ابن هبيرة يزبد بن عمر بن هبيرة، أبو خالد، من بنى فزارة: أمير، قائد، من ولاة الدولة الأموية. أصله من الشام. ولى قنسرين للوليد بن يزيد. ثم جمعت له ولاية العراقين (البصرة والكوفة) سنة 128هـ ، فى أيام مروان بن محمد. واستفحل أمر الدعوة العباسية فى زمن إمارته، فقاتل أشياعها مدة. وتغلبت جيوش خراسان على جيوشه، فرحل إلى واسط وتحصن بها، فوجه السفاح أخاه المنصور لحربه، فمكث المنصور زمنا بواسط يقاتله، حتى أعياه أمره، فكتب إليه بالأمان والصلح. وأمضى السفاح الكتاب. وكان بنو أمية قد انقضى أمرهم، فرضى ابن هبيرة وأطاع. وأقام بواسط وعمل أبو مسلم الخراسانى على الإيقاع به، فنقض السفاح عهده له، وبعث إليه من قتله بقصر (واسط) فى خبر طويل فاجع. وكان خطيبا شجاعا، ضخم الهامة، طويلا جسيما.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 185
ابن هبيرة الفزاري اسمه: يزيد بن عمر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
ابن هبيرة الفزاري يزيد بن عمر بن هبيرة بن معية قال ابن دريد تصغير معا واحد أمعاء البطن. والصحيح أنه تصغير معاوية. ابن سكين بن خديج بن نفيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة.
كان أصله من الشام وولى قنسرين للوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان مع مروان الحمار يوم غلب على دمشق وجمع له ولاية العراقين.
أول من جمع له ولاية العراقين زياد بن أبيه وآخرهم يزيد ين هبيرة.
وكان يزيد يكنى أبا خالد وكان سخيا جسيما... خطيبا شجاعا حسودا أكولا، كان إذا أصبح أتي بعس فيه لبن قد صب على عسل وأحيانا بسكر فيشربه فإذا صلى الغداة جلس في مصلاة حتى تحل الصلاة ثم يصلي ويدخل بيته فيحركه اللبن فيدعو بالغداء فيأكل دجاجتين وناهضتين ونصف جدي - والناهض فرخ الحمام - ثم يخرج فينظر في أمور الناس إلى نصف النهار ثم يدخل فيدعو جماعة من خواصة وأعيان الناس ويدعو بالغداء فيتغدى ويضع على صدره منديلا ثم اللقم، ويتابع، فإذا فرغ تفرق من كان عنده، ودخل إلى نسائه حتى يخرج إلى صلاة العصر ثم ينظر في أمور الناس فإذا صلى العصر وضع له سرير ووضعت الكراسي للناس فإذا أخذوا مجالسهم أتوهم بعساس من اللبن والعسل وألوان الأشربة ثم توضع السفر والطعام أمامه وتوضع له ولأصحابه خوان مرتفع فيأكل معه الوجود إلى المغرب ثم يتفرقون للصلاة ثم يأتيه سماره فيحضرون ويسامرونه حتى يذهب عامة الليل.
وكان يسأل كل ليلة عشر حوائج فإذا أصبحوا قضيت وكان رزقه ستمائة ألف درهم وكان يقسم كل شهر في أصحابه من قومه ومن الفقهاء ومن أهل الوجوه وذوي البيوت.
وفيه يقول عبد الله بن شبرمة الضبي الكوفي الفقيه وكان من سماره:
إذا نحن أعتمنا ومال بنا الكرى أتانا | بإحدى الراحتين عياض |
فغض الطرف إنك من نمير | فلا كعبا بلغت ولا كلابا |
لا تأمنن فزاريا خلوت به | على قلوصك واكبتها بأسيار |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 28- ص: 0
ابن هبيرة أمير العراقين، أبو خالد يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري. نائب مروان الحمار.
كان بطلا، شجاعا، سائسا، جوادا، فصيحا، خطيبا، وكان من الأكلة وله في كثرة الأكل أخبار.
هزمته الخراسانية، فدخل إلى واسط، فحاصره المنصور مدة، ثم خدعه المنصور، وآمنه، ونكث، فدخلوا عليه داره، فقتلوه صبرا، وابنه داود، ومماليكه، وحاجبه، فسجد لله، فنزلوا عليه فهبروه.
وقد كان ولي حلب للوليد بن يزيد مولده: في سنة سبع وثمانين وعاش: خمسا وأربعين سنة.
قال المدائني: كان جسيما، كثير الأكل، ضخما، طويلا، شجاعا، خطيبا، رزقه في السنة ست مائة ألف وكان يفرقها في العلماء والوجوه.
وعن محمد بن كثير: أن السفاح ألح على أخيه أبي جعفر يأمره بقتل ابن هبيرة، وهو يراجعه لكونه حلف له فكتب إليه وأنبه ليقتلنه فولى قتله الهيثم ابن شعبة وقد ولي أبوه أيضا إمرة العراقين ليزيد بن عبد الملك بعد المائة.
قتل يزيد: في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكان أبو مسلم الخراساني هو الذي أغرى السفاح بقتل ابن هبيرة وكان ابن هبيرة يركب ركبة عظيمة إلى أبي جعفر فنهاه الحاجب إلى أن بقي في ثلاثة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 331