القاضي أبو عامر محمد بن أحمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الطليطلي كان يفهم صنعة الحديث، كثير السماع والحمع، أخذا عن القاضي أبي عبد الله ابن السقاط وأبي المطرف ابن أسد ولأبي بكر محمد بن جماهر وأبي الوليد بن مسلمة وأبي المطرف ابن مسلمة، وأجازه جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر وأبو الوليد الباجة والعذري وغيرهم، وكان صاحب أصول عنده أعلاق من أصول شيوخ بلده وكان عارفا برجال بلده وأخبارهم.
قرأت عليه كتاب الإخوان لابن الأعرابي في أصل جماهر وهو كان أصله ثم تصير إلى حدثني به عن أبي الوليد هاشم بن محمد بن مسلمة عن أبي محمد ابن النحاس وعن أبي بكر محمد بن جماهر وعمه أبي بكر جماهر عن أبي إسحاق الحبال عن أبي محمد ابن النحاس عن أحمد انب الأعرابي.
وقرأت عليه كتاب التحبير عما في حديث جابر بن عبد الله في حجة الوداع من السنن والفوائد تأليف أبي بكر ابن المنذر، وذلك مائة وثلاث وخمسون فائدة. حدثني به عن الفقيه أبي المطرف عبد الرحمن بن أسد الجهني عن بي محمد ابن عباس عن أبي القاسم عبد الله بن خيران عن ابن المنذر.
وسمعت عليه كتاب الأماني المنتجرة جمع أبي عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي وقدم تقدم ذكري له في مسند الجوهري، وفي كتاب علوم الحديث للحاكم.
وتوفي في قرطبة في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين، مولده سنة ست وخمسين وأربعمائة.
وقد كتب عنب هو، رحمه الله، من حديثي أشياء انتخبها وسمعها مني وقأ بعضها على، حدثنا القاضي أبو عامر بقراءتي عليه قال، أخبرني الفقيه هشام بن محمد بن مسلمة قال، أخبرني أبو محمد ابن عبد الرحمن بن عمر حدثنا ابن الأعرابي قال، حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا سليمان بن معبد قال، حدثنا الأصمعي قال، حدثنا سليمان بن المغبرة قال، قال محمد بن واسع:
’’ما بقي في الدنيا شيء من اللذة، إلا الصلاة ولقاء الإخوان’’.
وحدثنا قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن قاسم حدثنا أبو محمد ابن عباس حدثنا أبو القاسم الجوهري حدثنا محمد بن رزين حدثنا ابن القاسم قال، سمعت مالكا يقول:
’’ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العلم نور يضعه الله في القلوب’’
وحدثنا قال: حدثنا أبو بكر ابن جماهر حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا ابن النحاس حدثنا أحمد بن زياد حدثنا مشرف بن سعيد بن زيد الواسطي حدثنا عمرو بن سفيان المسعري عن أخيه قال، سمعت سفيان ابن عيينة يقول:
تواعد عمر بن عبد العزيز عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بصرم، فكتب إليه عبيد الله:
تواعدني بصرمك والمنايا | لنا رصد بمخرم كل باب |
وفي الموت المشتت ما كفانا | فلا تعجل مقادير الكتاب |
وقد عزوا علي وأسلموني | معا فلبست بعدهم ثيابي |
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 72