التصنيفات

عبد الله بن أحمد ابن الناصح عبد الرحمن بن محمد بن عياش بن حامد بن خليف الصالحي التاجر، تقي الدين أبو محمد. رجل جيد من أهل الخير والصلاح، كثير تلاوة القرآن، وهو ناظر المدرسة الضيائية، وعامل دار الحديث الأشرفية بالصالحية، ثم ضعف ونزل عنهما لولديه.
سمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، والشيخ فخر الدين ابن البخاري فأكثر عنه.
مولده تقريبا في سنة أربع وسبعين وست مئة، وتوفي يوم الجمعة قبل الظهر ثاني ذي القعدة سنة سبع وخمسين وسبع مئة، وصلي عليه عقيب الجمعة بالجامع المظفري، ودفن بتربتهم بسفح جبل قاسيون رحمه الله تعالى.
قرأت عليه ثلاثة أحاديث من أول الأربعين من ’’الشمائل’’ للترمذي، بسماعه من ابن البخاري، بسماعه من الكندي، بسماعه من أبي شجاع البسطامي، بسماعه من الخليلي، بسماعه من الخزاعي، بسماعه من الشاشي، عن الترمذي.
أخبرنا الشيخ الصالح تقي الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الناصح عبد الرحمن بن محمد بن عياش الصالحي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري قراءة عليه، وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قال: أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، قال: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، قال: أخبرنا الأديب أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج ابن معقل الشاشي، قال: حدثنا الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، قال: حدثنا أبو داود المصاحفي سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر.
انفرد به الترمذي من هذا الطريق في ’’الشمائل’’.
وبه إلى الترمذي، قال: حدثنا سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار، قالا: أخبرنا يزيد بن هارون، عن سعيد الجريري، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري، قلت: صفه لي؟ قال: كان أبيض مليحا مقصدا.
أخرجه مسلم في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن سعيد بن منصور، عن خالد ابن عبد الله. وعن عبيد الله بن عمر القواريري، عن عبد الأعلى السامي؛ كلاهما عن سعيد الجريري. وأخرجه أبو داود في الأدب عن حسين ابن معاذ بن خليف، عن عبد الأعلى، به.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 193