ابن أبي عيسى يحيى بن يحيى بن أبى عيسى كثير بن وسلاس الليثى بالولاء، أبو محمد: عالم الأندلس فى عصره. بربرى الأصل، من قبيلة مصمودة. من طنجة. قرأ بقرطبة، ورحل إلى المشرق شابا، فسمع الموطأ من الإمام مالك وأخذ عن علماء مكة ومصر. وعاد إلى الأندلس، فنشر فيها مذهب مالك. وعلا شأنه عند السلطان، فكان لا يولى قاض فى أقطار بلاد الأندلس إلا بمشورته واختياره. وترفع هو عن ولاية القضاء، فزاد ذلك فى جلالته. وكان يختار للقضاء من هم على مذهبه، فأقبل الناس عليه. واشتهر بالعقل قال الإمام مالك: هذا عاقل أهل الأندلس. توفى بقرطبة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 176
يحيى بن يحيى بن كثير. وكثير هو الكنى بأبي عيسى وهو الداخل إلى الأندلس. وهو: كثير بن وسلاس بن شملل بن منقايا -
من أهل قرطبة أصله من البربر من مصمودة ويتولى بني ليث، يكنى: أبا محمد.
سمع من زياد بن عبد الرحمن: موطأ مالك بن أنس، وسمع من يحيى بن مضر، ثم رحل إلى المشرق وهو ابن ثمان وعشرين سنة فسمع: من مالك بن انس: المطأ غير أبواب في كتاب الاعتكاف شك في سماعها، فاثيت روايته فيها عن زياد. وسمع: من نافع بن أبي نعيم القارئ، ومن القاسم بن عبد الله العمري.
وسمع بمكة: من سفيان بن عيينة، وبمصر: من اليث بن سعد، وعبد الله ابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم وأنس بن عياض.
وقدم الأندلس بعلم كثير فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار إلى رأيه وقوله. وكان: يفتي برأي مالك بن أنس لا يدع ذلك إلا في القنوت في الصبح فانه تركه لرأي الليث.
أخبرنا العباس بن أصبغ قال: نا محمد بن خالد بن وهب، قال: أنا ابن وضاح قال: سمعت يحيى بن يحيى يقول: سمعت الليث بن سعد، يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: إنما قنت رسول الله (نحو من أربعين يوما يدعوا على قوم ويدعو الآخرين، ثم ترك القنوت. (قال): فلي منذ سمعت هذا الحديث
من يحيى بن سعيد نحوا من أربعين سن لم أقنت. قال يحيى: ولي أنا منذ سمعت هذا الحديث من الليث بن سعد نحوا من أربعين سنة لم أقنت.
وترك يحيى بن يحيى أيضا رأي مالك في اليمين مع الشاهد، وأخذ بقول الليث في ذلك وإيجاب شهيدين. وكان لا يرى بعثه الحكمين عند تشاجر الزوجين. وكان ذلك مما ينكر عليه. وكان يحيى بن يحيى قد رأى عبد الرحمن بن القاسم دون سماعه من مالك. فنشط للرجوع إلى مالك ليسمع منه المسائل التي كان ابن القاسم دونها عنه. فرحل ثانية فالفى مالكا عليلا. فأقام عنده إلى أن توفي (رحمه الله): وحضر جنازته، فسمع من ابن القاسم سماعه من مالك وسأله عن العشرة. وذكر أحمد بن يوسف عن أبي عيسى. وانصرف يحيى بن يحيى إلى الأندلس فكان إمام وقته، واحد بلده. وكان: رجلا عاقلا.
قال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس عيسى بن دينار، وعالمها عبد الملك بن حبيب، وعاقلها يحيى بن يحيى، وكان يحيى ممن اتهم في الهيج فهرب إلى طليطلة ثم استأمن فكتب له الأمير الحكم رضي الله عنه أمانا وانصرف إلى قرطبة.
وكان أحمد بن خالد يقول: لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس منذ دخلها الإسلام من الحظوة، وعظم القدر، وجلالة الذكر ما اعطيه يحيى بن يحيى، وسمع منه مشايخ الأندلس في وقته، وكان آخر من حدث عنه ابنه عبيد الله ابن يحيى.
أخبرني عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: رأيت يحيى بن يحيى نازلا عن دابته ماشيا إلى الجامع وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحسب دابة أبي. قال لي أبو محمد: توفي: يحيى بن يحيى رحمه الله سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
قال أحمد: توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين. وذكر أبو عيسى يحيى بن عبد الله أنه توفي: في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 176
يحيى بن يحيى بن كثير ابن وسلاس بن شملال بن منغايا الإمام الكبير فقيه الأندلس، أبو محمد الليثي البربري المصمودي الأندلسي القرطبي.
مولده في سنة اثنتين وخمسين ومائة.
سمع أولا من الفقيه زياد بن عبد الرحمن شبطون، ويحيى بن مضر وطائفة.
ثم ارتحل إلى المشرق في أواخر أيام مالك الإمام فسمع منه الموطأ سوى أبواب من الاعتكاف شك في سماعها منه، فرواها عن زياد شبطون عن مالك، وسمع من: الليث بن سعد وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم العتقي. وحمل عن ابن القاسم عشرة كتب سؤالات ومسائل. وسمع من: القاسم بن عبد الله العمري، وأنس بن عياض الليثي.
ويقال: إنه لحق نافع بن أبي نعيم مقرىء المدينة، وأخذ عنه وهذا بعيد فإن نافعا مات قبل مالك بعشر سنين.
ولازم ابن وهب وابن القاسم ثم حج ورجع إلى المدينة ليزداد من مالك، فوجده في مرض الموت فأقام إلى أن توفاه الله وشهد جنازته ورجع إلى قرطبة بعلم جم، وتصدر للاشتغال، وازدحموا عليه وبعد صيته، وانتفعوا بعلمه وهديه وسمته.
وكان كبير الشأن وافر الجلالة عظيم الهيبة نال من الرئاسة والحرمة ما لم يبلغه أحد.
روى عنه: ولده أبو مروان عبيد الله ومحمد بن العباس بن الوليد، ومحمد بن وضاح، وبقي بن مخلد وصباح بن عبد الرحمن العتقي وخلق سواهم.
كان أحمد بن خالد بن الحباب الحافظ يقول: لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس من الحظوة، وعظم القدر وجلالة الذكر ما أعطيه يحيى بن يحيى.
وبلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله فمر على باب مالك الفيل فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل سوى يحيى بن يحيى، فلم يقم فأعجب به مالك وسأله: من أنت؟ وأين بلدك؟ ثم لم يزل بعد مكرما له.
وعن يحيى بن يحيى قال: أخذت بركاب الليث فأراد غلامه أن يمنعني فقال الليث: دعه ثم قال لي: خدمك العلم قال: فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
وقيل: إن عبد الرحمن بن الحكم المرواني صاحب الأندلس نظر إلى جارية له في رمضان نهارا فلم يملك نفسه أن واقعها، ثم ندم وطلب الفقهاء وسألهم عن توبته فقال يحيى بن يحيى: صم شهرين متتابعين فسكت العلماء فلما خرجوا قالوا ليحيى: ما لك لم تفته بمذهبنا عن مالك أنه مخير بين العتق والصوم والإطعام؟ قال: لو فتحنا له هذا الباب لسهل عليه أن يطأ كل يوم ويعتق رقبة فحملته على أصعب الأمور لئلا يعود.
قال أبو عمر بن عبد البر: قدم يحيى بن يحيى الأندلس بعلم كثير فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار الفقيه عليه، وانتهى السلطان والعامة إلى رأيه وكان فقيها حسن الرأي، وكان لا يرى القنوت في الصبح، ولا في سائر الصلوات ويقول: سمعت الليث بن سعد يقول: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: إنما قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحوا من أربعين يوما يدعو على قوم، ويدعو لآخرين قال: وكان الليث لا يقنت.
ثم قال ابن عبد البر: وخالف يحيى بن يحيى مالكا في اليمين مع الشاهد فلم ير القضاء به ولا الحكم وأخذ بقول الليث بن سعد.
قال: وكان يرى جواز كراء الأرض بجزء مما يخرج منها على مذهب الليث ويقول: هي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خيبر.
وقضى برأي أمينين إذا لم يوجد في أهل الزوجين حكمان يصلحان لذلك.
قال أبو عمر: وكان يحيى بن يحيى إمام أهل بلده، والمقتدى به منهم والمنظور إليه والمعول عليه، وكان ثقة عاقلا حسن الهدي والسمت، يشبه في سمته بسمت مالك قال: ولم يكن له بصر بالحديث.
قلت: نعم ما كان من فرسان هذا الشأن بل كان متوسطا فيه رحمه الله.
قال ابن الفرضي: كان يفتي برأي مالك وكان إمام وقته وواحد بلده وكان رجلا عاقلا.
قال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى بن دينار وعالمها: عبد الملك بن حبيب وعاقلها: يحيى بن يحيى.
ثم قال ابن الفرضي في تاريخه: وكان يحيى بن يحيى ممن اتهم ببعض الأمر في الهيج
يعني: في القيام والإنكار على أمير الأندلس. قال: فهرب إلى طليطلة ثم استأمن فكتب له الحكم الأمير المعروف: بالربضي أمانا فرد إلى قرطبة.
قال عبد الله بن محمد بن جعفر: رأيت يحيى بن يحيى نازلا عن دابته ماشيا إلى الجامع يوم جمعة وعليه عمامة، ورداء متين وأنا أحبس دابة أبي.
قال أبو القاسم بن بشكوال الحافظ: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة فقد أخذ نفسه في هيئته، ومقعده هيئة مالك الإمام بالأندلس فإنه عرض عليه قضاء الجماعة فامتنع فكان أمير الأندلس لا يولي أحدا القضاء بمدائن إقليم الأندلس إلا من يشير به يحيى بن يحيى فكثر لذلك تلامذة يحيى بن يحيى، وأقبلوا على فقه مالك، ونبذوا ما سواه.
نقل غير واحد وفاة يحيى بن يحيى: في شهر رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وبعضهم قال: في سنة ثلاث والأول أصح.
أخبرنا بكتاب الموطأ: الإمام المعمر مسند المغرب أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي كتابة من مدينة تونس قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي المالكي قراءة عليه في سنة عشرين وست مائة قال: أخبرنا محمد بن عبد الحق القرطبي قراءة قال: أخبرنا الإمام محمد بن فرج مولى ابن الطلاع قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث سماعا، أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى اليثي قراءة، وتوفي في رجب سنة سبع وستين وثلاث مائة قال: أخبرنا عم أبي الفقيه أبو مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى وتوفي في رمضان سنة ثمان وتسعين ومائتين قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا مالك بن أنس سوى فوته من الاعتكاف فذكر الموطأ.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 517
يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس يكنى أبا محمد وأبوه يحيى يكنى بأبي عيسى وهو من مصمودة طنجة ويتولى بني ليث وأسلم وسلاس جدهم على يد يزيد بن أبي عامر الليثي ليث كنانة فهذا - والله أعلم - سبب انتمائهم إلى ليث وكانوا يعرفون ببني أبي عيسى.
سمع يحيى مالكا والليث وحج وكان لقاؤه لمالك سنة تسع وسبعين السنة التي مات فيها مالك ثم عاد فحج ولقي جلة أصحاب مالك.
وكانت له رحلتان من الأندلس سمع في الأولى من مالك والليث وابن وهب واقتصر في الأخرى على بن القاسم وبه تفقه.
سمع يحيى لأول نشأته من زياد موطأ مالك وسمع من يحيى بن مضر ثم رحل وهو بن ثمان وعشرين سنة فسمع من مالك الموطأ غير أبواب في كتاب الاعتكاف شك فيها فحدث بها عن زياد وسمع من نافع بن أبي نعيم القارئ ومن بن عيينة وسمع من بن وهب موطأه وجامعه ومن بن القاسم مسائل وحمل عنه عشرة كتب وكتب سماعه وحضر جنازة مالك وقدم الأندلس بعلم كثير فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار إلى رأيه.
وبيحيى وبعيسى انتشر مذهب مالك. وكان يحيى يفضل بالعقل على علمه.
وقال بن لبابة: فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها: بن حبيب وعاقلها يحيى.
وإليه انتهت الرياسة في العلم بالأندلس وكان مالك يعجبه سمت يحيى وعقله وسماه العاقل وكان ثقة عاقلا حسن الهدي والسمت يشبه سمته سمت مالك ولم يكن له بصر بالحديث وكان أخذ بزي مالك وسمته.
قال يحيى: لما ودعت مالكا سألته أن يوصيني فقال: عليك بالنصيحة لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال لي الليث مثل ذلك.
وامتدت أيام يحيى إلى أن توفي في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وقيل في ذي الحجة وقيل توفي سنة ثلاث وثلاثين وكان سنه يوم توفي ثنتين وثمانين سنة.
قال صاحب الوفيات: وسلاس بكسر الواو وسينين مهملتين: الأولى ساكنة وبينهما لام ألف ويزاد فيه نون فيقال ونسلاس ومعناه بالبربرية: يسمعهم.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 352
يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس وقيل وسلاس أبو محمد الليثي
أصله من البربر من قبيلة يقال لها مصمودة، تولى بني ليث فينسب إليها، وجده كثير يكنى أبا عيسى وهو الداخل الأندلسي، رحل إلى المشرق وهو ابن ثمان وعشرين سنة فسمع مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله بن وهب وسمع من نافع بن أبي نعيم القارئ ومن القاسم بن عبد الله العمري وتفقه بالمرنيين والمصريين من أكابر أصحاب مالك بن أنس، بعد انتفاعه بمالك وملازمته، وكان مالك يسميه عاقل الأندلس، وكان سبب ذلك فيما روى: أنه كان في مجلس مالك من جماعة من أصحابه فقال قائل: قد خطر الفيل فخرجوا ولم يخرج، فقال له مالك: ما لك لم تخرج لتنظر الفيل وهو لا يكون في بلادك؟ فقال له: لم أرحل؛ لأبصر الفيل وإنما رحلت لأشاهدك وأتعلم من علمك وهديك فأعجبه ذلك منه وسماع عاقل الأندلس، وإليه انتهت الرئاسة بالفقه في الأندلس وبه انتشر مذهب مالك وتفقه به جماعة لا يحصون وكان يفتى برأي مالك وقوله، إلا في القنون فإن أخذ فيه بقول الليث بن سعد، وكان لا يرى القنوت وترك أيضاً رأى مالك في اليمين مع الشاهد، وأخذ يقول الليث في ترك ذلك وإيجاب، وروى عن غير واحد منهم ابناه عبيد الله وإسحق ومحمد بن وضاح وزياد بن محمد بن زياد شبطون وإبراهيم بن قاسم بن هلال ومحمد بن أحمد العتقي وإبراهيم بن محمد بن باز ويحيى بن حجاج ومطرف بن عبد الرحمن وقيل عبد الرحيم بن إبراهيم وعجنس بن أسباط الزبادي وعمر بن موسى الكناني وعبد المجيد بن عفان البلوي وعبد الأعلى بن وهب وعبد الرحمن بن محمد بن أبي مريم ابن السعدي، وسليمان بن نصر بن منصور المري وأصبغ بن الخليل وإبراهيم بن شعيب وغيرهم، وآخر من روى عنه موتا ابنه عبيد الله وكان يحيى مع إمامته ودينه مكيناً عند الأمراء معظماً وعفيفاً عن الولايات متنزهاً جلت درجته عن القضاءي فكان أعلا قدراً من القضاء عند ولاة الأمر هناك لزهده في القضاء وامتناعه منه، حدثني غير واحد عن شريح من أبي محمد بن حزم قال: مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرئاسة والسلطان مذهب أبي حنيفة فإنه لما ولي قضاء القضاة أبو يوسف كانت القضاة من قبله فكان لا يولى قضاء البلاد من أقصى المشرق إلى أقصى أعمال أفريقية إلا أصحابه والمنتهين إلى مذهبه والناس سراع إلى الدنيا والديانة فأقبلوا على ما يرجون بلوغ أغراضهم به، على أن يحيى بن يحيى لم يل قضاء قط ولا أجاب إليه وكان ذلك زائداً في جلالته عندهم وداعياً إلى قبول رأيه لديهم، وكذلك جرى الأمر في أفريقية لما ولي القضاء بها سحنون بن سعيد ثم نشأ الناس على ما انتشر ، وكانت وفاة يحيى بن يحيى في رجب لثمان بقين منه سنة أربع وثلاثين ومائتين وقيل في سنة ثلاث ورحل يحيى بن يحيى رحلة ثانية فألفى مالكاً عليلاً فأقام عنده حتى حضر جنازته ثم رجع إلى الأندلس، ذكر ذلك أبو محمد الرشاطي في كتابه حدثني بكتاب الموطأ غير واحد عن ابن موهب عن أبي عمر بن عبد البر قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد قال: أخبرنا محمد بن أبي دليم ووهب ابن مسرة قالا: أخبرنا محمد بن وضاح قال: أخبرنا يحيى بن يحيى أنا مالك بن أنس به قال أبو عمرو: أخبرنا أبو عمر أخبرنا ابن الجسور قال: أخبرنا أبو عمر أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد بن حزم قالا: أخبرنا عبيد الله بن يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا مالك قال: أبو عمرو أنا سعيد بن نصر أبو عثمان، أخبرنا قاسم بن أصبغ، أخبرنا ابن وضاح أخبرنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا مالك.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1