محمد بن عبد الحليم بن أبي بكر بن رضوان بن ثابت الرقي الحنفي النقيب، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله. سمع من أبي بكر محمد بن علي ابن النشبي، وأسعد ابن القلانسي، وعمر بن حامد القوصي، وإسرائيل الطبيب، وعبد الله بن محمد بن عطاء، وأحمد بن شيبان، ويحيى ابن الصيرفي وغيرهم، وحدث.
سمع منه البرزالي، وذكره في ’’معجمه’’ فقال: أحد الشهود المشكورين، وكان نقيبا لجماعة من القضاة بدمشق، وفقيها بالمدارس، سألته عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ستين وست مئة بدمشق. انتهى كلامه.
وتوفي في ليلة الأحد سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبع مئة بدمشق، وصلي عليه ظهر الأحد بجامعها، ودفن بمقابر باب الصغير.
سمعت عليه ’’جزء الأنصاري’’ بسماعه من أسعد ابن القلانسي وإسرائيل الطبيب وعمر بن حامد القوصي، بسماع ابن القلانسي والقوصي من ابن طبرزد، وبسماع الطبيب من عبد العزيز ابن الأخضر، بسماعهما من القاضي أبي بكر، عن البرمكي، عن ابن ماسي، عن الكجي، عن الأنصاري.
أخبرنا الشيخ الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الحليم بن أبي بكر الرقي الحنفي النقيب قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الشيوخ الثلاثة مؤيد الدين أسعد بن المظفر بن أسعد ابن القلانسي وبهاء الدين عمر بن حامد بن عبد الرحمن القوصي ونجم الدين إسرائيل بن أحمد بن أبي الحسين العرضي الطبيب قراءة عليهم وأنا أسمع، قال الأولان: أخبرنا أبو حفص ابن طبرزد، وقال الثالث: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود ابن الأخضر الحافظ، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد بن ماسي، قال: أخبرنا أبو مسلم الكجي، قال: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا إسماعيل، عن الحسن، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’الحمى قطعة من النار، فأبردوها عنكم بالماء البارد’’ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل.
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من حديث سمرة بن جندب.
والحسن هو البصري، ويقال: إن حديثه كله عنه كتاب إلا حديث العقيقة. وإسماعيل هو ابن مسلم المكي.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 399