ابن يعمر العدواني يحيى بن يعمر الوشقى العدوانى، أبو سلمان: أول من نقط المصاحف. ولد بالأهواز. وسكن البصرة. وكان من علماء التابعين، عارفا بالحديث والفقه ولغات العرب، من كتاب الرسائل الديوانية؛ وفى لغته إعراب وتقعر. أدرك بعض الصحابة. وأخذ اللغة عن أبيه، والنحو عن أبى الأسود الدؤلى. وكان فصيحا، ينطق بالعربية المحضة، طبيعة فيه، غير متكلف. وتشيع لأهل البيت من غير انتقاص لفضل غيرهم. وصحب يزيد بن المهلب إلى خراسان (سنة 83) فكان كاتب رسائله. وأعجب الحجاج بقوة أسلوبه، فطلبه من يزيد، فجاءه إلى العراق. وحادثه فلم ترضه صراحته، فرجع إلى خراسان (هذه رواية الجهشيارى للخبر، وهى تختلف عن رواية غيره) ولما ولى فتيبة ابن مسلم على الرى ولاه القضاء بمرو. ثم عزل بتهمة إدمان النبيذ، فيما يقال.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 177

يحيى بن يعمر العدوانى الوشقي المضري البصري التابعي توفي قبل المائة وقيل بعدها سنة 120 ويقول في معجم الأدباء أن وفاته سنة 129 ويقول أنه لقي عبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر وروى عنه قتادة السدوسي وجماعة ولد بالبصرة ومنشؤه خراسان (والعدواني) نسبة إلى عدوان قيس بن غيلان بن مضر وكان عداده في بني ليث بن كنانة أحد قراء البصرة وعنه أخذ عبد الله بن إسحاق القراءة كان إمام القراء بالبصرة عالما بالقرآن فقيها نحويا لغويا له مناظرة لطيفة في الحسنين عليهما السلام مع الحجاج بن يوسف أمير الكوفة.
قال ابن خلكان: كان تابعيا عالما بالقرآن والنجوم وكان شيعيا من الشيعة الأول يتشيع تشيعا حسنا يقول بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لأحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
وقال الدميري: كان يحيى بن يعمر تابعيا عالما بالقرآن. ونص على تشيعه وهو وابن خلكان وصاحب الروض الزاهر. أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي أحد قراء البصرة وعنه أخذ عبد الله بن إسحاق القراءة.
’’أقول’’ أورد الكراجكي في كتابه كنز الفرائد خبر يحيى بن يعمر مع الحجاج بوجه مبسوط فقال: قال الشعبي كنت بواسط وكان يوم أضحى فحضرت صلاة العيد مع الحجاج فخطب خطبة بليغة فلما انصرفت جاءني رسوله فأتيته فوجدته جالسا مستوفزا قال يا شعبي هذا يوم أضحى وقد أردت أن أضحي فيه برجل من أهل العراق وأحببت أن تسمع قوله فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به، فقلت أيها الأمير أو ترى أن تستن بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتضحي بما أمر أن يضحى به وتفعل مثل فعله وتدع ما أردت أن تفعله في هذا اليوم العظيم إلى غيره، فقال يا شعبي إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأي فيه لكذبه على الله وعلى رسوله وإدخال الشبهة في الإسلام قلت أفيرى الأمير أن يعفيني من ذلك قال لا بد منه. ثم أمر بنطع فبسط وبالسياف فأحضر، وقال أحضروا الشيخ فأتوا به، فإذا هو يحيى بن يعمر، فاغتممت غما شديدا وقلت في نفسي وأي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله. فقال له الحجاج: أنت تزعم أنك زعيم العراق، قال يحيى: أنا فقيه من فقهاء العراق، قال فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أنا زاعم ذلك بل قائله بحق، قال وبأي حق قلته قال بكتاب الله عز وجل. فنظر إلي الحجاج وقال: اسمع ما يقول فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين من ذرية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فجعلت أفكر في ذلك فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك. وفكر الحجاج مليا ثم قال ليحيى: لعلك تريد قول الله عز وجل {فمن حآجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين. قال الشعبي: فكأنما أهدى إلى قلبي سرورا. وقلت في نفسي قد خلص يحيى وكان الحجاج حافظا للقرآن فقال له يحيى والله أنها لحجة من ذلك بليغة ولكن ليس منها احتج لما قلت، فاصفر وجه الحجاج وأطرق مليا ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال له إن أنت جئت من كتاب الله عز وجل بغيرها في ذلك فلك عشرة آلاف درهم وإن لم تأت بها فأنا في حل من دمك، قال نعم. قال الشعبي فغمني قوله وقلت: أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل به حجته لئلا يقال أنه قد علم ما قد جهله هو. فقال يحيى للحجاج: قول الله عز وجل {ومن ذريته داوود وسليمان} من عنى بذلك؟ قال الحجاج إبراهيم (ع) قال فداود وسليمان من ذريته؟ قال نعم، قال يحيى ومن نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته؟ فقرأ الحجاج {وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين} {وزكريا ويحيى وعيسى} قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ولا أب له؟ قال من قبل أمه مريم، قال يحيى فمن أقرب مريم من إبراهيم أم فاطمة من محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى من إبراهيم أم الحسن والحسين من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الشعبي: فكأنما ألقمه حجرا، فقال أطلقوه قبحه الله وادفعوا إليه عشرة آلاف درهم لا بارك الله له فيها ثم أقبل علي فقال قد كان رأيك صوابا ولكنا أبيناه ودعا بجزور فنحره وقام فدعا بالطعام فأكل وأكلنا معه وما تكلم بكلمة حتى انصرفنا ولم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما ’’انتهى’’.
وفي رواية الحاكم في المستدرك أنه نفاه بعدها إلى خراسان.
وقال الطبري في تاريخه: كتب يزيد بن المهلب إلى الحجاج ببعض الفتوح وكانت كتب يزيد إلى الحجاج يكتبها يحيى بن يعمر العدواني وكان حليفا لهذيل فكتب أنا لقينا العدو فمنحنا الله أكتافهم فقتلنا طائفة وأسرنا طائفة ولحقت طائفة برؤوس الجبال وعراعر الأودية وأهضام الغيطان وأثناء الأنهار. فقال الحجاج: من يكتب ليزيد فقيل يحيى بن يعمر فكتب إلى يزيد فحمله على البريد فقدم عليه أفصح الناس فقال له أين ولدت قال بالأهواز قال فهذه الفصاحة؟ قال حفظت كلام أبي وكان فصيحا قال من هناك فأخبرني هل يلحن عنبسه بن سعيد؟ قال نعم كثيرا قال ففلان؟ قال نعم قال فأخبرني عني ألحن؟ قال نعم تلحن لحنا خفيا تزيد حرفا وتنقص حرفا وتجعل إن في موضع أن وأن في موضع إن قال قد أجلتك ثلاثا فإن أجدك بعد ثلاث بأرض العراق قتلتك فرجع إلى خراسان. وفي مسودات الكتاب: أخذ من عبد الله بن عباس وكان من قراء البصرة ولما وضع أبو الأسود باب الفاعل والمفعول زاد عليها يحيى عدة أبواب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 304

يحيى بن يعمر أبو سليمان العدواني من عدوان بن قيس بن عيلان، الوشقي البصري: تابعي لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، روى عنه قتادة السدوسي واسحاق بن سويد وجماعة، ووثقه النسائي وأبو حاتم وغيرهما، ورماه عثمان بن دحية بالقدر، وكان عالما بالقراءة والحديث والفقه والعربية ولغات العرب.
أخذ عنه أبو الأسود الدؤلي، وكان فصيحا بليغا يستعمل الغريب في كلامه.
روي أن يزيد بن المهلب كتب إلى الحجاج: لقينا العدو ففعلنا وفعلنا واضطررناه إلى عرعرة الجبل، فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟ فقيل له: إن يحيى بن يعمر عنده، فقال: ذاك إذن.
وحكي ان الحجاج قال له: أتجدني ألحن؟ فقال: الأمير أفصح من ذلك، فقال: عزمت عليك أتجدني ألحن؟ فقال يحيى: نعم، فقال له: في أي شيء؟
فقال: في كتاب الله تعالى، فقال: ذلك أسوأ، ففي أي حرف من كتاب الله؟ قال قرأت {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم} فرفعت أحب وهو منصوب، فغضب الحجاج وقال: لا تساكنني ببلد أنا فيه، ونفاه إلى خراسان، فولاه يزيد بن المهلب القضاء بها ثم عزله على شربه النبيذ وإدمانه له .
وكان يحيى يتشيع ويقول بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لغيرهم، وأخباره كثيرة، توفي سنة تسع وعشرين ومائة.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2836

يحيى بن يعمر أبو سليمان العدواني الفقيه، العلامة، المقرئ، أبو سليمان العدواني، البصري، قاضي مرو.
ويكنى: أبا عدي.
حدث عن: أبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر - مرسلا -.
وعن: عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وعدة.
وقرأ القرآن على: أبي الأسود الدئلي.
حدث عنه: عبد الله بن بريدة - وهو من طبقته - وقتادة، وعطاء الخراساني، وسليمان التيمي، ويحيى بن عقيل، وإسحاق بن سويد، وآخرون.
وكان من أوعية العلم، وحملة الحجة.
قال أبو داود: لم يسمع من عائشة.
وقيل: إنه كان أول من نقط المصاحف، وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة، وكان ذا لسن وفصاحة، أخذ ذلك عن أبي الأسود.
وكان الحجاج قد نفاه، فأقبل عليه الأمير قتيبة بن مسلم، وولاه قضاء خراسان، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد، استخلف على القضاء بها، ثم إن قتيبة عزله؛ لما قيل عنه أنه يشرب المنصف.
قال أبو عمرو الداني: روى القراءة عنه عرضا: عبد الله بن أبي إسحاق، وأبو عمرو بن العلاء.
عمران القطان: عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر، قال:
قال عثمان -رضي الله عنه-: في القرآن لحن، ستقيمه العرب بألسنتها.
قال خليفة بن خياط : توفي يحيى بن يعمر قبل التسعين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 261

يحيى بن يعمر الليثي. من بني كنانة. وكان من أهل البصرة. وكان نحويا صاحب علم بالعربية والقرآن. ثم أتى خراسان فنزل مور وولي القضاء بها. فكان يقضي باليمين مع الشاهد. وكان ثقة.
أخبرنا شبابة بن سوار قال: أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار قال: رأيت يحيى بن يعمر على القضاء بمرو فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق. وربما جاءه الخصمان وهو على حمار فيقف على الحمار حتى يقضي بينهما.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 260

يحيى بن يعمر من بني عوف بن بكر كنيته أبو سليمان وقد قيل أبو سعيد من أهل البصرة سكن مرو ولاه قتيبة بن مسلم القضاء بها وكان من فصحاء أهل زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الفضل والورع

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 203

يحيى بن يعمر [ع] .
وجدت عثمان بن دحية قال فيه: ضال مضل، عجز الله، وقال: نحن أقدر منه وهو قول القدرية بأجمعهم، كذا قال.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: ثقة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 415

يحيى بن يعمر، أبو سليمان، البصري.
سمع منه قتادة، وخالد.
وله في خبر الحجاج بن يوسف، وابن الزبير حديثٌ.
قال لنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا معمر، عن قتادة، أن يحيى بن يعمر كان قاضي مرو.
سمع ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبا الأسود الدؤلي.
روى عنه: عبد الله بن بريدة، وإسحاق بن سويد.
وقال إسماعيل: عن أبيه، عن جده منصور بن المعتمر، عن خالد الأحمر، قلت ليحيى: يا أبا سعيد.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1

يحيى بن يعمر
وأما يحيى بن يعمر العدواني؛ فيكنى أبا سليمان، وهو رجل من عدوان بن قيس بن غيلان بن مضر، وكان عالماً بالعربية والحديث، ولقي عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة.
وروى عنه قتادة، وكان من الفصحاء، وكان قد ولاه يزيد بن المهلب القضاء بخراسان، فقال له يوماً: هل تشرب النبيذ؟ فقال: ما أدعه في صباحي ومسائي، فقال له: أنت ونبيذك؛ وعزله عن القضاء.
ويروى أن الحجاج بن يوسف قال له: أتجدني ألحن؟ فقال: الأمير أفصح من ذلك، فقال: عزمت عليك لتخبرني! فقال: يحيى: نعم! فقال له: في أي شيء؟ فقال: في كتاب الله تعالى؛ فقال: ذلك أشنع؛ ففي أي شيء من كتاب الله تعالى؟ قال: قرأت (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم) فرفعت ’’أحبُّ’’ وهو منصوب، فقال له الحجاج: طول لحيتك أوقعك - وكان طويل اللحية - فقال له رجل ممن حضر: أيها الأمير، حدثني كعب الأحبار أنه مكتوب في بعض الكتب أن اللحية مخرجها من الدماغ، فمن تفرط لحيته في طولها يخف دماغه، ومن خف دماغه قل عقله، ومن قل عقله كان أحمق، والأحمق لا يسمع عنه؛ فقال الحجاج ليحيى: لا تساكني ببلد أنا فيه؛ ونفاه إلى خراسان وبها يزيد بن المهلب؛ فكان عنده.
قال محمد بن سلام: أخبرني أبي أن يزيد بن المهلب، كتب إلى الحجاج: إنا لقينا العدو، ففعلنا وفعلنا، واضطررناه إلى عرعرة الجبل؛ فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام! فقيل له: إن يحيى بن يعمر عنده، فقال: ذاك إذن!
وكان يستعمل الغريب من كلامه، فمن ذلك أنه قال لرجل خاصمته امرأته: أأن سألتك ثمن شكرها وسرك، أنشأت تمطلها وتضهلها!.
الشكر والسر: النكاح. ويروى: ’’وشبرك’’ والشبر: العطاء. وخاصم رجل رجلاً في غلام، فقال: باعني غلاماً أبّاقاً، فقال له يحيى: ألا قلت: أبوقاً!
ومات يحيى بن يعمر بخراسان سنة تسع وعشرين ومائة، في أيام مروان بن محمد.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 24

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 25

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 8

يحيى بن يعمر البصري أبو سليمان
أو أبو سعيد أو أبو عدي
قاضي مرو أول من نقط المصاحف
قال عبد الملك بن عمير فصحاء الناس ثلاثة موسى بن طلحة ويحيى ابن يعمر وقبيصة بن جابر
وقال ابن حبان كان من فصحاء أهل زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 37

يحيى بن يعمر قاضي مرو
عن عائشة وابن عباس وعنه سليمان التيمي وإسحاق بن سويد ثقة مقرئ مفوه ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

يحيى بن يعمر
من بني عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان البصري كنيته أبو سعيد ويقال أبو سليمان كان على قضاء مرو ولاه قتيبة بن مسلم
روى عن ابن عمر في الإيمان وأبي الأسود الديلي في الصلاة والقدر وابن عباس في الدعاء
روى عنه عبد الله بن بريدة ويحيى بن عقيل في الصلاة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

يحيى بن يعمر قاضي مرو

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 42

(ع) يحيى بن يعمر البصري، أبو سليمان، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو عدي، قاضي مرو أيام قتيبة بن مسلم.
قال الوزير أبو القاسم المغربي في كتابه «أدب الخواص»: يحيى بن يعمر الوشقي، من وشقة بوزن فعلة ابن عون بن بكر بن يشكر بن عدوان.
وفي «سنن أبي داود»: روى له حديثا عن عمار، ثم قال: بينه وبين عمار رجل.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: لم يلق عمارا إلا أنه صحيح الحديث عمن لقيه.
وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني قال: وراد بن عبد الله لمحمد بن بشير الخارجي أن [] يحيى بن يعمر له [] لثروته وسيادته.
وذكره [ق259/أ] ابن سعد في أهل خراسان وقال: كان نحويا، صاحب علم بالعربية والقرآن، ثم أتى خراسان فنزل بمرو، وولي القضاء بها، وكان يقضي باليمين مع الشاهد، وكان ثقة.
وقال موسى بن يسار أبو الطيب قال: رأيت يحيى على القضاء بمرو، فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق، وربما جاءه الخصمان وهو على حمار، فيقف على حماره حتى يقضي بينهما.
وقال ابن قتيبة: يحيى بن يعمر، وعطاء بن أبي الأسود بعجا العربية بعد أبي الأسود.
وفي تاريخ المنتجالي: قال ابن نمير: كان يحيى بن يعمر ثقة خارجيا، وقال أبو سفيان الحميري: كان يحيى بن يعمر كاتبا للمهلب بن أبي صفرة
بخراسان، فجعل الحجاج يقرأ كتبه فتعجبه، فقال: ما هذا؟ فأخبر بخبر يحيى، فكتب فيه، فتقدم، فرآه فصيحا، فقال: أين ولدت؟ قال بالأهوار: قال: فما هذه الفصاحة؟ قال: كان أبي نشأ بتوج فأخذت ذلك عنه، فقال: أخبرني عن عنبسة بن سعيد أيلحن؟ قال: كثيرا، قال: فأبو الحسن؟ قال: خفيا، يجعل موضع إن أن، ونحو ذلك. قال: لا تساكني ببلد، اخرج.
وقال أبو سعيد السيرافي في كتابه «أخبار النحويين»: عداده في بني ليث، وكان مأمونا عالما، ويقال: إن أبا الأسود لما وضع باب الفاعل والمفعول، زاد في الكتاب رجل من بني ليث أبوابا، ثم نظر، فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه.
قال السيرافي: فيمكن أن يكون الرجل الذي من بني ليث هو يحيى بن يعمر؛ إذ كان عداده في بني ليث، ويقال: إن يزيد بن المهلب كتب إلى الحجاج: أنا أصبنا العدو، فاضطررناهم إلى عرعرة الجبل، ونحن نحضضه، فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟! قيل له: إن ابن يعمر هناك قال: فذاك إذا.
وقال الكلبي والمرزباني: كان قاضي خراسان قديما، وهو القائل:

وقال أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: يحيى بن يعمر فقيه، أديب، نحوي، مبرز، تابعي، كثير الرواية عن التابعين، وأخذ النحو عن أبي الأسود الديلي، نفاه الحجاج، فقبله قتيبة بن مسلم وولاه خراسان، وقد قضى في أكثر [ق259/ب] بلادها بنيسابور، ومرو، وهراة، وآثاره ظاهرة، وكان إذا انتقل من مدينة إلى مدينة استخلف على القضاء بها.
وعن عبد الملك بن عمير أن الحجاج لما بنى خضراء واسط، سأل الناس عنها، وما عيبها، فقالوا: ما نعرف بها عيبا، وسندلك على رجل يعرف عيبها: يحيى بن
يعمر، فبعث يستقدمه، فلما قدم سأله عن عيبها، فقال: بنيتها من غير مالك، ويسكنها غير ولدك، فغضب الحجاج. وقال: ما حملك على ذلك؟ فقال: ما أخذ الله تعالى على العلماء ألا يكتموا علمهم، فنفاه إلى خراسان.
وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: إن يحيى بن يعمر يفتي بخراسان: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره، فقال سعيد: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون ذلك.
وعن أبي صالح الليثي عن شيوخه: لما ولي يحيى قضاء خراسان، فبينما هو بمرو إذ تحدث الناس فيما بينهم: إن هذا الرجل غريب، لا يعرف وجوه البلد، ولا يكرمنا على درجاتنا، فهلم نطلب عثرته، فلم يجدوا عليه شيئا إلا أنه كان يشرب المنصف الشديد، فرفع إلى قتيبة أمره، فدعاه وسأله عن ذلك، فأقر به، فعزله عن القضاء.
وزعم أبو الفرج البغدادي في «التاريخ المنتظم»: أنه توفي سنة تسع وثمانين.
ورأيت بخط بعض الشيوخ ذكر ابن معشر في «تاريخ النحاة» أن يحيى بن يعمر توفي بعد العشرين ومائة.
وقال ابن الأثير: سنة تسع وعشرين ومائة بخراسان.
وفي «أخبار النحويين» لأبي المعلى عبد الواحد بن علي: قال عبد الواحد: كان فصيحا، عالما بالغريب.
وعن قتادة: أول من وضع بعد أبي الأسود يحيى بن يعمر.
وقال أبو بكر السمعاني: كان صاحب فقه ونحو وحديث وعربية، وكان يدعى: الفصيح.
وفي «المستدرك» لأبي عبد الله من رواية عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة: أنهم اجتمعوا عند الحجاج، فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن الحسين من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنده يحيى بن يعمر، فقال يحيى: كذبت أيها
الأمير، فقال الحجاج: لتأتين على ما قلت ببينة من كتاب الله تعالى أو لأقتلنك، فقال: قال الله تعالى: ’’ ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى...... ’’ إلى قوله تعالى: ’’ وزكريا ويحيى وعيسى ’’، فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية [آدم]- صلى الله عليه وسلم -، فقال الحجاج: صدقت، فما حملك على [ق260/أ] تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله تعالى على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ليبيننه للناس ولا يكتمونه. قال: فنفاه إلى خراسان.
وذكر أبو بكر السمعاني أن سبب نفيه أن الحجاج سأله عن خطبة خطبها، فقال: هل فيها لحن؟ قال: إنك لترفع المنصوب وتخفض المرفوع. فقال: إن هذا للحن، فقال له: ما تقول في سعيد بن العاص أيلحن، فقال: أعز الله الأمير، ابن العاص يكثر اللحن فلا يحفظ عنه، وأما أنت فيقل لحنك فيحفظ عليك لحنك، قال: لا تساكنني.
وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا المغيرة.
وذكره أبو محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة.
والبخاري في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة.
ومسلم في الثانية من البصريين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 12- ص: 1

يحيى بن يعمر
من بني عوف بن يشكر من أهل البصرة كنيته أبو سليمان وقد قيل أبو سعيد
يروي عن ابن عمر وابن عباس وكان على القضاء بمرو ولاه قتيبة بن مسلم روى عنه عبد الله بن بريدة وإسحاق
بن سويد وكان يحيى من فصحاء أهل زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

يحيى بن يعمر (ع)
القاضي، أبو سليمان، ويقال: أبو عدي، العدواني البصري الفقيه، قاضي مرو.
روى عن: أبي ذر، وعمارٍ، وعائشة ولم يسمع منهم، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وأبي الأسود الديلي، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن بريدة، وقتادة، ويحيى بن عقيل، وعطاء الخراساني، وسليمان التيمي، وإسحاق بن سويد العدوي.
قال أبو داود: ولم يسمع من عائشة.
وقيل: إنه أول من نقط المصحف.
وكان أحد الفصحاء الفقهاء، أخذ العربية عن أبي الأسود.
وكان الحجاج قد نفاه، فقبله قتيبة بن مسلم، وولاه قضاء خراسان، وكان له عدة نواب، ثم عزله قتيبة لما بلغه عنه شرب المنصف.
متفق على حديثه وثقته.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

يحيى بن يعمر أبو سليمان البصري
روى عن النعمان بن بشير وابن عمر وابن عباس وأبي الأسود الدئلي روى عنه قتادة وسليمان التيمي وابن بريدة وإسحاق بن سويد وعلي بن زيد بن جدعان ويحيى بن عقيل سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن قال سئل أبي وأبو زرعة عن يحيى بن يعمر فقالا: هو بصري ثقة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1