ابن شيبة يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، أبو يوسف، السدوسي بالولاء، البصري، نزيل بغداد: من كبار علماء الحديث. كان ينفقه على مذهب الإمام مالك. له (المسند الكبير) معللا، لم يصنف مسند أحسن منه، إلا أنه لم يتممه. وهو مئات من الأجزاء، كان يشتغل له في تبييضه عشرات من الوراقين، وطبع الجزء العاشر منه باسم (مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 199
الحافظ يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور الحافظ الكبير أبو يوسف السدوسي البصري. نزيل بغداد وثقه الخطيب وغيره.
وصنف مسندا كبيرا إلى الغاية القصوى ولم يتممه. ولو تم لجاء في مائتي مجلد. كان في منزله أربعون لحافا لمن يبت عنده من الوراقين الذين يبيضون المسند. ولزمه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار، وقيل: إن نسخة بمسند أبي هريرة منه بمصر شوهدت فكانت مائتي جزء. والذي ظهر له من المسند مسند العشرة وابن مسعود وعمار وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي.
قال الشيخ شمس الدين: وبلغني أن مسنده رضي الله عنه في خمس مجلدات وكان يقف في القرآن، أخذه عن شيخه أحمد بن المعذل. توفي سنة اثنتين وستين ومائتين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 28- ص: 0
يعقوب بن شيبة ابن الصلت بن عصفور، الحافظ الكبير العلامة الثقة، أبو يوسف السدوسي، البصري، ثم البغدادي، صاحب ’’المسند’’ الكبير العديم النظير المعلل الذي تم من مسانيده نحو من ثلاثين مجلدا، ولو كمل لجاء في مائة مجلد.
مولده في حدود الثمانين، ومائة وسماعاته على رأس المائتين.
سمع: علي بن عاصم ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة وأزهر بن سعد السمان، وبشر بن عمر الزهراني وجعفر بن عون، وأبا عامر العقدي وشجاع بن الوليد وعبد الله بن بكر السهمي، ومحاضر بن المورع وعبد الوهاب بن عطاء، وأبا النضر ويعلى بن عبيد ووهب بن جرير، وحجاج بن منهال وينزل إلى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، ويحيى بن معين ثم إلى الحسن بن علي الحلواني، وهارون الحمال ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبي بكر الأعين ثم ينزل إلى أصحاب يحيى بن معين وابن المديني، ويخرج العالي والنازل ويذكر أولا سيرة الصحابي مستوفاة ثم يذكر ما، رواه ويوضح علل الأحاديث، ويتكلم على الرجال، ويجرح ويعدل بكلام مفيد عذب شاف بحيث إن الناظر في ’’مسنده’’ لا يمل منه، ولكن قل من روى عنه.
حدث عنه: حفيده محمد بن أحمد بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب الأزرق، وطائفة.
وثقه أبو بكر الخطيب، وغيره.
قال أبو الحسن الدارقطني: لو كان كتاب يعقوب بن شيبة مسطورا على حمام لوجب أن يكتب يعني: لا يفتقر الشخص فيه إلى سماع.
قال الخطيب: حدثني الأزهري، قال: بلغني أنه كان في منزل يعقوب بن شيبة أربعون لحافا أعدها لمن كان عنده من الوراقين الذين يبيضون له ’’المسند’’. قال: ولزمه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار. ثم قال: وقيل: إن نسخه بمسند أبي هريرة منه شوهدت بمصر، فكانت في مائتي جزء. قال: والذي ظهر له مسند العشرة، وابن مسعود وعمار، والعباس وعتبة بن غزوان، وبعض الموالي.
قلت: وبلغني أنه شوهد له ’’مسند علي’’ في خمسة أسفار.
قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين، فقيها سريا، وكان يقف في القرآن.
قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة وخالفهم نحو من ألف إمام بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة عن القرآن، وتكفير الجهمية نسأل الله السلامة في الدين.
قال أبو بكر المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد، فحذر أبو عبد الله منه وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء قال عبد الرحمن: فسألته عن يعقوب بن شيبة فقال: متبدع صاحب هوى.
قال الخطيب: وصفه أحمد بذلك لأجل الوقف.
قلت: قد كان يعقوب صاحب أموال عظيمة، وحشمة وحرمة وافرة بحيث إن حفيده حكى قال: لما ولدت عمد أبواي فملآ لي ثلاثة خوابي ذهبا، وخبآها لي فذكر أنه طال عمره، وأنفقها وفنيت واحتاج، وكان مولده قبل موت جده بنيف عشرة سنة.
مات يعقوب الحافظ في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين.
وقع لي جزء واحد من ’’مسند’’ عمار له.
قرأت على الحافظ أبي محمد بن خلف: أخبركم يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا فخر النساء شهدة، أخبرنا الحسين بن أحمد النعالي، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا
جدي، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبي البختري الطائي قال: قاول عمار رجلا فاستطال الرجل عليه، فقال عمار: أنا إذا كمن لا يغتسل يوم الجمعة. فعاد الرجل فاستطال عليه، فقال له عمار: إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك، وجعلك يوطأ عقبك.
وبه قال يعقوب: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة قالت: ما نسينا الغبار على شعر صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: ’’اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة’’ إذ جاء عمار فقال: ’’ويحك أو ويلك يابن سمية تقتلك الفئة الباغية’’.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 124
يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي مولاهم أبو يوسف كان بارعا في مذهب مالك ألف فيه تآليف جليلة أخذ ذلك عن بن المعذل وأصبغ بن الفرج والحارث بن مسكين وسعيد بن أبي زنبر ولقي جماعة من أصحاب مالك كان فقيها من فقهاء البغداديين على قول مالك ومن كبار أصحاب أحمد بن المعذل والحارث وكان كثير الرواية ويعقوب هذا أحد أئمة المسلمين وأعلام أهل الحديث المسندين يروي عن يزيد بن هارون ويونس بن محمد وهاشم بن القاسم ويحيى بن أبي بكر وجماعة ممن روى البخاري عن رجل عنهم فمن دونهم وسمع يعقوب بالبصرة علي بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وعفان بن مسلم ومحمد بن عبد الله الأنصاري وهاشم بن القاسم ويحيى بن أبي بكر وأبي الوليد الطيالسي وجماعة وروى عنه بن ابنه محمد بن أحمد ويوسف بن يعقوب.
كان ثقة سكن بغداد وحدث بها ورماه أحمد بن حنبل بهوى وبدعة. قال بن عبد البر: يعقوب أحد أئمة أهل الحديث وصنف مسندا معللا إلا أنه لم يتمه. قال الأزهري: سمعت الشيوخ يقولون إنه لم يتم مسند معلل قط.
ولم يتكلم أحد على علل الحديث بمثل كلام يعقوب وعلي بن المديني والدارقطني.
وقال أبو عبد الله الحميدي: لو وجد كلام يعقوب على أبواب الحمامات للزم أن يقرأ ويكتب فكيف ويوجد سند لا مثل له؟ إعجابا بكلامه وعن الدارقطني وابن حيوة مثل هذا الكلام وقيل إن مسند أبي هريرة الذي وجد من مسنده بمصر في مائتي جزء من الذي خرج من مسنده. والذي ظهر منه مسند العشرة وابن مسعود وعمار وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي هذا الذي رأينا من مسنده حسب ما قال الباجي وقد كان وقع لأبي علي الصدفي قطعة صالحة. وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. ومولده سنة اثنتين ومائة مع بن عبد الحكم في سنة واحدة. وقال بن عبد البر: مولده سنة أربع وثمانين والله أعلم.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 363
يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور الحافظ العلامة أبو يوسف السدوسي البصري
نزيل بغداد
صاحب المسند الكبير المعلل الذي ما صنف أحسن منه ولا أطول ولكنه ما أئمه
سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وخلائق
وثقه الخطيب وكان من كبار علماء الحديث
له مسند علي خمس مجلدات ومسند أبي هريرة مائتا جزء وعين لقضاء العراق ولم يول مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 258
والحافظ يعقوب بن شيبة السدوسي صاحب المسند الكبير
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 102
يعقوب بن شيبة
ابن الصلت بن عصفور، الحافظ العلامة، أبو يوسف السدوسي
البصري، نزيل بغداد، صاحب ’’المسند’’ الذي ما صنف مثله، لكنه لم يتممه.
سمع: علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وروع بن عبادة، وأبا بدر السكوني، وأبا النضر، فمن بعدهم فأكثر حتى إنه كتب عن أصحاب يحيى بن معين وطبقتهم.
حدث عنه: حفيده محمد بن أحمد بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب الأزرق، وجماعة.
وثقه الخطيب وغيره. وكان من كبار علماء الحديث.
قال الخطيب: حدثنا الأزهري قال: بلغني أنه كان في منزل يعقوب أربعون لحافاً، أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين الذين يبيضون ’’المسند’’. قال: ولزمه على ما خرج منه عشرةً آلاف دينار. قال: وقيل لي: إن نسخة بمسند أبي هريرة منه شوهدت بمصر فكانت مئتي جزء. قال: والذي ظهر له من المسند مسند العشرة، وابن مسعود، وعمار [وعتبة بن غزوان]، والعباس، وبعض الموالي.
وقد قيل: إن ’’مسند علي’’ له خمس مجلدات.
قال ابن كامل: كان فقيهاً، سرياً، من أصحاب أحمد بن المعدل والحارث بن مسكين. وكان يقف في القرآن.
مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومئتين.
وكان قد عين لقضاء العراق، ثم لم يول لمكان الوقف.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1