التصنيفات

محمد الجمالي ابن علي بن مصطفى المعروف بالجمالي الحنفي الحلبي العالم الأديب ناظم عقود اللآلي ولد في حلب سنة ثمان ومائة وألف ونشأ بها وأخذ العلم عن علمائها كالشيخ سليمان النحوي والشيخ حسب الله وأخذ الفقه أيضا عن الشيخ السيد محمد الطرابلسي نزيل حلب ومن مشايخه السيد يوسف الحسيني الدمشقي مفتي حلب وخدمه في كتابة الفتوى حين تقلدها وأقتن وأجاد ومنه استفاد وكان له قدم راسخ في النظم والانشاء وحصل له الملكة التامة في الفقه وكان دمث الأخلاق يلاطف الناس له الانشاء البليغ والنظم البديع الفائق الزاهي ومن شعره قوله في عقد حليته عليه الصلاة والسلام

ومن نظمه قوله ممتدحا بها صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم
وله هذه القصيدة النبوية
منها
وله مخمسا أبيات الحاجري بقوله
#ومن حوله عشاقه تتخطف
#أعيش بها والواو ما زال تعطف
#وحقك عما كنت تدري وتعرف وله مقتبسا
وله عاقدا
وله عاقدا حديث حسان الوجوه
وله تخميس بيتين من بين المصراعين
#أنجو بها من هول يوم الموعد
#متمسك بلواء آل محمد وله مضمنا
وله أيضا
وله في التلميح إلى المثل كقابض الماء باليد
ومن غرامياته هذه القصيدة البديعة التي مطلعها
وهي طويلة جدا وله غير ذلك وكانت وفاته سلح رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف رحمه الله تعالى وإيانا.

  • دار البشائر الإسلامية / دار ابن حزم-ط 3( 1988) , ج: 4- ص: 71