خديجة بنت الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار أم محمد امرأة صالحة كثيرة التلاوة والذكر قانعة باليسير متواضعة خيرة قبلت لأخيها السيف أحد عشر ولدا.
ولدت في سنة سبع عشرة وست مائة،
وسمعت من القزويني، والبهاء، والشمس البخاري، وابن الزبيدي، وأبي موسى بن الحافظ، وأجاز لها ابن عبد السلام، وأبو منصور بن عفيجة.
حدث عنها ابن الخباز في معجمه العتيق، وبقيت حتى سمع منها الواني وأقرانه.
توفيت في ربيع الآخر سنة إحدى وسبع مائة.
أخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا أحمد بن عبد الواحد، أنا عبد المنعم بن عبد الله الصاعدي، أنا عبد الغفار بن محمد، أنا محمد بن موسى الصيرفي، أنا محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وعك أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: ’’
كل امرئ مصبح في أهله | والموت أدنى من شراك نعله |
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة | بواد وحولي إذخر وجليل |
وهل أردن يوما مياه مجنة | وهل يبدون لي شامة وطفيل |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 229