التصنيفات

محمد ابن المحدث الإمام الكاتب البارع المجود مجد الدين يوسف بن محمد بن عبد الله، ابن المهتار العدل الجليل ناصر الدين أبو عبد الله الدمشقي ولد في رجب سنة سبع وثلاثين وست مائة.
وسمع من ابن الصلاح، والمرجى بن السقيري، وابن علان، وإسماعيل العراقي، وعدة، وباشر كتابة ترب ومدارس، وسمع من ابن شقيرى كتاب الطوالات للتنوخي في الخامسة، وتفرد بها وبعلوم الحديث عن مؤلفه وأشياء بالسنن الكبير.
تعلل مدة، وتوفي في ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبع مائة،
خرجوا له مشيخة.
قرأت على محمد بن يوسف الخطيب أخبركم المرجى بن أبي الحسن، في صفر سنة اثنتين، وأربعين وست مائة، أنا أبو طالب محمد بن علي، بواسط، أنا أبو غالب محمد بن أحمد بن طاهر، سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة، أنا علي بن المحسن القاضي، سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، أنا الحسن بن أحمد الفارسي، نا علي بن الحسين بن معدان، نا إسحاق الحنبلي، ثنا جرير، عن منصور، والناس يصلون الضحى في المسجد، فسألناه عن صلاتهم، فقال بدعة، فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن، كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربع عمر إحداهن في رجب، فكرهنا أن نكذبه، ونفرد عليه، وسمعنا استئناس عائشة في الحجرة، فقال لها عروة: ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو معه، وما اعتمر في رجب قط

  • مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 309