الفقيه الحاكم أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد
الفقيه الحاكم أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد من أجل بيوت العلم بقرطبة وأعرفهم في ذلك وبقية مشيختها، ولي القتيا بقرطبة والحكم ثم تخلى عنه وطلب أخيرا للقضاء فامتنع. سمع من أبيه وأبي عبد الله ابن منظور عند الطلاع وسمع منه وأجازه الدلائي.
حدثني بمسند جده بقي بن مخلد ومصنفه عن أبيه محمد عن أبيه أحمد وعمه عبد الرحمن عن أبيها مخلد عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه أحمد عن أبيه بقي بن مخلد مصنفها.
وكذلك أجازني جميع ما رواه عن شيوخه، وقرأت عليه وهو يسمع كتاب الأربعين حديثا للآخرين وحدثني بها عن الدلائي عن أبي بكر البزاز عنه وسنذكر أسانيدنا الأخر فيه بعد هذا، إن شاء الله تعالى.
وناولني كتاب معجم رجال أبي ذر الهوري وحدثني به عن أبي عبد الله محمد بن منظور القيسي عنه.
وتوفي، رحمه الله، منسلخ ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة عن سن عالية وقد أصيب بصره، مولده في شعبان سنة ست وأربعين وأربعمائة.
حدثنا، رحمه الله، قال، حدثني أبي محمد بن أحمد قال، أخبرنا أبي أحمد بن مخلد قال، حدثنا أبي مخلد بن عبد الرحمن قال، حدثنا أبي عبد الرحمن بن أحمد بن بقي قال، حدثنا أسلم بن عبد العزيز قال، حدثنا بقي بن مخلد جدهم الأكبر قال.
لما وضعت مسندى جاءني عبيد الله وإسحاق ابنا يحيى بن يحيى فقلا لي: بلغنا أنك وضعت كتابا قدمت فيه أبا المصعب الزهري ويحيى ابن بكير وأخرت أبانا، فقلت لهما: أما تقديمي لأبي المصعب فلقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’قدموا قريشا ولا تقدموها’’ وأما تقديمي لابن كثير فلسنه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’’كبر كبر’’ ولأنه سمع الموطأ من مالك سبع عشرة مرة وأباكما لم يسمعه إلا مرة واحدة فخرجنا من عنده وخرجا معه إلى حد العداوة.
وحدثنا، رحمه الله، فيما قرئ عليه وأنا أسمع وقال: حدثنا به أبو العباس أحمد بن عمر فيما كتب إلينا به عن أبي بكر البزار عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي بكر الفرياني قال، حدثنا هاشم بن عمار الدمشقي حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عثمان ابن أبي العاتكة عن علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’عليكم والتي تلي الإبهام ثن قال: العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس’’.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 97