محمد بن أبي الفتح بن أبي سهل الإمام العلامة المحدث المفتي النحوي الصالح الخير شمس الدين أبو عبد الله البعلبكي الحنبلي ولد سنة خمس وأربعين وست مائة.
سمع من الشيخ الفقيه وتحول إلى دمشق فاشتغل وأتقن الفقه، وسمع الكثير من ابن عبد الدائم، والكرماني، وأصحاب الخشوعي، وحنبل، فمن بعدهم، وعني بالرواية والأجزاء ولزم ابن مالك مدة وكان من نجباء أصحابه، وصنف في العربية، وغيرها، وأفاد ودرس، مع التواضع، وحسن الخلق، والقناعة والاقتصاد وكثرة المحاسن.
مات بالقاهرة بعد دخوله بأيام في المحرم سنة تسع وسبع مائة رحمه الله، مضت الرواية عنه.
وأنشدنا ابن أبي الفتح لبعضهم:
ولقد عرضت على الملاح فلم أجد | قلبي يحب من الملاح سواه |
معنى به يسبي العقول سوى | الذي يسمى الجمال ولست أدري ما هو |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 324