ابن السكيت يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، ابن السكيت: إمام في اللغة والأدب. أصله من خوزستان (بين البصرة وفارس) تعلم ببغداد. واتصل بالمتوكل العباسي، فعهد إليه بتأديب أولاده، وجعله في عداد ندمائه، ثم قتله، لسبب مجهول، قيل: سأله عن ابنيه المعتز والمؤيد: أهما أحب إليه أم الحسن والحسين؟ فقال ابن السكيت: والله إن قنبرا خادم على خير منك ومن ابنيك! فأمر الأتراك فداسوا بطنه، أو سلوا لسانه، وحمل إلى داره فمات (ببغداد). من كتبه (إصلاح المنطق-ط) قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن منه، و (الألفاظ-ط) و (الأضداد-ط) و (القلب والإبدال-ط) و (شرح ديوان عروة بن الورد-ط) و (شرح ديوان قيس بن الخطيم-ط) و (الأجناس) و (سرقات الشعراء) و (الحشرات) و (الأمثال) و (شرح شعر الأخطل) و (تفسير شعر أبي نواس) نحو ثمانمائة ورقة، و (شرح شعر الأعشى) و (شرح شعر زهير) و (شرح شعر عمر بن أبي ربيعة) و (شرح المعلقات) و (غريب القرآن) و (النبات والشجر) و (النوادر) و (الوحوش) و (معاني الشعر) صغير وكبير.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 195
ابن السكيت اسمه يعقوب بن إسحاق الملقب بالسكيت لكثرة سكوته وصمته.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 266
أبو يوسف ابن السكيت اسمه يعقوب بن إسحاق.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 448
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ابن السكيت اللغوي النحوي
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدورقي الأهوازي المعروف بابن السكيت النحوي اللغوي الأديب. الذي قتله المتوكل العباسي يوم الاثنين الخامس من شهر رجب سنة 243 أو 244 أو 246.
كان علما من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم ومن خواص الإمامين محمد التقي وعلي النقي عليهما السلام وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره قال ابن خلكان أنه ذكر بعض الثقاة أنه ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل إصلاح المنطق لابن السكيت، وقد اهتم بهذا الكتاب كثير من المحققين واختصره الوزير المغربي وهذبه الخطيب التبريزي.
وروى عن المبرد أنه قال: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن من كتاب ابن السكيت في المنطق. وذكر ابن خلكان نقلا عن ثعلب أنه أجمع أصحابنا على أنه لم يكن بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة من ابن السكيت.
وقد اختلفت الروايات في سبب قتله من قبل المتوكل، فقيل إن المتوكل كان قد ألزمه تأديب ولديه المعتز بلله والمؤيد، فقال له يوما أيهما أحب إليك ابناي هذان أي المعتز والمؤيد أم الحسن والحسين فأجابه ابن السكيت والله أن قنبرا خادم علي بن أبي طالب عليه السلام خير منك ومن ابنيك. ففال المتوكل لجلاوزته الأتراك سلوا لسانه من قفاه ففعلوا فمات، وقيل إن ابن السكيت أثنى على الحسن والحسين عليهما السلام ولم يذكر ابنيه فأمر المتوكل الأتراك فداسوا بطنه فحمل إلى داره فمات بعد غد ذلك اليوم. ومن أعجب الصدف أنه كان قد نظم البيتين التاليين قبل حادث مقتله ببضعة أيام:
يصاب الفتى من عثرة بلسانه | وليس يصاب المرء من عثرة الرجل |
فعثرته في القول تذهب رأسه | وعثرته في الرجل تجرأ عن مهل |
نهيتك يا يعقوب عن قرب شادن | إذا ما سطا أربى على كل ضيغم |
فذق وأحس إني لا أقول الغداة إذ | عثرت لعا بل لليدين وللفم |
نفسي تروم أمورا لست أدركها | ما دمت أحذر ما يأتي به الحذر |
كم مانع نفسه لذاتها حذرا | للفقر ليس له من ماله ذخر |
إن كان إمساكه للفقر يحذره | فقد تعجل فقرا قبل يفتقر |
ليس احتيال ولا عقل ولا أدب | يجدي عليك إذا لم يسعد القدر |
ولا توان ولا عجز يضر إذا | جاء القضاء بما فيه لك الخير |
ما قدر الله من أمر يسهله | ونيل ما لم يقدر نيله عسر |
ليس ارتحالك ترتاد الغنى سفرا | بل المقام على خسف هو السفر |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 305
يعقوب بن اسحاق أبو يوسف ابن السكيت، والسكيت لقب أبيه: كان أبوه من أصحاب الكسائي عالما بالعربية واللغة والشعر، وكان يعقوب يؤدب الصبيان مع أبيه في درب القنطرة بمدينة السلام حتى احتاج إلى الكسب فأقبل على تعلم النحو من البصريين والكوفيين، فأخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء وابن الأعرابي والأثرم، وروى عن الأصمعي وأبي عبيدة، وأخذ عنه أبو سعيد السكري وأبو عكرمة الضبي
ومحمد بن الفرج المقرئ ومحمد بن عجلان الاخباري وميمون بن هارون الكاتب وغيرهم.
وكان عالما بالقرآن ونحو الكوفيين، ومن أعلم الناس باللغة والشعر، راوية ثقة، ولم يكن بعد ابن الاعرابي مثله، وكان قد خرج إلى سر من رأى فصيره عبد الله بن يحيى بن الخاقان إلى المتوكل، فضم إليه ولده يؤدبهم، وأسنى له الرزق، ثم دعاه إلى منادمته فنهاه عبد الله بن عبد العزيز عن ذلك فظن أنه حسده وأجاب إلى ما دعي إليه، فبينما هو مع المتوكل يوما جاء المعتز والمؤيد فقال له المتوكل: يا يعقوب أيما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين، فذكر الحسن والحسين رضي الله عنهما بما هما أهله وسكت عن ابنيه، وقيل قال له: إن قنبر خادم علي أحب إلي من ابنيك، وكان يعقوب يتشيع، فأمر المتوكل الأتراك فسلوا لسانه وداسوا بطنه وحمل إلى بيته فعاش يوما وبعض آخر، ومات يوم الاثنين لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقيل سنة أربع وأربعين، وقيل سنة ست وأربعين، ووجه المتوكل من الغد عشرة آلاف درهم ديته إلى أهله. ولما بلغ عبد الله بن عبد العزيز الذي نهاه عن المنادمة خبر قتله أنشد:
نهيتك يا يعقوب عن قرب شادن | إذا ما سطا أربى على كل ضيغم |
فذق واحس إني لا أقول الغداة إذ | عثرت لعا بل لليدين وللفم |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2840
ابن السكيت شيخ العربية، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت البغدادي النحوي المؤدب مؤلف كتاب ’’إصلاح المنطق’’، دين خير، حجة في العربية.
أخذ عن أبي عمرو الشيباني، وطائفة.
روى عنه أبو عكرمة الضبي، وأحمد بن فرح المفسر، وجماعة.
وكان أبوه مؤدبا، فتعلم يعقوب، وبرع في النحو واللغة، وأدب أولاد الأمير؛ محمد بن عبد الله بن طاهر، ثم ارتفع محله، وأدب ولد المتوكل.
وله من التصانيف نحو من عشرين كتابا.
روى أبو عمر، عن ثعلب، قال: ما عرفنا لابن السكيت خربة قط.
وقيل: إنه أدب مع أبيه الصبيان.
وروى، عن الأصمعي، وأبي عبيدة، والفراء، وكتبه صحيحة نافعة.
قال ثعلب: لم يكن له نفاذ في النحو، وكان يتشيع.
وقال أحمد بن عبيد: شاورني يعقوب في منادمة المتوكل، فنهيته، فحمل قولي على الحسد، ولم ينته.
وقيل: كان إليه المنتهى في اللغة، وأما التصريف، فقد سأله المازني عن وزن ’’نكتل’’، فقال: ’’نفعل’’، فرده. فقال: ’’نفتعل’’. فقال: أتكون أربعة أحرف وزنها خمسة أحرف؟ فوقف يعقوب، فبين المازني أن وزنه ’’نفتل’’. فقال الوزير ابن الزيات: تأخذ كل شهر ألفين، ولا تدري ما وزن ’’نكتل’’؟ فلما خرجا، قال ابن السكيت للمازني: هل تدري ما صنعت بي؟ فاعتذر.
ولابن السكيت شعر جيد.
ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه؛ المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك: هما، أو الحسن والحسين؟ فقال: بل قنبر. فأمر الأتراك فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتا في بساط. وكان في المتوكل نصب، نسأل الله العفو. مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
قال ابن السكيت: كتب رجل إلى صديق له: قد عرضت حاجة إليك، فإن نجحت، فالفاني منها حظي، والباقي حظك، وإن تعذرت فالخير مظنون بك، والعذر مقدم لك، والسلام.
قال ثعلب: أجمعوا أنه لم يكن أحد بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة من ابن السكيت، وكان المتوكل قد ألزمه تأديب ولده المعتز، فلما حضر، قال له ابن السكيت: بم تحب أن تبدأ؟ قال: بالانصراف. قال: فأقوم. قال المعتز: فأنا أخف منك، وبادر، فعثر، فسقط، وخجل. فقال يعقوب:
يموت الفتى من عثرة بلسانه | وليس يموت المرء من عثرة الرجل |
فعثرته بالقول تذهب رأسه | وعثرته بالرجل تبرا على مهل |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 9- ص: 436
ابن السكيت
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق البغدادي الأديب اللغوي. المعروف بابن السكيت م سنة 246 هـ رحمه الله تعالى.
له: كتاب الأنساب.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 62
ابن السكيت
أما أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت؛ فإنه كان من أكابر أهل اللغة، كان مؤدب ولد جعفر المتوكل على الله، والسكيت لقب أبيه إسحاق؛ وأخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء وابن الأعرابي، وأخذ عنه أبو سعيد السكري وأبو عكرمة الضبي.
وذكر محمد بن الفرج، قال: كان يعقوب يؤدب مع أبيه بمدينة السلام في درب القنطرة صبيان العامة، حتى احتاج إلى الكسب، فجعل يتعلم النحو. وكان أبوه رجلاً صالحاً، وكان من أصحاب الكسائي، حسن المعرفة بالعربية؛ وكان يقول: أنا أعلم من أبي بالنحو، وأبي أعلم مني بالشعر واللغة.
وحكي عن أبيه أنه حج وطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، وسأل الله تعالى أن يعلم ابنه النحو، قال: فتعلم النحو واللغة، وجعل يختلف إلى قوم من أهل القنطرة، فأجروا في كل دفعة دراهم وأكثر؛ حتى اختلف إلى بشر وإبراهيم ابني هارون - أخوين كان يكتبان لمحمد بن طاهر - فما زال يختلف إليهما وإلى أولادهما دهراً، واحتاج ابن طاهر إلى رجل يعلم ولده، وجعل ولده في حجر إبراهيم، وقطع ليعقوب خمسمائة درهم، ثم جعلهما ألف درهم، وكان يعقوب قد خرج قبل ذلك إلى سر من رأى في أيام المتوكل فصيره عبد الله بن يحيى بن خاقان عند المتوكل، فضم إليه ولده وأنسى له الرزق.
قال الحسين بن عبد المجيب: سمعت يعقوب بن السكيت في مجلس أبي بكر بن أبي شيبة يقول:
ومن الناس من يحبك حبا | ظاهر الحب ليس بالتقصير |
فإذا ما سألته نصف فلس | الحق الحب باللطيف الخبير |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 138
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 159
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 122
يعقوب بن إسحاق السكيت
روى عن الأصمعي، وأبي عبيدة، والفراء، وغيرهم من أهل اللغة.
وكتبه جيدة صحيحة نافعة، منها: ’’إصلاح المنطق’’، وكتاب ’’الألفاظ’’، و ’’كتاب في معاني الشعر’’، و ’’كتاب القلب والإبدال’’.
ولم يكن له نفاذ في علم النحو.
فكان يميل في رأيه واعتقاده، إلى مذهب من يرى تقديم أمير المؤمنين علي عليه السلام.
قال أحمد بن عبيد: شاورني في منادمة المتوكل، فنهيته، فحمل قولي على الحسد، وأجاب إلى ما دعي إليه.
قال: فبينما هو عند المتوكل جاء المعتز والمؤيد فقال: يا يعقوب، أيما أحب إليك ابناي هذان، أم الحسن والحسين؟ فغض من ابنيه، وذكر من الحسن والحسين عليهما السلام ما هما أهله.
فأمر الأتراك فداسوا بطنه، فحمل إلى داره، فمات بعد غد ذلك اليوم.
وكان سنة أربع وأربعين ومائتين.
ويقال: سنة أربعين ومائتين.
وفي هذه السنة مات عمرو بن أبي عمرو الشيباني.
وقال عبد الله بن عبد العزيز - وكان نهى يعقوب عن الاتصال بالمتوكل - فذكره:
نهيتك يا يعقوب عن قرب شادنٍ | إذا ما سطا أربى على كل ضيغم |
فذق واحس ما استحسيته لا أقول إذ | عثرت لعاً بل لليدين وللفم |
هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 201
يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، المعروف بابن السكيت
والسكيت لقب أبيه إسحاق.
إمام اللغة والنحو والأدب، ومن أهل الدين والخير، لقي فصحاء الأعراب وأخذ عنهم.
قال المرزباني: لا حظ له في علم السنن والدين، كان مؤدبا لولد المتوكل على الله المعتز بالله ومن مصنفاته إصلاح المنطق. وكان سبب موته أن المتوكل قال له: من أعز عندك؟ ولداي أم الحسن والحسين؟ فقال: قنبر خير منهما. فأمر الأتراك فداسوا بطنه إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 82
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 318