع وانظم وانثر |
أيوسف بدر الدين والحسن كله | ليوسف يعزى أو إلى البدر ينسب |
أتيت أخيرا غير أنك أول | تعد من الآحاد شعرا وتحتسب |
وأحسن ما في شعرك الحر أنه | به ليس تستجدي ولا تتكسب |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0
ابن مهمندار العرب يوسف بن سيف الدولة.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 459
يوسف بن سيف الدولة أبي المعالي بن زماخ - بالزاي والميم المشددة وبعد الألف خاء مشددة - ابن بركة بن ثمامة بن أبي المعالي بن سيف الدولة بن حمدان التغلبي المصري المعروف بابن مهمندار العرب، بدر الدين.
كان شيخا متجندا فاضلا، شاعرا مؤرخا، صنف تصانيف منها كتاب في الأنساب، ومنها كتاب في البديع سماه الآيات البينات.
أنشدني الشيخ العلامة أثير الدين، قال: أنشدني المذكور لنفسه:
وليلة مثل عين الظبي وهي معي | قطعتها آمنا من يقظة الرقبا |
أردفتها فوق دهم الليل مختفيا | والصبح يركض خلفي خيله الشهبا |
حتى دهاني وعين الشمس فاترة | وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا |
ما هي بأول عادات الصباح معي | ليل الشباب بصبح الشيب قد هربا |
أعلى الورى همما أوفاهم ذمما | أسناهم كرما في كل مبتذل |
ماضي العزيمة وهاب الكريمة دفـ | ـاع العظيمة، وثاب بلا فشل |
معطي الألوف ومطعام الضيوف ومطـ | ـعان الصفوف ومردي الحادث الجلل |
بادي الوسامة، دفاع الظلامة حمـ | ـال الغرامة ذو علم وذو عمل |
صافي السرائر، صوام الهواجر قو | ام الدياجر والإصباح والأصل |
تأتي الوفود إليه لا إلى أحد | ومن رأى البحر لا يأتي الى الوشل |
الدهر جسم وأعضاء جسمه دول | وأنت وحدك فيه جوهر الدول |
فلا تعجب لحسن المدح مني | صفاتك أذكرت حكم البوادي |
وقد تبدي لك المرآة شخصا | ويسمعك الصدى ما قد تنادي |
ما شيمة العرب العرباء شيمتكم | ولا بهذا عرفن الخرد الغيد |
كانت سليمى ولبنى والرباب إذا | أزمعن هجرا أتتهن المواعيد |
ودار بينهما فحوى معاتبة | أرق مما أراقته العناقيد |
وآفة الصب مثلي أن يبث جوى | لمن يحب ولا يلوى له جيد |
إن كنت تفخر أن تفوه بوصفه | حسنا ومثلك من يفوق قريضه |
سل عن سواد الشعر نرجس طرفه | يخبرك بالليل الطويل مريضه |
ما إن عجبت لكون نيلك فاتني | لسواد لحظي وهو بحر مزبد |
لكنني متعجب كيف اختفى | بين الأيادي البيض حظ أسود |
كنا إذا جئنا لمن قبلكم | أنصف في الترحيب قبل القيام |
واليوم صرنا حين نأتيكم | نقنع منكم بلطيف الكلام |
لا غير الله بكم خيفة | من أن يجيء من لا يرد السلام |
مسائل دور شيب رأسي وهجرها | فكل على كل له سبب ينبي |
فأحلف لولا الهجر ما شاب مفرقي | وتقسم لولا الشيب ما كرهت قربي |
مسألة الدور بنا | عجبت من وجودها |
صدت لشيب قد بدا | والشيب من صدودها |
تجمع جيش الشرك من كل وجهة | وظنوا بأنا ما نطيق لهم غلبا |
وجاؤوا الى شاطي الفرات وما دروا | بأن جياد الخيل تقطعها وثبا |
وجاءت جنود الله في العدد التي | تميس به الأبطال يوم الوغى عجبا |
فعمنا بسد من حديد سباحة | إليه فما اسطاع العدو له نقبا |
لو عاينت عيناك يوم نزالنا | والخيل تطفح في العجاج الأكدر |
وسنا الأسنة والضياء من الظبى | كشفا لأعيننا قتام العثير |
وقد اطلخم الأمر واحتدم الوغى | ووهى الجبان وساء ظن المجتري |
لرأيت سدا من حديد مائرا | فوق الفرات وفوقه نار تري |
ورأيت سيل الخيل قد سد الربا | ومن الفوارس أبحرا في أبحر |
ظفرت وقد منع الفوارس مدها | تجري ولولا خيلنا لم تطفر |
حتى سبقنا أسهما طاشت لنا | منهم إلينا بالخيول الضمر |
لم يفتحوا للرمي منهم أعينا | حتى كحلن بكل لدن أسمر |
فتسابقوا هربا ولكن ردهم | دون الهزيمة رمح كل غضنفر |
ملؤوا الفضاء فعن قليل لم ندع | فوق البسيطة منهم من مخبر |
سدت علينا طرقنا قتلاهم | حتى جنحنا للمكان الأوعر |
ما كان أجرى خيلنا في إثرهم | لو أنها برؤوسهم لم تعثر |
من كل أشهب خاض في بحر الدما | حتى بدا لعيوننا كالأشقر |
كم قد قلعنا صخرة من صرخة | ولكم ملأنا محجرا من محجر |
وجرى دماؤهم على وجه الثرى | حتى جرت منها مجاري الأنهر |
والظاهر السلطان في آثارهم | يذري الرؤوس بكل عضب أبتر |
ذهب العجاج مع النجيع بصقله | فكأنه في غمده لم يشهر |
إن شئت تمدحه فقف بإزائه | مثلي غداة الروع وانظم وانثر |
أيوسف بدر الدين والحسن كله | ليوسف يعزى أو الى البدر ينسب |
أتيت أخيرا غير أنك أول | تعد من الآحاد شعرا وتحسب |
وأحسن ما في شعرك الحر أنه | به ليس تستجدي ولا تتكسب |
عسى الليالي وفي قولي عسى خدع | ترد لي من زماني بعض ما ذهبا |
بانوا بأبهى من الدنيا وزينتها | عندي وأكرم مطلوب إذا طلبا |
كالغصن منثنيا كالظبي ملتفتا | كالشمس مبتسما كالبدر منتقبا |
كم بت أرشف صغرا حشوه درر | وكلما زدت لثما زادني لهبا |
من حاتم وعطايا جوده جمل | وجود ذا جمل تترى ولا عجبا |
لكن هو الحظ ذكر الغيث سار وما | همى لجينا على عاف ولا ذهبا |
وسار جدواه في الدنيا وساكنها | فأدبر الفقر عنهم ممعنا هربا |
فاضمم يديك على مال حباك به | تعود البذل، لو قيدته وثبا |
وارفق بنفسك لا تعديك راحته | فتغرق الناس من بعض الذي وهبا |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 637
يوسف بن سيف الدولة بن زماخ يوسف بن سيف الدولة بن زماخ - بفتح الزاي وتشديد الميم وآخره معجمة - ابن بركة بن ثمامة التغلبي من ذرية سيف الدولة بن حمدان فيما يقال بدر الدين ابن مهمندار العرب ولد سنة اثنتين وستمائة وكان متجندا وله يد في النظم والتاريخ وله تصانيف في الأنساب والبديع وغير ذلك كتب عنه أبو حيان وابن سيد الناس وغيرهما ومن شعره من أبيات
أردفته فوق دهم الليل مختفيا | والصبح يركض خلفي خيله الشهبا |
ما هي أول عادات الصباح معي | ليل الشباب بصبح الشيب كم هربا |
كم بيننا رشف ثغر حشوه برد | وكلما زدت لثما زادني لهبا |
= ما إن عجبت لكون فضلك فإنني | لسواد حظي وهو بحر مزبد |
لكنني متعجب كيف أختفي بين=الأيادي البيض خط أسود | وله وهو أعلى أسلوب القدماء |
مسائل دور شيب رأسي وهجرها | وكل على كل له سبب ينبي |
فأحلف لولا الهجر ما شاب مفرقي | وتقسم لولا الشيب ما كرهت قربي |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
الحمداني
يوسف بن سيف الدولة بن زماخ التغلبي الأمير المهمندار ولد سنة 602 وتوفي على رأس القرن سنة 700هـ. رحمه الله تعالى.
له: تصانيف في الأنساب والبديع وغير ذلك منها: كتاب الأنساب.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 132