ابن مفرغ يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ، الحميرى، أبو عثمان: شاعر غزل، هو الذى وضع (سيرة تبع وأشعاره) كان من أهل تبالة (قرية بالحجاز مما يلى اليمن) واستقر بالبصرة. وكان هجاءا مقذعا، وله مديح. ونظمه سائر. وهو صاحب البيت الشائع، من قصيدة أوردها المرصفى: (العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة) وفد على (مروان بن الحكم) فأكرمه. وصحب عباد بن زياد بن أبيه، فأخذه معه إلى سجستان، وقد ولى عباد إمارتها، فأقام عنده زمنا. ولم يظفر بخيره، فهجاه. وسجنه عباد، مدة، ثم رق له وأخرجه، فأتى البصرة. وانتقل إلى الشام. وجعل يتنقل، ويهجو عبادا وأباه وأهله؛ فقبض عليه عبيد الله بن زياد (فى البصرة) وحبسه، وأراد أن يقتله، فلم يأذن له معاوية، وقال: أدبه. فقيل: إنه أمر به، فسقى مسهلا، وأركب حمارا، وطيف به فى أسواق البصرة، واتسخ ثوبه من المسهل، فقال:
يغسل الماء ما صنعت، وشعرى | راسخ منك فى العظام البوالى! |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 183
ابن المفرغ يزيد بن ربيعة بن المفرغ ابن ذي العشيرة بن الحارث أبو عثمان الحميري الشاعر.
إنما لقب جده مفرغا لأنه راهن على سقاء لبن فشربه حتى فرغه والسيد الحميري حفيده. وقيل: ابن ربيعة هو مفرغ. وقيل: كان مقيما شعابا بتبالة بليدة باليمن. وقيل: كان حدادا باليمن.
وتوفي يزيد بن المفرغ في سنة تسع وستين للهجرة. لما ولي سعيد بن عثمان بن عفان خراسان عرض على ابن المفرغ صحبته فأبى وصحب عباد بن زياد بن أبيه، فقال سعيد: أما إذا أبيت أن تصحبني فأحفظ ما أوصيك به، إن عبادا لئيم فإياك والدالة إليه وإن دعاك إليها من نفسه فإنها خدعة منه لك عن نفسك وأقلل زيارتك له، فإنه ملول (ولا) تفاخره فإنه إن فاخرك لا يحتمل لك ما كنت احتملته منك.
ثم دفع إليه مالا وقال: استعن بهذا بسفرك، فإن صح مكانك من عباد وإلا مكانك عندي ممهد فأتني عليه.
وسار ابن المفرغ مع عباد، ولي عباد خراسان وقيل: سجستان واشتغل بحروبه وخراجه فاستبطأه ابن المفرغ فذمه وبسط لسانه فيه وهجاه وكان عباد كبير اللحية كأنها جوالق، فسار معه يوما فدخلت الريح لحيته فنفشتها فضحك ابن مفرغ. وقال لرجل إلى جانبه من لخم:
ألا ليت اللحى كانت حشيشا | فنعلفها خيول المسلمينا |
يغسل الماء ما فعلت وقولي | راسخ منك في العظام البوالي |
إذا أودى معاوية بن حرب | فبشر شعب قعبك بانصداع |
فأشهد أن أمك لم تباشر | أبا سفيان واضعة القناع |
ولكن كان أمرا فيه لبس | على وجل شديد وارتياع |
ألا أبلغ معاوية بن صخر | مغلغلة عن الرجل اليمان |
أتغضب أن يقال أبوك عف | وترضى أن يكون أبوك زان |
فأشهد أن رحمك من زياد | كرحم الفيل من ولد الأتان |
وأشهد أنها ولدت زيادا | وصخر من سمية غير دان |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 28- ص: 0
يزيد بن زياد بن ربيعة المعروف بابن مفرغ، أبو عثمان الحميري: وإنما لقب جده ربيعة «مفرغا» لأنه راهن على أن يشرب عسا من لبن فشربه حتى فرغ فلقب بذلك، وقد طعن النسابون في انتسابه إلى حمير. وهو الذي وضع سيرة تبع وأشعاره. وكان يصحب عباد بن زياد فجرت بينهما وحشة فحبسه عباد فكان يهجوه وهو في السجن، فزاد ذلك في غيظ عباد، فترك هجوه وأخذ يتلطف له، فكان يقول للناس إذا سألوه عن سبب حبسه، رجل أدبه أميره ليقيم من أوده، فبلغ ذلك عبادا فرق له وخلى سبيله، فخرج هاربا إلى البصرة ومنها إلى الشام، وجعل يتنقل في مدنها ويهجو زيادا وولده، فطلبه عبيد الله أخو عباد طلبا شديدا وكاد يؤخذ، فجعل يتنقل في قرى الشام ويغلغل في نواحيها ويهجو بني زياد، فترد أشعاره إلى البصرة وتبلغهم، فكتب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية إن ابن مفرغ نال من زياد وبنيه بما هتكه وفضحهم فضيحة الأبد وتعدى في ذلك إلى أبي سفيان فقذفه بالزنا، وهرب من خراسان إلى البصرة فطلبته فلفظته الأرض إلى الشام، فهو يتنقل في قراها يتمضغ لحومنا بها، فأمر يزيد بطلبه، فجعل يتنقل من بلد إلى بلد إلى أن أتى البصرة واستجار بالأحنف بن قيس فأبى أن يجيره على السلطان، فأتى خالد بن أسيد فلم يجره، ثم لاذ بابن معمر وطلحة الطلحات فوعداه ولم يفعلا، فلاذ بالمنذر بن الجارود العبدي وكانت ابنته تحت عبيد الله بن زياد فأجاره، فلم يرع عبيد الله جوار المنذر
وأخذ ابن مفرغ وسجنه، وكتب إلى يزيد يستأذنه في قتله، فحذره يزيد من الايقاع به وأشار إليه بحبسه وتنكيله بما يؤدبه، فأمر عبيد الله أن يسقى نبيذا خلط بشبرم حتى سلح على ثيابه، فأمر أن يطاف به في أسواق البصرة تزفه الصبيان، ثم رد إلى السجن وبقي فيه مدة طويلة إلى أن أطلق بشفاعة قومه اليمنيين عند يزيد، ومات سنة تسع وستين.
وأخباره مع بني زياد طويلة، ومن أشعاره التي هجاهم بها قوله في عبيد الله وأخيه عباد من قصيدة طويلة:
وما لاقيت من أيام بؤس | ولا أمر يضيق به ذراعي |
ولم تك شيمتي عجزا ولؤما | ولم أك بالمضلل في المتاع |
سوى يوم الهجين ومن يصاحب | لئام الناس يغض على القذاع |
فأير في است أمك من أمير | كذاك يقال للحمق اليراع |
ولا بلت سماؤك من أمير | فبئس معرس الركب الجياع |
إذا أودى معاوية بن حرب | فبشر شعب قعبك بانصداع |
فأشهد أن أمك لم تباشر | أبا سفيان واضعة القناع |
ولكن كان أمر فيه لبس | على عجل شديد وارتياع |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2837
يزيد بن مفرغ الحميري من فحول الشعراء، وكان أبوه زياد بن ربيعة حدادا. وقيل: شعابا بتبالة. وتبالة بالفتح: قرية بالحجاز، مما يلي اليمن. ولقب مفرغا؛ لأنه راهن على سقاء من لبن، فشريه حتى فرغه.
ولابن مفرغ هجو مقذع، ومديح، ونظمه سائر.
وهجا عبيد الله بن زياد؛ فأتى وطلب من معاوية قتله، فلم يأذن، وقال: أدبه. واستجار يزيد بالمنذر بن الجارود، فأتى عبيد الله البصرة، فسقاه مسهلا، وأركبه حمارا ربطه فوقه، وطوف به وهو يسلح في الأسواق، فقال:
يغسل الماء ما صنعت وشعري | راسخ منك في العظام البوالي |
العبد يقرع بالعصا | والحر تكفيه الملامه |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 493
يزيد بن زياد الحميرى مجهولان.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 422
يزيد بن زياد الحميري
قال أبو حاتم الرازي مجهول
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1
يزيد بن زياد الحميري
روى عن زياد بن يزيد الزيادي عن عبد الله بن عمرو روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر سألت أبي عنه وعن زياد بن يزيد فقال: هما مجهولان.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1
يزيد بن زياد القرظي
روى عن عبد الله بن رافع ومحمد بن كعب روى عنه مالك بن أنس وعمران بن الحارث ومحمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: ليس به بأس.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1