يقطين بن موسى يقطين بن موسى: داعية عباسي. كان ممن قرر أمرهم في الممالك والأقطار. قال ابن تغري بردي: كان داهية عالما حازما شجاعا، عارفا بالحروب والوقائع. من أخباره أن مروان (الحمار) لما حبس إبراهيم الإمام، بحران، تحير العباسية فيمن يلي الأمر بعده إن قتل، فذهب يقطين إلى (مروان) في صورة تاجر، فادعى أن له مالا على إبراهيم، فأرسله إليه مع غلام، فلما رآه قال: ياعدو الله إلى من أوصيت بعدك آخذ مالي منه؟ فقال: إلى ابن الحارثية -يعني أخاه عبد الله السفاح- فرجع يقطين إلى دعاة بني العباس فأعلمهم بما قال، فبايعوا السفاح. وهو الذي ولاه المهدي (سنة 167) بناء الزيادة الكبرى في المسجد الحرام، وأدخلت فيه دور كثيرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 207

يقطين أحد دعاة العباسيين يقطين بن موسى، أحد دعاة بني العباس وممن قرر أمرهم، وكان داهية حازما شجاعا. ولما حبس مروان بن محمد إبراهيم الإمام تحيرت الشيعة لا يدرون من الإمام بعده. فقال لهم: أنا أخبركم؛ فغير زيه وأتى حران فوقف لمروان فقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل غريب تاجر قدمت بمتاع فبعث إلي إبراهيم فاشتراه مني ومطلني ثمنه. وقد حبسته، فإن رأيت أن تجمع بيني وبينه وتأخذ لي بحقي منه. فقال مروان لبعض خدمه: اذهب معه إلى إبراهيم وقل له يخرج من حق هذا الرجل، فمضى معه فلما دخل عليه قال له: إلى متى تمطلني بديني وإلى من أوصيت أن يدفع إلي مالي؟ فقال: إلى ابن الحارثية. فعاد إلى الشيعة وأخبرهم أن أبا العباس هو الإمام بعده. وكان يقطين عظيما عند بني العباس، ولاه العباس والمنصور والمهدي الولايات، واطلع المهدي على ابنه على بن يقطين بالزنداقة فقتله. وتوفي يقطين رحمه الله تعالى سنة ست وثمانين ومائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 29- ص: 0