أحمد بن سليمان بن مروان بن علي بن البعلبكي العدل أبو العباس أديب فاضل متميز لكنه يدخل في شهادة الزور، ولذلك عزله ابن الحريري في أيام قضائه بدمشق من شهادة القيمة.
أفرد القراءات، وعرض الشاطبية على الشيخ علم الدين السخاوي، وسمع منه ومن غيره.
وله نظم جيد.
مات في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وسبع مائة، وله خمس وثمانون سنة.
أخبرنا أحمد بن سليمان، ومحمد بن أحمد العقيلي، ومحمد بن عبد الكريم، ومحمد بن عبد العزيز الدمياطي، قراءة، قالوا: أنشدنا علم الدين علي السخاوي، أنشدنا أبو القاسم بن فيرة الرعيني لنفسه:
روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلا | ولا تعد روض الذاكرين فتمحلا |
وآثر عن الآثار مثراة عذبه | وما مثله للعبد حصنا وموئلا |
ومن شغل القرآن عنه لسانه | ينل خير أجر الذاكرين مكملا |
وما أفضل الأعمال إلا انسياحة | مع الختم حلا وارتحالا موصلا |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 47