عبد الرحمن بن أحمد الجامي كان من العلماء الكرام ومشهورا بأنواع العلوم والفنون وفضائله ومناقبه مذكورة في الشقائق وغيرها مستغنية عن التفصيل
ومؤلفاته كثيرة مشهورة مقبولة متداولة بين العلماء ومن مؤلفاته شرح الكافية في النحو ونقش النصوص في شرح الفصوص وكتاب شواهد النبوة والتفسير في أوائل القرآن العظيم وغيرها
وكانت وفاته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة
من الشقائق والكتائب
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 355
عبد الرحمن بن أحمد الجامي
ولد بجام من قصبات خراسان واشتغل بالعلوم أكمل اشتغال حتى برع في جميع المعارف ثم صحب مشايخ الصوفية فنال من ذلك حظاً وافراً وكان له شهرة بالعلم في خراسان وغيرها من الديار حتى إنه استدعاه سلطان الروم بايزيد خان إلى مملكته وأرسل إليه بجوائز سنية فسافر من بلاد خراسان إلى جهات الروم فلما انتهى إلى همدان قال للذي أرسله السلطان إليه إني قد امتثلت امر السلطان حتى وصلت إلى هنا وبعد ذلك أتشبث بذيل الاعتذار لأنى لا أقدر على الدخول إلى بلاد الروم لما أسمع فيها من مرض الطاعون وكان غرض السلطان في استدعائه أنه خطر له في بعض الأوقات الاختلاف ما بين الصوفية وعلماء الكلام والحكماء فأراد أن يجعل صاحب الترجمة حكما بين هذه الطوايف فما تم وله مصنفات منها شرح الكافية المشهور بالجامي وشرع في تفسير القرآن وله كتاب شواهد النبوة بالفارسية ونفحات الأنس بالفارسية أيضاً وله مصنفات غير ذلك ونظم بالفارسية يتنافس في حفظه أهل تلك اللسان وتوفى بهرأة سنة 898 ثمان وتسعين وثمان مائة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 327