التصنيفات

أبو بكر بن محمد بن أحمد بن علي بن عنتر السلمي الدمشقي، نجم الدين ابن شرف الدين. أجاز له سبط السلفي، وأحمد بن محمد بن نقاش السكة، ومحمد ابن الأنجب النعال، والشيخ عز الدين ابن عبد السلام، والحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، وأبو الحسين يحيى بن علي العطار، وعبد الغني بن سليمان بن بنين، ومن الشام خطيب مردا، والبكري،
ومحمد وعبد الحميد ولدا عبد الهادي، ويوسف بن قزغلي، واليلداني، وحدث بالديار المصرية وبدمشق والقدس.
سمع منه الذهبي والبرزالي وذكره في ’’معجمه’’، فقال: شيخ من أولاد العدول بدمشق، وله ملك يقوم به. انتهى كلامه.
مولده في سادس ذي القعدة سنة خمس وأربعين وست مئة بدرب الصيقل بدمشق، وتوفي ليلة الثلاثاء ثامن جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بدمشق، وصلي عليه من الغد عقيب الظهر بجامعها، ودفن بمقبرة الباب الصغير.
أجاز لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.
أخبرنا الشيخ الجليل المسند نجم الدين أبو بكر بن محمد بن أحمد ابن علي بن عنتر السلمي فيما كتب به إلي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن خليل بن عبد الله الدمشقي إجازة (ح) وأخبرنا الشيخ الصالح شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الجزري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن خليل المذكور حضورا، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي الخرقي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي ابن الموازيني، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يحيى بن سلوان المازني، قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر بن محمد التميمي المؤذن، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل’’.
أخرجه مسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم عن إسحاق وعلي بن خشرم؛
كلاهما عن عيسى بن يونس. فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخبرنا الشيخ نجم الدين أبو بكر بن محمد بن أحمد بن علي السلمي إذنا، قال: أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن الإسكندري، قال: أخبرنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ ببغداد، قال: أخبرنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ابن البيع، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ’’أن رجلا مات فدخل الجنة، فقيل له: ما كنت تعمل، فإما ذكر وإما ذكر، فقال: إني كنت أبايع الناس، وكنت أنظر المعسر، وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر له’’، فقال أبو مسعود: وأنا سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم عن محمد بن المثنى. فوقع لنا موافقة عالية.
وأخبرنا الشيخ نجم الدين أبو بكر بن محمد بن أحمد السلمي فيما كتب به إلينا قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي ابن الحاسب إجازة، قال: أخبرنا جدي لأمي أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري بها قراءة عليه في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي ببغداد، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يقصونها عليه، فيقول فيها ما شاء الله وأنا غلام حديث السن أنام في المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء، فقلت ذات ليلة: اللهم إن كنت في خيرا فأرني رؤيا، فبينا أنا كذلك إذ أتاني ملكان بيد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلا بي إلى جهنم، فأنا بينهما أدعو: اللهم إني أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد، قال: لم ترع، نعم الرجل أنت لو كنت تكثر الصلاة فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على جهنم، وهي مطوية كطي البئر، لها قرون كقرون البئر، على كل قرن ملك معه مقمعة من حديد، وإذا فيها رجال معلقون بالسلاسل رؤوسهم أسفل، فعرفت فيها رجالا من قريش، فانصرفوا بي ذات اليمين، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ’’أرى عبد الله رجلا صالحا’’، قال نافع: فلم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة.
أخرجه البخاري في التعبير عن عبيد الله بن سعيد، عن عفان، به. فوقع لنا بدلا عاليا.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 534