يزيد بن الحكم يزيد بن الحكم بن أبى العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفى: شاعر عالى الطبقة، من أعيان العصر الأموى. من أهل الطائف. سكن البصرة. وولاه الحجاج كورة فارس، ثم عزله قبل أن يذهب إليها، فانصرف إلى (سليمان بن عبد الملك) فأجرى له ما يعدل عمالة فارس. وقطع عنه ذلك بعد (سليمان) فلما صار الأمر إلى (يزيد بن عبد الملك) وثار (يزيد بن المهلب) خالعا ابن عبد الملك، كتب إليه ابن الحكم:
أبا خالد، قد هجت حربا مريرة | وقد شمرت حرب عوان، فشمر |
فإن بنى مروان قد زال ملكهم | وإن كنت لم تشعر بذلك فاشعر |
ومت ماجدا، أو عش كريما، فإن تمت | وسيفك مشهور بكفك، تعذر |
وما المال والأهلون إلا ودائع | ولا بد يوما أن ترد الودائع |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 181
ابن أبي العاص يزيد بن الحكم بن أبي العاص البصري الشاعر.
مدح سليمان بن عبد الملك وولاه على الحجاج سرفه وقرابته وغضب عليه لفخره، وعزله، فهجاه ولحق سليمان فقال له: كم كان جعل لك في ولاية فارس؟
قال: عشرين ألفا.
قال: هي لك ما عشت.
وتوفي يزيد سنة عشر ومائة. وكان يزيد يكنى أبا العنبس، وأمه بكرة بنت الزبرقان بن بدر.
ولما ولاه الحجاج كورة فارس دفع إليه عهده بها، فلما دخل يودعه قال له الحجاج: أنشدني بعض شعرك.
وتوهم أن ينشده مديحا فيه فأنشده:
وأبي الذي سلب ابن كسرى راية | بيضاء تخفق كالعقاب الطائر |
ورثت جدي مجده وفعاله | وورثت جداك أعنزا بالطائف |
يا بدر والأمثال يضربها | لذي اللب الحكيم |
دم للخليل توده | لا خير ود ما يدوم |
واعرف لجارك حقه | والحق يعرفه الكريم |
واعلم بأن الضيف يوما | سوف يحمد أو يلوم |
ولقد يكون لك الغريب | أخا ويقطعك الحميم |
ما يخل من هو للمنون | وريثها غرض رحيم |
ويرى القرون أمامه | همدوا كما همد الهشيم |
وتخرب الدنيا فلا | بؤس يدوم ولا نعيم |
فما منك الشباب ولست منه | إذا سألتك لحيتك الخضابا |
وما يرجو الكبير من الغواني | إذا ذهبت شبيبته وشابا |
وما فضل من خابت سرايا عداته | ومن هو أن طالبته الوعد ماطله |
أماني ترجى مثلما راح عارض | من المزن لا تندى حسان فحايله |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 28- ص: 0
يزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي البصري من فصحاء الشعراء.
حدث عن: عمه؛ عثمان بن أبي العاص.
روى عنه: معاوية بن قرة، وعبد الرحمن بن إسحاق.
وله وفادة على سليمان بن عبد الملك، فوصله بمال جسيم، وكان قد عين لإمرة فارس.
ومن شعره:
شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى | وراجعت عقلي، والحليم يراجع |
أبى الشيب والإسلام أن أتبع الهوى | وفي الشيب والإسلام للمرء وازع |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 310
يزيد بن الحكم الثقفي
روى عن عثمان بن أبي العاص روى عنه معاوية بن قرة وعبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة القرشي سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1