التصنيفات

عبد الرحمن بن يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف ابن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزهر القضاعي الكلبي، زين الدين أبو الفرج وأبو عمر بن أبي الحجاج الدمشقي المزي ابن الشيخ جمال الدين. أحضره والده في الثانية على ابن البخاري وزينب بنت مكي، وفي الثالثة على يوسف ابن المجاور ومحمد بن مؤمن الصوري، وعلى أحمد ابن هبة الله ابن عساكر، وسمع منه، ومن عمر ابن القواس، وخلق، وحدث بالقاهرة ودمشق، ورحل إلى القاهرة وسمع بها من جماعة، وكتب الطباق، وخرج لنفسه أربعين حديثا، وتولى مشيخة دار الحديث النورية بدمشق بعد والده.
مولده يوم عيد الفطر سنة سبع وثمانين وست مئة، وتوفي في السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وسبع مئة بدمشق، وصلي عليه من الغد بالجامع الأموي، ودفن بمقبرة الصوفية ظاهر دمشق.
قرأت عليه ’’الأربعين’’ من مرويات إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني، بسماعه حضورا في الثالثة من حرمية بنت تمام السلمي، بإجازتها من عربشاه بن أحمد العلوي، بسماعه من عبد الجبار الخواري، عنه.
أخبرنا الشيخ زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي بقراءتي عليه، قال: أخبرتنا أم محمد حرمية بنت تمام بن إسماعيل بن تمام السلمي قراءة عليها وأنا حاضر في الثالثة في منتصف جمادى الآخرة سنة تسعين وست مئة بدمشق، قالت: أخبرنا القاضي أبو القاسم عربشاه بن أحمد بن عبد الرحمن العلوي إجازة، قال: أخبرنا الفقيه أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري قراءة عليه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني الخطيب، قال: أخبرنا أبو سعيد الفضل بن أحمد الصوفي، قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي المسلمين أفضل؟ قال: ’’من سلم المسلمون من لسانه ويده’’.
أخرجه البخاري ومسلم عن سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه، عن بريد، به، فوقع لنا عاليا.
وبه إلى إمام الحرمين الجويني، قال: أخبرنا الإمام والدي أبو محمد، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله العدل، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا سعدان بن نصر، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ’’إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله الملك ينفخ فيه الروح، ثم يؤمر بأربع: اكتب رزقه، وعمله، وأجله، وشقي أم سعيد، والذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق الكتاب عليه فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها’’.
وأخبرناه عاليا بدرجتين الشيخة أم محمد فاطمة بنت الشيخ عز الدين إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر المقدسي بقراءتي عليها، قالت: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي بن يوسف المقدسي إجازة، قال: أنبأتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري، قالت: أخبرنا نقيب النقباء أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قراءة عليه، قال: أخبرنا القاضي الشريف أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس في سلخ شهر رمضان سنة إحدى عشرة وأربع مئة، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق إملاء، قال: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي سنة إحدى وتسعين ومئتين، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ’’إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما –أو قال: أربعين ليلة - ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، قال فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، قال: فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل النار فيكون من أهلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل الجنة فيكون من أهلها’’.
أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية، فوقع لنا بدلا في الرواية الأولة. وأخرجه مسلم أيضا عن عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن شعبة، عن الأعمش، فوقع لنا عاليا في الرواية الثانية بثلاث درجات.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 220