أحمد بن محمد بن أبي الحسن بن علي بن عثمان بن أبي الحسن المصري السعودي، المعروف بابن الصعبي، شهاب الدين أبو العباس. سمع من النجيب عبد اللطيف الحراني، وقاضي القضاة محيي الدين ابن الزكي. وأجاز له جماعة من دمشق ومصر، وحدث.
وكان خيرا، ساكنا، ذا سمت وعقل. توفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من رمضان سنة أربع وثلاثين وسبع مئة بمصر، وصلي عليه من الغد بجامعها، ودفن بالقرافة.
سمعت عليه ’’جزء ابن عرفة’’ بسماعه من النجيب عبد اللطيف الحراني، بسماعه من ابن كليب، عن ابن بيان، عن ابن مخلد، عن الصفار، عن ابن عرفة.
أخبرنا الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الحسن ابن الصعبي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الشيخ نجيب الدين أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصيقل الحراني قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن كليب الحراني، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قال: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن عرفة العبدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن’’.
أخرجه الترمذي عن ابن عرفة، فوقع لنا موافقة عالية بدرجتين.
وبه إلى ابن عرفة، قال: حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بت ذات ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، قال: فقمت عن يساره أصلي بصلاته، قال: فأخذ بذؤاب كان لي، أو برأسي، فأقامني عن يمينه’’.
أخرجه البخاري عن قتيبة بن سعيد. ورواه أبو داود عن عمرو بن عون، كلاهما عن هشيم، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. ورواه البخاري أيضا عن علي بن عبد الله، عن الفضل بن عنبسة، عن هشيم، فوقع إلينا عاليا بثلاث درجات.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 134