عبد الغالب بن يوسف أبو محمد السالمي المتكلم على المذاهب أهل السنة من الأشعرية، أخذ عن ابن شبرين القاضي وغيره، وأخذ عنه الناس كثيرا وكان خيرا فاضلا مستقلا بعلمه إماما فيه له تصانيف كثيرة ملاح.
صحبته كثيرا بسبتة مدة مقامه بها وناولني كثيرا من مجوعاته، ثم انتقل إلى المغرب فتوفي فيه بمدينة مراكش سنة ست عشرة. وكان الفقيه أبو الطيب السفاقسي يثني عليه كثيرا ويفضله بسعة العلم في بابه والمعرفة به، وكذلك كان القاضي أبو عبد الله ابن شبرين بفضله ويثني عليه، وقد كتب هو وأبو الحجاج الضرير كتابه في اختصار الهداية والشامل المسمى أنوار الحقائق وأسرار الدقائق، وقد ولى الخطبة وصلاة الجمعة عندنا بسبتة مدة مديدة، رحمه الله.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 169