محمد بن علي بن أبي بكر الشيخ الفقيه الزاهد الصالح المقرئ شهاب الدين أبو عبد الله الرقي الفاخوري أبوه ثم الدمشقي الشافعي ويعرف بابن العديسة ولد سنة ثلاث وسبعين وست مائة تقريبا.
وحفظ القرآن وجوده، والتنبيه والتحصيل للأرموي ومقدمة نحو، وحضر المدارس مدة، ثم ترك ولبس بالفقيري، وصحب الشيخ إبراهيم الرقي، وقرأ للناس على الكراسي، وجاور غير مرة، واصطحبنا مدة، وسمع معي من: ابن القواس، والعز بن العماد، وسمع ببعلبك من التاج عبد الخالق، وقال لي: سمعت من الفخر علي.
أنشدني الشهاب الرقي لبعضهم:
أيا نسمات الصبا خبرينا | بما معك من خبر الظاعنينا |
وأنت حمامات وادي الأراك | على من أراك تطيلي الأنينا |
فقالت على فقد إلف نأوا | وكانوا لكسري وجبري معينا |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 250