سهل بن علي بن عثمان النيسابوري الشيخ التاجر أبو نصر لقيته بـ ’’سبتة’’ حين جوازه عليها، وأقام بها مدة طويلة. وكان متسمتا جليلا.
ورأيت الحافظ أبا طاهر السلفي قد قيد سماعا له فقال فيه: الشيخ الزكي، ذكر لي أنه أدرك الإمام أبا المعالي الجويني بـ ’’نيسابور’’ بلده، وحضر مجلسه ودرسه، ولقي بعده أصحابه: القشيري، والطوسي، والخوافي، والأغياني. وكان شافعي المذهب. وسمع من جماعة، من الخراسانيين.
وحدثني أن وفاة أبي المعالي كانت بـ ’’أمالي’’ الشيخ أبي بكر أحمد بن محمد بن خلف الشيرازي، سماعا منه، وبكتاب الأربعين حديثا، للحاكم أبي عبد الله سماعا من أبي بكر الشرازي عنه، فيما ذكر. وبكتاب أصول الفصول، لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي، عن الشيخ المفسر أبي الفضل أحمد بن عمر الميداني عنه، وأجازني جميع رواياته.
أنشدني أبو نصر هذا، قال: أنشدني أبو الطاهر أحمد بن محمد الأصبهاني لنفسه:
من كان إذلاله بمدخر | ولا يرى عدة له إلا هو |
فعدتي ما أقول من صغري | أشهد أن لا إله إلا هو |
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 209
سهل بن علي أبو نصر النيسابوري
حضر درس الإمام، ومات غريقاً منصرفاً من المدينة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1