أبو الحجاج النصري يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل، أبو الحجاج الأنصاري الخزرجي النصري: سابع ملوك (بني نصر) ابن الأحمر، في الأندلس. بويع بغرناطة ساعة مقتل أخيه محمد (أواخر سنة 733) وسنه إذ ذاك خمسة عشر عاما وثمانية أشهر. وكان في صباه كثير الصمت والسكون، فلم يمارس شيئا من أعمال الدولة إلا بعد أن توفرت له الحنكة والتجارب، فقام بأعباء الملك، وباشر بعض الحروب بنفسه. وقاتله الإسبانيون، فثبت لهم مدة، إلى أن (نفذ بالجزيرة القدر وأشفت الأندلس) كما يقول لسان الدين ابن الخطيب، فسدد الأمور، وتمكن بسعيه من تخفيف حدة الشدة. وفي أيامه كانت وقعة البحر بأسطول الروم، ثم الوقيعة على المسلمين بظاهر طريف؛ وتغلب العد على قلعة يحصب (المجاورة لعاصمته) وعلى الجزيرة الخضراء (باب الأندلس) سنة 743 وتمتع بالسلم في أعوامه الأخيرة. وبينما كان فى المسجد الأعظم بحمراء (غرناطة) ساجدا فى الركعة الأخيرة من صلاة عيد الفطر، هجم عليه (مجهول) وطنعه بسكين (أو خنجر) وقبض عليه، فسئل، فتكلم بكلام مختلط، فقتل وأحرق بالنار، وحمل السلطان إلى منزله فمات على الأثر. قال سيد أمير على: وهو من أذكى وأشهر ملوك بنى نصر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 217
يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر الخزرجي أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر الخزرجي أبو الحجاج ابن أبي الوليد ابن الأحمر سلطان الأندلس ولد سنة 718 ولى السلطنة في ذي الحجة سنة 733 بعد أخيه وأمه أم ولد تسمى نهارا وكانت في زمنه الوقعة العظمى بظاهر طريف بين المسلمين والفرنج فنازل صاحب قشتالة الجزيرة الخضراء عشرين شهرا وقتل فيها جماعة من المسلمين إلى أن فرج الله عن المسلمين على يديه وكان موته مقتولا بيد شخص مجنون رمى بنفسه عليه وهو في صلاة عيد الفطر سنة 755 قال ابن الخطيب كان أزهر أبيض أيدا براق الثنايا رجل الشعر كث اللحية يفضل الناس حسن مرأى وجمال هيئة كما يفضلهم مقاما ورتبة مع عذوبة اللسان ووفور العقل وعظم الهيبة وثقوب الذهن والتبريز في كثير من الصنائع وكان كلفا بالأبنية جماعا للحلي والذخائر متميلا لمن عاصره من الملوك
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0