المغربي يوسف بن زكريا المغربي، نزيل مصر: اديب شاعر. ونشأ وتأدب بمصر. وبها توفى. وهو القائل في مطلع أبيات:

أسهب (الخفاجي) في الثناء عليه، وأورد نتفا من شعره، وفيه نكات بديعية، ثم قال: وا‘علم أن هذا كله ليس بشعر ترتضيه الأدباء، وهو كل شعر اكثر فيه البديع، قالوا: اول من أتلف الشعر العربي بهذا النمط مسلم ابن الوليد ثم تبعه ابوتمام، وأحسن هذه الصنعة التجنيس والتورية وهما في الشعر كالزعفران: قليله مفرح، وكثيره قاتل ؛ ولذا لم نجد في أهل مصر من يعرف الشعر ولاينظمه (كذا) ومنهم ومنهم من غلط في ذلك، فأكثر من اللغات الغريبة وتوهم أنه بذلك يصير بليغا، على ان باب التورية قفلة ابن نباتة والقيراطي ثم رميا المفتاح في تلك الناحية، وهذا لايعرفه إلا من له سليقة عربية. انتهى. وللمغربي ديوان شعر، سماه (الذهب اليوسفي) ورسالة (رفع الإصر عن كلام أهل مصر-خ) في العامية المصرية، و (بغية الأريب وغنية الأديب-خ) و (تخميس لامية ابن الوردي-خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 231