المنجنيقي يعقوب بن صابر بن بركات، أبو يوسف، نجم الدين، المنجنيقي: شاعر، كان متفوقا في صناعة المنجنيق، مغرى بالسلاح وصناعته. صنف كتابا سماه (عمدة السالك في سياسة الممالك) يتضمن أحوال الحروب والفروسية وحيلهما وفتح الثغور وبناء المعاقل وهندستها، ولم يتمه. واشتهر بالشعر، فمدح الخلفاء والوزراء. وجمع شعره في ديوان سماه (مغاني المعاني). وكانت له منزلة رفيعة عند الإمام الناصر لدين الله العباسي. أصله من حران، ومولده ووفاته ببغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 199
المنجنيقي الأجل الأديب نجم الدين أبو يوسف يعقوب بن صابر بن بكات الحراني، ثم البغدادي، الشاعر.
ولد سنة أربع وخمسين وخمس مائة.
وروى عن: أبي منصور ابن الشطرنجي، وأبي المظفر ابن السمرقندي.
ذكره ابن خلكان، فطول ترجمته، وقال: كان جنديا مقدما على المنجنيقيين، مغرى بآداب السيف والسلاح، برع في ذلك، وصنف في سياسة الممالك كتابه في الحروب وتعبئتها، وفتح الثغور، وبناء المعاقل، والفروسية، والحيل، وكان كيسا، طيب المحاورة،
متوددا، سائر النظم، مدح الخلفاء، وكان ذا رتبة عند الناصر لدين الله. إلى أن قال القاضي: ما زلت مشغوفا بشعره، مستعذبا أسلوبه، ولم أره، وهو القائل:
كلفت بعلم المنجنيق ورميه | لهدم الصياصي وافتتاح المرابط |
وعدت إلى فن القريض لشقوتي | فلم أخل في الحالين من قصد حائط |
وجارية من بنات الحبوش | بذات جفون صحاح مراض |
تعشقتها للتصابي فشبت | غراما وما كنت بالشيب راضي |
وكنت أعيرها لاسواد | فصارت تعيرني بالبياض |
قد لبس الصوف لترك الصفا | مشايخ الوقت لشرب العصير |
الرقص والأمرد من شأنهم | شر طويل تحت ذيل قصير |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 230