علي بن إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم بن شداد الدمشقي، المعروف بابن الإسكندري، الشافعي علاء الدين أبو الحسن. أحد الشهود تحت الساعات، وهو من أولاد المشايخ المشهورين.
سمع من ابن النن، وابن أبي عمر، وابن البخاري، وعمر بن عصرون، وابن الدرجي.
مولده في يوم الأحد سابع شوال سنة ثلاث وسبعين وست مئة، وتوفي في ثالث شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبع مئة بدمشق، وصلي عليه من يومه بجامعها، ودفن بمقبرة الباب الصغير.
سمعت عليه ’’جزء الأنصاري’’ دون فوائد ابن ماسي، بسماعه من ابن النن حضورا، بسماعه من عبد العزيز بن منينا، بسماعه من القاضي أبي بكر الأنصاري، عن البرمكي، عن ابن ماسي، عن الكجي، عن الأنصاري.
أخبرنا الشيخ العدل علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن فلاح الإسكندري قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن محمد بن عمر ابن النن البغدادي قراءة عليه وأنا حاضر، قال: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة بن حسن بن منينا البغدادي قراءة عليه، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد بن ماسي، قال: أخبرنا أبو مسلم الكجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا سليمان، أن أبا عثمان النهدي حدثهم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء’’.
أخرجه البخاري في النكاح عن مسدد، عن إسماعيل بن علية. وأخرجه مسلم في آخر كتاب الدعوات عن هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة. وعن زهير، عن معاذ بن معاذ. وعن محمد بن عبد الأعلى، عن معمر. وعن إسحاق، عن جرير. وعن أبي كامل، عن يزيد بن زريع. وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن قتيبة بن سعيد، عن خالد بن عبد الله الواسطي. وفي المواعظ وفي الرقائق عن عبيد الله بن سعيد، عن يحيى بن سعيد؛ ثمانيتهم عن سليمان التيمي، به، فوقع لنا عاليا.
وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد البصري، أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه، ولم يره، وأدى إليه صدقاته، وغزا في عهد عمر رضي الله عنه غزوات، مات سنة خمس وتسعين وهو ابن ثلاثين ومئة سنة، وكان مقيما بالكوفة، فلما قتل الحسين انتقل منها إلى البصرة، وقال: لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد أدرك الجاهلية وروي عنه أنه قال: حججت في الجاهلية حجتين.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 268