التصنيفات

أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد البغدادي الحمامي الزاهد أبو العباس الزانكي المجاور سمع عدة أجزاء من قرابته الأنجب بن أبي السعادات الحمامي.
أجاز لي ولابني عبد الله من مكة مروياته توفي سنة ثمان وسبع مائة.
قال: أنا الأنجب بن أبي السعادات، سنة إحدى وثلاثين وست مائة، أنا محمد بن القبيطي، سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، أنا علي بن الحسين بن أيوب، أنا أبو القاسم الحرفي، نا أحمد بن سلمان، نا الحسن بن مكرم، نا عبد الله بن بكر، نا هشام، عن محمد، عن عبيدة، قال: سألنا عليا عن ذبائح نصارى العرب، فقال: لا تؤكل فإنهم لم يتعلقوا من دينهم إلا بشرب الخمر

  • مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 117

أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي، أبو العباس، وأبو جعفر الحمامى، المعروف بالزانكى - بزاى ونون ـ:
نزيل مكة. ذكره ابن رافع في معجمه؛ لأنه من شيوخه بالإجازة، وذكر أنه سمع من عمه الأنجب بن أبي السعادات جزءا من الفوائد الحسان، من حديث أبي بكر بن أبي الصقر، ويعرف بابن النمط، عن ابن البطى، عن ابن خيرون عنه، وجزءين أول وثاني، فيهما ستة عشر مجلسا من أمالى أبي القاسم الحرفى عن ابن البطى عن ابن أيوب عنه، وكتاب النهى عن الهجران للحربى عن ابن البطى عن ابن خيرون بسنده، وكتاب العمر والشيب؛ لأبي نعيم الحافظ، وثلاثة مجالس، من أمالى ابن البخترى، وجزء دخول الشبه والاعتقاد عن أبي زرعة وأبي حاتم، رواية عبد الرحمن بن حاتم عنهما، وغير ذلك.
وحدث، فسمع منه قاضي القضاة شمس الدين محمد بن مسلم الحنبلي وغيره في سنة ثمان وسبعمائة.
وكان سبب ظهوره، أن المحدث أمين الدين ابن الوانى، لما حج في سنة خمس وسبعمائة، ذكر له أنه سمع كثيرا بالعراق على جماعة منهم عمه الأنجب الحمامى، فلما عاد إلى دمشق نبه عليه، وذكره للطلبة، وفتش في أجزاء ابن الجوهرى، فوجد اسمه في عدة أسماء، منها ما وجد في أصل سماعه، ومنها ما وجد في ثبته أو ضمنا في بعض الطباق.
وتوفى في سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة بمكة المشرفة، بعد أن أقام بها مدة برباط مراغة.
وجدت وفاته هكذا، بخط الجد أبي عبد الله الفاسي، وذكر أنها في يوم الخميس، وأنه صلى عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة. وقال: أخبرني أنه ولد في وسط سنة اثنتين وعشرين ببغداد، وجاور بمكة أكثر عمره، إلى أن توفى بها، رحمه الله.
وذكر أنه سمع من جماعة من المتقدمين، وجد سماعه من بعضهم.
وذكر أنه سمع أبا عبد الله الحسين بن الزبيدى وغيره. وكان من أهل الخير والصلاح رحمة الله تعالى عليه، وكناه جدي بأبى جعفر. انتهى.
وقد أجاز لشيخنا بالإجازة، ناصر الدين محمد بن محمد بن داود بن حمزة المقدسي بخطه في استدعاء رأيته، وتفرد بإجازته، ورباط مراغة هو الموضع المعروف ببيت الكيلانى.
وذكره الذهبي، في ذيل سير النبلاء، وأنه جاور بمكة أكثر زمانه.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1