التصنيفات

أحمد بن داود بن عبد السيد بن علوان السلامي، شهاب الدين أبو العباس البغدادي التاجر السفار. سمع من ابن البخاري، وابن الزين، وزينب بنت مكي، وورث مالا كثيرا فأنفذه وحدث.
سمع منه جماعة. سمعت عليه ’’جزء الأنصاري’’ بسماعه من ابن الزين وزينب؛ بسماع ابن الزين من الكندي، وبسماع زينب من ابن طبرزد، بسماعهما من القاضي أبي بكر الأنصاري، عن البرمكي، عن ابن ماسي، عن الكجي، عنه في يوم الأحد ثاني شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وسبع مئة بالصالحية.
أخبرنا الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن داود بن عبد السيد السلامي التاجر قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الشيخان أبو الفرج عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحرانية؛ قال الأول: أخبرنا أبو اليمن الكندي، وقالت زينب: أخبرنا أبو حفص ابن طبرزد، قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا أبو محمد بن ماسي، قال: أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، قال: حدثني سليمان التيمي، قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فسمت أو فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل: يا رسول الله، عطس عندك رجلان فشمت أحدهما ولم تشمت الآخر –أو فسمته ولم تسمت الآخر - فقال: ’’إن هذا حمد الله فسمته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أسمته’’.
هذا حديث صحيح متفق على صحته، رواه البخاري ومسلم في كتابيهما من طرق أحدها للبخاري في الأدب من ’’صحيحه’’ عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري. ولمسلم في آخر الكتاب عن محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، عن حفص بن غياث؛ كلاهما عن سليمان التيمي به فوقع لنا عاليا بدرجتين.

  • دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 56