التصنيفات

أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي، الشيخ شهاب الدين أبو العباس ابن سيف الدين. رجل صالح، فقيه، حفظ ’’المقنع’’، وجلس مع الشهود، وهو ابن عم قاضي القضاة تقي الدين سليمان.
سمع من ابن عبد الدائم، والشيخ شمس الدين، وابن أخيه الشيخ العز، وعبد الولي بن جبارة، وعبد الوهاب ابن الناصح، وابن البخاري، وابن الكمال، وجماعة.
مولده في نصف رمضان سنة اثنتين وخمسين وست مئة بقرية جماعيل، وتوفي بدمشق بالصالحية في بكرة يوم الجمعة ثامن عشر شهر رجب الفرد سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة، وصلي عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع المظفري، ودفن بتربة الشيخ موفق الدين بسفح قاسيون.
سمعت عليه جزءا فيه عشرة أحاديث رباعيات من ’’صحيح مسلم’’ انتقاها الإمام فخر الدين ابن البعلبكي، وجزءا فيه خمسة أحاديث من ’’الأربعين الآجرية’’ انتقاها الحافظ علم الدين البرزالي، بسماعه لجميع ’’مسلم’’ من ابن عبد الدائم، بسماعه من ابن صدقة، عن الفراوي، عن عبد الغافر، عن الجلودي، عن ابن سفيان، عنه. وبسماعه ’’للأربعين الآجرية’’ من ابن عبد الدائم أيضا، بسماعه من الثقفي، عن الحداد حضورا، عن أبي نعيم، عن الآجري.
أخبرنا الشيخ العدل شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن سيف الدين محمد بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن صدقة الحراني، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الزاهد، قال: حدثنا الإمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال مسلم: وحدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك أنه أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتي العوالي والشمس مرتفعة.
لم يذكر قتيبة: ’’فيأتي العوالي’’.
أخرجه أبو داود والنسائي جميعا عن قتيبة، به. وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن رمح، به، فوقع لنا موافقة لهم.
وبه إلى مسلم، قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ’’الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله’’.
أخرجه البخاري في الصلاة عن عبد الله بن يوسف. وأخرجه أبو داود فيه عن القعنبي. وأخرجه النسائي فيه عن قتيبة؛ ثلاثتهم عن مالك، به، فوقع لنا بدلا لهم.
وأخبرنا أبو العباس أحمد ابن السيف قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي في أواخر سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه وأنا حاضر في أواخر سنة خمس عشرة وخمس مئة، قال: أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير يعني ابن معاوية، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: سمعت علقمة بن وقاص يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه’’.
وأخبرناه عاليا بدرجة أبو محمد عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الدمشقي في كتابه، قال: أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن أحمد العراقي قراءة عليه، قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي إجازة، قال: أخبرنا الشيوخ الأربعة أبو سعد الحسين بن الحسين الفانيذي وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني والمبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري وأبو سعد محمد بن عبد الملك الأسدي قراءة عليهم (ح) قال العراقي أيضا: وأنبأنا عبد الحق بن عبد الخالق، قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك الأسدي المذكور سماعا (ح) وقال العراقي أيضا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد إذنا، قالت: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب؛ قالوا خمستهم: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، قال: حدثنا جعفر بن عون يعني العمري، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إنما الأعمال بالنيات، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه’’.
هذا حديث صحيح جليل اتفق أهل العلم على صحته وثبوته من حديث يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب القرشي العدوي رضي الله عنه.
أخرجه البخاري عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة. وعن القعنبي، عن مالك. وعن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري. وعن مسدد، عن حماد بن زيد. وعن قتيبة، عن عبد الوهاب الثقفي.
وأخرجه مسلم عن القعنبي، عن مالك. وعن محمد بن رمح، عن الليث. وعن أبي الربيع، عن حماد بن زيد. وعن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب الثقفي. وعن إسحاق بن راهويه، عن أبي خالد الأحمر. وعن ابن نمير، عن حفص بن غياث ويزيد بن هارون. وعن أبي كريب، عن عبد الله بن المبارك. وعن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه أبو داود عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري.
وأخرجه الترمذي عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب.
وأخرجه النسائي عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد. وعن الحارث بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك.
وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون. وعن محمد بن رمح، عن الليث، عشرتهم عن يحيى بن سعيد، به.
وقد اجتمع في هذا الإسناد ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض، فيحيى بن سعيد تابعي سمع أنس بن مالك وغيره، ومحمد بن إبراهيم تابعي أيضا سمع عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، وعلقمة بن وقاص تابعي أيضا سمع عمر بن الخطاب ومعاوية وعائشة، رضي الله عنهم أجمعين.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 117