أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تبع بن محمد بن إبراهيم بن جهير البعلبكي، تقي الدين أبو العباس العسالي، المعروف بابن الصلاح. حضر على عبد الرحمن ابن الزين، وزينب بنت مكي. وسمع من أبي الحسن ابن البخاري، وأبي الفتح يوسف بن يعقوب ابن المجاور، وسمع ببعلبك من زينب بنت عمر بن كندي، والقاضي تاج الدين عبد الخالق، والشيخ شرف الدين اليونيني، وجماعة، وحدث.
سمع منه الشيخ شمس الدين الذهبي، وذكره في ’’معجمه’’، وكان مشتغلا، فصيح العبارة، كثير التودد، وله اختلاط بالأكابر.
مولده في المحرم سنة أربع وثمانين وست مئة، وتوفي ليلة السبت ثامن عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وسبع مئة بظاهر دمشق، ودفن من الغد بالقرب من حمام النحاس بسفح قاسيون.
سمعت عليه ’’جزء الأنصاري’’، بسماعه من ابن البخاري وزينب، بسماعهما من ابن طبرزد، وبسماع ابن البخاري أيضا من الكندي، بسماعهما من القاضي أبي بكر، بسنده.
أخبرنا الشيخ تقي الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تبع البعلبكي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الشيخان أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني قراءة عليهما وأنا أسمع، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، وقال الأول أيضا: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه الحنبلي حضورا، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، قال: أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة’’.
أخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد وابن رمح. وأخرجه النسائي عن قتيبة. وأخرجه ابن ماجه عن ابن رمح؛ كلاهما عن ليث, به، فوقع لنا بدلا عاليا.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 115