أبو الغادية يسار بن سبع الجهني، أبو الغادية: قاتل عمار بن ياسر. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، وسمع منه: ’’ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ’’ وكان محبا لعثمان بن عفان. فسمع عمارا ينعت عثمان بكلمة لم يرضها، فلما كان يوم صفين، وعمار مع علي، رآه أبو الغادية، وهو في جيش معاوية، فقتله. وكان إذا استأذن على معاوية أو غيره يقول: قاتل عمار بالباب ! وسكن الشام. ودخل على الحجاج في العراق فأجلسه على سريره. ورؤي في ’’ واسط القصب ’’ قبل أن يبني الحجاج عليها مدينة واسط (سنة 84 - 86 ه).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 191

أبو الغادية الجهني (ب د ع) أبو الغادية الجهني.
بايع النبي صلى الله عليه وسلم. وجهينة بن زيد قبيلة من قضاعة.
اختلف في اسمه فقيل: يسار بن أزيهر. وقيل: اسمه مسلم.
سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إلى واسط.
قال أبو عمر: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام- روي عنه أنه قال: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أيفع، أرد على أهلي الغنم.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث. حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن أبي غادية قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة، فقال: ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه. وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. وكان يصف قتله لعمار إذا سئل عنه، كأنه لا يبالي به. وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار! نسأل الله السلامة.
روى ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه قال: بينا الحجاج جالسا، إذ أقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية. وأجلسه على سريره، وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأهل الشام: من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا. ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا، فأبي عليه. فقال أبو غادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا، ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة! أجل والله إن من ضربته مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة. والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار.
وقيل: إن الذي قتل عمارا غيره. وهذا أشهر.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1375

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 231

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 237

أبو الغادية الجهني اسمه يسار، بتحتانية ومهملة خفيفة، ابن سبع، بفتح المهملة وضم الموحدة.
قال خليفة: سكن الشام
وروى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن دماءكم وأموالكم حرام»
وقال الدوري، عن ابن معين: أبو الغادية الجهني قاتل عمار له صحبة، وفرق بينه وبين أبي الغادية المزني، فقال في المزني: روى عنه عبد الملك بن عمير. وقال البغوي: أبو غادية الجهني يقال اسمه يسار، سكن الشام. وقال البخاري: الجهني له صحبة، وزاد: سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه أبو حاتم، وقال: روى عنه كلثوم بن جبر. وقال ابن سميع: يقال له صحبة، وحدث عن عثمان. وقال الحاكم أبو أحمد كما قال البخاري، وزاد: وهو قاتل عمار بن ياسر. وقال مسلم في الكنى: أبو الغادية يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة. وقال البخاري، وأبو زرعة الدمشقي جميعا، عن دحيم: اسم أبي الغادية الجهني يسار بن سبع، ونسبوه كلهم جهنيا، وكذا الدارقطني، والعسكري، وابن ماكولا.
وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، حدثنا أبي، قال: كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، فقال الآذن: هذا أبو الغادية الجهني، فقال: أدخلوه، فدخل رجل عليه مقطعات، فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة، فلما أن قعد قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: بيمينك؟ قال: نعم. قال: وخطبنا يوم العقبة فقال: «يا أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام....» الحديث. وقال في خبره: وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا، فو الله إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول: إن معقلا فعل كذا- يعني عثمان، قال: فو الله لو وجدت عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله، فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان بين الصفين طعن الرجل في ركبته بالرمح وعثر، فانكفأ المغفر عنه فضربه فإذا رأسه، قال: فكانوا يتعجبون منه أنه سمع: «إن دماءكم وأموالكم حرام»، ثم يقتل عمارا.
وأخرجه أحمد، وابن سعد، عن عفان، زاد أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن ربيعة، وفي رواية عفان: سمعت عمارا يقع في عثمان بالمدينة فتوعدته بالقتل، فقلت: لئن أمكنني الله منك لأفعلن، فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار، فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فأخبر عمرو بن العاص، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قاتل عمار وسالبه في النار»، فقيل لعمرو: فكيف تقاتله؟ فقال: إنما قال قاتله وسالبه.
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه، قال: بينما الحجاج جالس إذ أقبل رجل يقارب الخطا. فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية، وأجلسه على سريره، وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: فعلت كذا وكذا حتى قتلته، فقال الحجاج: يا أهل الشام، من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا، ثم ساره أبو الغادية، فسأله شيئا، فأبى عليه، فقال أبو الغادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم منها فلا يعطوننا، ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة، أجل، والله إن من ضرسه مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة.
قلت: وهذا منقطع، وأبو معشر فيه تشيع مع ضعفه، وفي هذه الزيادة تشنيع صعب، والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين، وللمجتهد المخطئ أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 258

أبو الغادية الجهني وجهينة في قضاعة. اختلف في اسمه، فقيل يسار ابن سبع. وقيل يسار بن أزهر وقيل اسمه مسلم، سكن الشام ونزل في واسط.
يعد في الشاميين، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، روى عنه أنه قال: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أيفع، أرد على أهلي الغنم. وله سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، قوله صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وكان محبا في عثمان، وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب، وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه، وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا أنه سمعه منه، ثم قتل عمارا، وروى عنه كلثوم ابن جبر.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1725