ضيفة بنت أبي بكر بن حمزة بن محفوظ الصحراوي، أم عبد الرحمن الصالحية. سمعت من ابن الزين، وزينب بنت مكي، وحدثت وحجت مرات، وكانت امرأة صالحة، وهي أخت إسماعيل بن سلطان من أمه. توفيت في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبع مئة، ودفنت بتربة الشيخ موفق الدين ابن قدامة بسفح جبل قاسيون.
سمعت عليها ’’جزء الأنصاري’’ بسماعها من ابن الزين وزينب بنت مكي، بحضور الأول من الكندي، وبسماع زينب من ابن طبرزد، بسماعهما من القاضي أبي بكر الأنصاري بسماعه من البرمكي، عن ابن ماسي، عن الكجي، عنه.
أخبرتنا الشيخة الصالحة أم عبد الرحمن ضيفة بنت أبي بكر بن حمزة الصالحي قراءة عليها وأنا أسمع، قالت: أخبرنا الشيخان أبو الفرج عبد الرحمن ابن الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني، قال الأول: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي حضورا، وقالت زينب: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، قال: حدثنا القاضي أبو محمد يوسف ابن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’من جهز حاجا أو جهز غازيا أو خلفه في أهله أو فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء’’.
أخرجه الترمذي في الجهاد عن محمد بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي ليلى، به. فوقع لنا عاليا.
وبه إلى ابن ماسي، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، قال: حدثنا أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حميد، عن بكر يعني ابن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في طريق من طرق المدينة وهو جنب، فانسل، فذهب فاغتسل، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء قال: ’’أين كنت يا أبا هريرة؟’’ قال: يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك. قال: ’’إن المؤمن لا ينجس’’.
أخرجه مسلم وابن ماجه؛ كلاهما في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية، به. فوقع لنا بدلا عاليا. وأبو رافع اسمه نقيع الصائغ البصري.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 592