محمد بن علي بن مكارم بن طاهر بن أبي طالب القيسي، المعروف بابن البلوط، شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي ابن نور الدولة. سمع من أحمد بن عبد الدائم، وأسعد ابن القلانسي، وزينب بنت مكي، وحدث.
سمع منه البرزالي، وذكره في ’’معجمه’’ فقال: كان أبوه يلوذ بابن القلانسي، ونشأ هو في بيتهم، ثم اشتغل بشيء من كتابة الديوان، ثم انقطع بالنيرب. انتهى كلامه.
مولده في العشر الأول من ربيع الآخر سنة ستين وست مئة بدمشق، وتوفي في ثاني جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وسبع مئة بالنيرب، ودفن من الغد تحت عقبة دمر بسفح قاسيون.
سمعت عليه المنتقى من ’’المبعث’’ لهشام بن عمار انتقاء الحافظ علم الدين البرزالي، بسماعه من أحمد بن عبد الدائم، بسماعه من إسماعيل بن علي الجنزوي، بسماعه من إسماعيل ابن السمرقندي، بسماعه من عبد الدائم الهلالي، بسماعه من عبد الوهاب الكلابي، بسماعه من محمد بن خريم العقيلي، عنه.
أخبرنا الشيخ الجليل شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن مكارم بن طاهر القيسي المعروف بابن البلوط قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الشيخ الإمام زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي الشروطي في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وخمس مئة، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن السمرقندي البغدادي بقراءتي عليه ببغداد في المحرم سنة تسع عشرة وخمس مئة، قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله الهلالي في سنة ستين وأربع مئة بدمشق، قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى الكلابي في سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك العقيلي، قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي، قال: حدثنا الوليد يعني ابن مسلم، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’بينا أنا مضطجع عند البيت بين النائم واليقظان، إذ سمعت قائلا يقول: الأوسط من الثلاثة، فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فاستخرج قلبي فغسل به، ثم أعيد مكانه وكنز إيمانا وحكمة، ثم أوتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل يقع حافرها منتهى طرفها’’.
أخرجه البخاري عن هدبة بن خالد، عن همام بن يحيى. وأخرجه مسلم عن أبي موسى، عن ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة؛ كلاهما عن قتادة، به، فوقع لنا عاليا.
وبه إلى هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى اللخمي، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الإنجيل المئين، وأعطيت مكان الزبور المثاني، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش لم يعطها نبي قبلي، وأعطاني ربي المفصل نافلة’’.
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه.
وأبو المليح الهذلي اسمه: زيد، وقيل: عامر بن أسامة بن عمير بن عامر بن عمير بن عبد الله بن حنيف بن بيسان بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر البصري، سمع أباه وبريدة بن الحصيب، روى عنه أبو قلابة الجرمي، وقتادة بن دعامة. قال أحمد بن حنبل: اسم أبي المليح الذي روى عنه قتادة: زيد وقال يحيى بن معين: اسم أبي المليح الهذلي: عامر بن أسامة.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 426