زاهدة بنت أبي بكر بن حمزة بن محفوظ الصحراوي، أم أبي بكر الصالحية. امرأة مباركة خيرة، سمعت من ابن الزين، وزينب بنت مكي، وحدثت. سمع منها الشيخ شمس الدين الذهبي.
مولدها في سنة اثنتين وثمانين وست مئة، وتوفيت في سنة الطاعون سنة تسع وأربعين وسبع مئة، ودفنت بتربة الشيخ موفق الدين.
سمعت عليها ’’جزء الأنصاري’’ بسماعها من ابن الزين، وزينب بنت مكي، بسماع الأول من الكندي، وبسماع زينب من ابن طبرزد، بسماعهما من القاضي أبي بكر، بسماعه من البرمكي، بسماعه من ابن ماسي عن الكجي، عن الأنصاري.
أخبرتنا الشيخة الصالحة أم أبي بكر زاهدة بنت أبي بكر بن حمزة الصالحية قراءة عليها وأنا أسمع قالت: أخبرنا الشيخان أبو الفرج عبد الرحمن ابن الزين أحمد بن عبد الملك المقدسي، أم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحرانية قراءة عليهما وأنا أسمع قال الأول: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي حضورا، وقالت زينب: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد سماعا، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد الفقيه الحنبلي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا أبي، عن جميلة مولاة أنس، قالت: كان ثابت إذا جاء إلى أنس رضي الله عنه قال: يا جميلة، ناوليني طيبا أمس به يدي، فإن ابن أبي ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي، يقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة.
وبه إلى الأنصاري، قال: سألت ابن عون عن الدرهم الزيف، أيسع الرجل أن يشتري به شيئا، قال: يبينه؟ قلت: لا، قال: كان محمد يكرهه، قلت: فإن بين، قال: كان محمد لا يعده شيئا. قال الأنصاري، قال لي: فما تقول لو أن رجلا باع سلعة وبها عيب قلت: يبين العيب، قال: لا أكره، قلت: فكذلك الدرهم الزيف.
وبه إلى الكجي، قال: حدثنا الأنصاري، عن ابن عون، عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو من أحسن ما عنده.
وبه قال: حدثنا الأنصاري، عن ابن عون، عن الشعبي، قال: قال شريح: ما التقى رجلان إلا كان أولاهما بالله الذي يبدأ بالسلام.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 561