التصنيفات

شهاب بن علي بن عبد الله المحسني أبو النور المصري التركماني سمع ابن رواج، وابن الجميزي، وابن المقير، وتفرد في زمانه بأجزاء عالية، وكان خيرا منقطعا بتربة أمير بالقرافة، حدث بالكثير.
وتوفي في ربيع الأول سنة ثمان وسبع مائة، وقد قارب الثمانين.
أخبرنا شهاب بن علي، بمصر، أنا علي بن المقير، أخبرتنا شهدة، أنا طراد، أنا أبو الحسين بن بشران، نا الحسين بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا داود بن عمرو الضبي، نا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، أن ابن عمر، قال: قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا».
هذا حديث غريب فرد أخرجه الترمذي من طريق ابن المبارك، وخالد كان قاضي إفريقية، وقد روى أيضا: نافع عن ابن عمر، وهذا أشبه

  • مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 298