التصنيفات

محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرغمي العلامة أستاذ الأساتذة محي الدين أبو عبد الله الكافيه جي الحنفي كانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة
ومن أجل مصنفاته قواعد الإعراب ومختصر في علوم التفسير المسمى بالتيسير قدر ثلاث كراريس
وكانت وفاته في شهر جمادي الأولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 343

محمد بن سليمان بن سعيد بن مسعود الرومي الحنفي
ولد في سنة 788 ثمان وثمانين وسبعمائة كما قال الأسيوطي وأخذ عن الخافي وآخرين وأكثر من قراءة الكافية لابن الحاجب وأقرائها حتى نسب إليها بزيادة جيم كما هي قاعدة الترك في النسب ودخل إلى بلاد العجم والتتر ومن جملة من أخذ عنه ابن فرشته المتقدم ذكره دخل القدس ثم قدم القاهرة وأخذ عن جماعة من أعيانها وظهرت كمالاته وأقبل عليه الفضلاء ودرس وأفتى وصنف وخضعت له الرجال وذلت له الأعناق وصار إلى صيت عظيم وجلالة وشاع ذكره وانتشر تلامذته وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة وتقدمت طلبته في حياته وصاروا أعيان الوقت وتزاحموا عنده، قال السخاوي وزادت تصانيفه على المائة وغالبها صغير ومن محاسنها شرح القواعد الكبرى لابن هشام وقال وله شرح كلمتي الشهادة والأسماء الحسنى ومختصر في علم الأثر، والمختصر المفيد في علم التاريخ، وشرح في محاكمات بين المتكلمين على الكشاف، وله حاشية عليه مستقلة وحاشية على شرح الهداية، وتلخيص الجامع الكبير والجمع وكذا كتب على تفسير البيضاوى والمطول والمواقف وشرح الجغميني في الهيئة قال الأسيوطي وكان إماماً كبيرا في المعقولات كلها الكلام والأصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والجدل والفلسفة والهيئة بحيث لا يشق غباره في شيء من هذه العلوم، وله اليد الحسنة في الفقه والتفسير والنظر في علوم الحديث.
وأما تصانيفه في العلوم العقلية فلا تحصى بحيث إني سألته أن يسمى لي جميعها لأكتبها في ترجمته فقال لي لا أقدر على ذلك قال ولى مؤلفات كثيرة نسيتها فلا أعرف الآن اسمائها انتهى وقد عظمه الملوك خصوصا ملك الروم ابن عثمان فإنه لا يزال يكاتبه ويهدي إليه الهدايا السنية ومات يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة سنة 899 تسع وتسعين وثمان مائة بمصر. قال السيوطي أنه لازمه أربع عشرة سنة وما جاءه مرة إلا وسمع من التحقيقات والعجائب مالم يسمع قبل ذلك قال قال لي يوماً ما إعراب زيد قائم فقلت قد صرنا مقام الصغار نسئل عن هذا فقال له في زيد قائم مائة وثلاثة عشر بحثا فقلت لا أقوم من هذا المجلس حتى استفيدها فأخرج لي تذكرتها فكتبتها منه

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 171