علي بن محمد بن عبد الله الفقيه المحدث الزاهد الصالح أبو الحسن التركي الجبني الشافعي ولد في حدود السبعين وست مائة.
وقدم دمشق صغيرا وقرأ القرآن والتنبيه، ومن العربية، وطلب الحديث، ونسخ وحصل، سمع ابن البخاري، وابن الواسطي، والموجودين وتفقه على الشيخ تاج الدين
وابنه، ولازم الاشتغال والعبادة، وكان ذا خير وتواضع وذكاء.
وانتقل إلى الله تعالى في المحرم سنة سبع عشرة وسبع مائة.
أخبرنا علي بن محمد الصوفي، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه، سنة أربع وثمانين وست مائة، أنا علي بن أبي الفتح، سنة تسع وعشرين وست مائة بالمسرورية، أنا محمد بن موسى الحافظ، نا أبو موسى محمد بن أبي عيسى الحافظ، بقراءتي، قلت له: أخبرك أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو أحمد العبدي، أنا عبد الله بن محمد، أنا إسحاق، نا جرير، ووكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: كان خالي من الأنصار، وكان يرقي من الحية فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فأتاه فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني كنت أرقي من الحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل».
وأخبرناه عاليا أحمد بن هبة الله، بقراءتي، عن أبي روح، أنا تميم، سماعا، أنا أبو سعيد الكنجرودي، أنا أبو عمرو الحري، أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو خيثمة، نا جرير بهذا.
وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعرضها علي».
فقال: فعرضتها عليه، فقال: «لا بأس بهذه، هذه من المواثيق».
وكان رجل يرقي من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني كنت أرقي من العقرب، فقال: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل».
أخرجه ابن ماجه، وإسناده قوي
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 43
والمحدث الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الجبني التركي نزيل دمشق
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 231