علي بن أحمد بن الفهم بن ناصر بن سالم الأنصاري الدمشقي الأجل المعمر علاء الدين أبو الحسن ابن البقال كان له ملك يقوم به ولد في حدود سنة أربع وعشرين وست مائة.
وسمع من إبراهيم بن الخشوعي، وعتيق السلماني، والسخاوي، وسافر تاجرا إلى بغداد فأخذتها التتار فذهب ماله ونجا هو، وكان لأبيه حانوت بقيسارية الشرب، وكان شيخنا يشهد على القضاة ثم أسقطه ابن الحريري، ثم عجز، ولزم المنزل، وضعف وبقي كالفرخ.
مات في شوال سنة اثنتي عشرة وسبع مائة.
أخبرنا علي بن أحمد، أنا عتيق السلماني، أنا أبو القاسم الحافظ.
ح قال: وأخبرنا إبراهيم بن الخشوعي، أنا أبو المعالي بن صابر.
وأخبرنا أبو القاسم، وأنبأنا أخوه الصائن هبة الله، قال: أنا أبو القاسم النسيب، أنا رشا بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل الضراب.
ح قال: وأخبرنا السخاوي، وابن الحاجب، قالا: أنا الأرتاحي، أنبأنا علي بن الحسين الفراء، أنا عبد العزيز بن الحسن الضراب، أنا أبي، ثنا أحمد بن مروان الدينوري، ثنا أحمد بن محمد النيسابوري، نا الحسين بن عيسى، سمعت ابن المبارك يقول: قال بعض الحكماء: من كان منطقه في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.
وبه إلى الدينوري، نا أحمد بن يوسف، نا أبو نعيم، عن الحسن بن صالح، أنه كان يتمثل:
فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي | تزودته يوم الحساب إلى الحشر |
وإذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا | ندمت على التقريط في زمن البذر |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 18