التصنيفات

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الولي المرداوي الأصل ثم الصالحي الحريري، شهاب الدين أبو العباس. سمع حضورا في الثانية من أبي حفص عمر بن محمد بن أبي سعد الكرماني، وسمع من الشيخ سيف الدين يحيى بن عبد الرحمن ابن الحنبلي الثاني من حديث زغبة، ومن الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن أخيه الكمال عبد الرحيم، وأبي بكر الهروي، وابن شيبان، وابن الكمال، وابن عمه ابن البخاري، وجماعة.
وأجاز له في سنة أربع وستين وست مئة جماعة من أهل دمشق منهم أحمد بن عبد الدائم، وإسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، ويوسف بن الحسن ابن النابلسي وحسن بن المهير، ومحمد بن علي بن النشبي، وأيوب بن أبي بكر الحمامي، وعبد الله بن أحمد بن طعان، وعبد العزيز بن عبد، ومن القاهرة النجيب عبد اللطيف الحراني، وأخوه عبد العزيز، وعبد الله بن علاق، وعلي بن أحمد بن علي ابن القسطلاني، وعبد الهادي بن عبد الكريم القيسي، وعثمان بن عبد الرحمن بن عتيق، وأحمد ابن القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي، وإسماعيل بن عبد القوي بن عزون، وحدث.
سمع منه الحافظ علم الدين البرزالي، وذكره في ’’معجمه’’ وقال: رجل جيد من أهل الصالحية من حفاظ الكتاب العزيز، وهو معلم حرير. انتهى كلامه.
مولده في عاشر شعبان سنة ثلاث وستين وست مئة. وتوفي يوم الأربعاء ثالث عشر شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وسبع مئة ببستان الأعسر، وصلي عليه عقيب صلاة الظهر بالجامع المظفري، ودفن بسفح جبل قاسيون.
سمعت عليه ’’مجالس المخلدي’’ الثلاثة بسماعه من عمر بن محمد الكرماني حضورا في الثانية في رجب سنة خمس وستين وست مئة وبحضوره أيضا من الشيخ عز الدين إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر، وشمس الدين محمد ابن الكمال عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسيين بسماع الكرماني وإجازتهما من أبي بكر القاسم بن عبد الله ابن الصفار، وبإجازتهما أيضا من المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، بسماع ابن الصفار من وجيه بن طاهر الشحامي وبسماع المؤيد من أحمد بن سهل بن إبراهيم المساجدي، بسماعهما من يعقوب بن أحمد الصيرفي، عنه. وجزءا فيه منتقى من ’’الأربعين’’ لعبد الخالق بن زاهر الشحامي انتقاه الحافظ ضياء الدين المقدسي بسماعه حضورا من الكرماني في السنة الثانية بسماعه من القاسم ابن الصفار، عنه. وجزءا فيه الجزء الثالث والرابع من ’’أمالي’’ أبي محمد الحسن بن علي الجوهري، بسماعه لهما من الشيخ فخر الدين ابن البخاري، بسماعه من ابن طبرزد، بسماعه من أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء، عنه، وجزءا فيه منتقى من الجزء الثالث من الثاني من ’’سباعيات’’ القاضي أبي بكر الأنصاري بسماعه من ابن البخاري، بسماعه من ابن طبرزد، عنه.
أخبرنا الشيخ الصالح الرحلة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المرداوي الأصل ثم الصالحي الحريري قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن أبي سعد الكرماني قراءة عليه وأنا حاضر في الثانية وتفردت بالرواية عنه، قال: أخبرنا أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر ابن الصفار، قال: أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي، قال: أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي العدل إملاء لاثنتي عشرة خلت من صفر سنة ست وثمانين وثلاث مئة، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، قال: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة، وكان يمد حتى تبلغ إبطه، فقلت له: يا أبا هريرة، ما هذا الوضوء؟ قال: يا بني فروخ أنتم هاهنا، لو علمت أنكم ها هنا، ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يعني يقول: ’’تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء’’.
أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة بن سعيد فوقع لنا موافقة عالية.
وبه إلى المخلدي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ’’ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة’’.
أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة بن سعيد، فوقع لنا موافقة عالية.
وبه إلى المخلدي، قال: أخبرنا أبو العباس السراج، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ’’ويل للأعقاب من النار’’.
أخرجه الترمذي عن قتيبة بن سعيد، فوقع لنا موافقة عالية.
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الحريري قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد الكرماني حضورا في الثانية وما بقي على وجه الأرض من يروي عنه سواي، قال: أخبرنا أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر ابن الصفار، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الخالق بن زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، قال: أخبرنا أبو نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال: حدثنا أنس بن عياض الليثي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أشياءهم أعطوه أو منعوه’’.
أخرجه البخاري في الزكاة عن موسى بن إسماعيل. وفي الشرب عن معلى بن أسد؛ كلاهما عن وهيب. وفي البيوع عن يحيى بن موسى عن وكيع؛ كلاهما عن هشام بن عروة، به. وأخرجه ابن ماجه في الزكاة عن علي بن محمد وعمرو بن عبد الله الأودي؛ كلاهما عن وكيع، به فوقع لنا عاليا,
وبه إلى عبد الخالق، قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي الحافظ، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن أبان الواسطي، قال: حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، عن العباس بن ذريح، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’إن من السعادة المركب الصالح والمسكن الصالح والزوجة الصالحة، وإن من الشقاء المركب السوء والمسكن السوء والزوجة السوء’’.
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه.
وبه إلى عبد الخالق، قال: أخبرنا الشيخ أبو الفضل محمد بن عبيد الله الصرام الزاهد، قال: أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى العلوي قال: أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قوهيار، واسم قوهيار معاذ، قال: حدثنا سهل بن عمار العتكي، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا قتادة، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ’’إن الله سبحانه وتعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا’’. عمرو هو ابن حكام.
لم يرو عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو في الكتب الستة غير حديث واحد، وهو حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي جالسا فقال: ’’صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم’’.
وهذا الحديث لم يخرجوه من هذا الوجه.
وبه إلى عبد الخالق، قال: أخبرنا جدي طاهر بن محمد المستملي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، قال: أخبرنا أبو علي الميداني، قال حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: من السنة أن يوقر أربعة: العالم وذو الشيبة، والسلطان، والوالد.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 76