أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن نصر بن أبي القاسم بن عبد الرحمن البعلبكي، الشيخ شهاب الدين أبو العباس. رجل صالح منقطع عن الناس، متقلل من الدنيا، تال للقرآن، من خيار المسلمين.
سمع من خطيب مردا، وأحمد بن عبد الدائم، والمسلم بن علان، وحدث. سمع منه البرزالي، والذهبي.
مولده تقريبا في سنة ثمان وأربعين وست مئة، وتوفي في ليلة الأحد ثامن صفر سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، وصلي عليه من الغد عقيب صلاة الظهر بجامع دمشق، ودفن بتربة الشيخ موفق الدين بسفح قاسيون.
أجاز لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.
أخبرنا الشيخ الصالح الزاهد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي إجازة والزاهد بقية السلف أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام الصالحي سماعا، قال الأول: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل خطيب مردا قراءة عليه وأنا أسمع، وقال الثاني: أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي نصر بن عوة الجزري قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري سماعا، قال: أخبرنا أبو جعفر يحيى بن المشرف بين علي بن الخضر التمار سنة سبع عشرة وخمس مئة بمصر، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن عبيد الله بن بندار قاضي أذنة بمصر سنة ثمانين وثلاث مئة، قال أخبرنا أبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم من فيل الأسدي البالسي بمدينة أنطاكية، قال: حدثنا هارون بن موسى الفروي، قال: حدثنا أنس بن عياض المدني، عن أبي مودود، عن محمد بن كعب، عن أبان بن عثمان، عن عثمان بن عفان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ’’من قال إذا أصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثا لم يفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي، وإذا قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة حتى يصبح’’.
أخرجه أبو داود عن نصر بن عاصم عن أنس بن عياض، فوقع لنا بدلا عاليا.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 82